1-- عليكم بالاجتماع، فإن لم تجتمعوا على كمالٍ في الحق فلا تتفرقوا
بسبب نقص بعضكم، لا تفرقكم بدعة ومعصية فإنكم تقابلون كفرًا،
فقد اجتمع المسلمون على قتال العبيديين وقائدهم خارجي، وقاتل ابن تيمية التتار ومعه أهل بدع.
٢--- بالفرقة تُهزم الكثرة، وبالاجتماع تنصر القلة، ولن تنتصروا حتى تقتلوا هوى النفس قبل قتل العدو، فالهوى يقلب موازين العداوات فتنتصر النفوس لهواها وتظن أنها تنتصر لربها، وقليل الذنوب يُفرق القلوب، قال النبي ﷺ: (لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم) لم يمتثلوا باستواء صفوف الصلاة فتسبب بانـحراف القلوب، فكيف بانـحراف صفوف الجهاد ولقاء العدو، فإن اختلفت القلوب فالتمسوا سبب ذلك في سوء الأعمال .
3----
إنكم في مقام اصطفاء ومقام ابتلاء، فمن أعلى مراتب الجنة جُعلت لمقاتلٍ قاتل لله، وأول مَن تُسَّعَر بهم النار مقاتل قاتل لهواه .
٤)----
إياكم وحب الاستئثار بالأمر وقد حذّر النبي ﷺ من (الأثَرَة) فاجعلوا همّكم نصرة الدين لا صدارة حزب وجماعة .
٥) ---- لا تخدعكم الألقاب فتوالوا لها وتعادوا عليها، فالله لا ينظر إلى ألويتكم وراياتكم وأسماء جماعاتكم، بل ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، لا تختصموا على اسمٍ فمهما بلغت أسماؤكم شرفاً فلن تكون أعظم شرفاً من كلمة (رسول الله) حيث محاها رسول الله بيده من صلح الحديبية عندما نازعه المشركون عليها وذلك حتى يُمضي الحق وصالح الأمة .
٦) ----
العبرة بأعمالكم، فما ينفع (حزب الله) اسمه عند الله
٧)
لا يجوز لأحدٍ أن يجعل جماعته وحزبه قطبَ رحى الولاء والعداء، فلا يرى البيعة إلا له ولا يرى الإمارة إلا فيه، ومن رأى في نفسه ذلك من دون بقية المسلمين فهو من الذين قال الله فيهم (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء) قال ابن عباس لما قرأ هذه الآية: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله وبالاختلاف والتنازع يذهب النصر (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) قال قتادة: لا تختلفوا فتجبنوا ويذهب نصركم .
٨) --- لا يصح فيكم اليوم وأنتم في قتال وجماعات أن ينفرد أحدٌ ببيعة عامة يستأثر بها ولوازمها عن غيره وإنما هي بيعة جهاد وقتال وثبات وصبر وإصلاح ونـحو ذلك، ولا يصح من أحدٍ أن ينفرد بجماعة منكم فيُسمى (أمير المؤمنين) وإنما أمير الجيش أو الجند أو الغزو، فالولايات العامة مردّها إلى شورى المؤمنين لا إلى آحادٍ منهم، والألقاب استئثار تفضي إلى نزاع وقتال وفتنة وشر، وإنما صحت الولاية الكبرى من النبي ﷺ لأنه ليس في الأرض مسلم سواه ومن معه، وليس في الأرض خير من نبي ولا أحق بالأمر منه، فلو استأثر فهو نبي لا يرجع لأحدٍ ويرجع إليه كل أحد .
9---- لا يضرب بعضكم رقاب بعضٍ، فاتقوا الله في دمائكم، واحذروا مداخل
الشيطان في تسويغ القتل وتبريره فتأخذوا أحداً بظن العمالة أو التجسس أو التخذيل فالله حذر من الظنون التي تفسد أمر الأمة وتفرق شملها (اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم) ولا تجوز طاعة أميرٍ في قتل مسلم معصوم ومن أُمر بحرام كقتل معصومٍ فلا تجوز طاعته ولا بيعته حتى بيعة قتال، ولو بايعه فبيعته منقوضة، ولا يجوز لأحدٍ أن يمتثل أمرًا ظاهره التحريم حتى يتيقن من جوازه بعلمٍ وإن جهل سأل من يعلم، حتى لا يلقى الله بدم أو مال حرام، فيُفسد آخرته بجهل أو تأويل غيره، فالله يؤاخذ كل نفس بما كسبت (كل نفس بما كسبت رهينةٍ) ولا أعظم بعد الشرك من الدم الحرام .
تابع 9 ----
فقد صح من حديث ابن عمر، أن النبي ﷺ أمّر خالد بن الوليد إلى جذيمة
فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون:
صبأنا، صبأنا، فأمر خالد بقتل أسراهم، فقال ابن عمر: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره،
قال: فقدموا على النبي ﷺ فذكروا له صنيع خالد، فقال النبي ﷺ ورفع يديه: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) مرتين .
فقد عصوا خالدًا لما اشتبه عليهم الأمر، وهذا في دماءِ من الأصل فيه الكفر فكيف بدم من الأصل فيه الإسلام ؟!
10 ----
عند النزاع انزلوا إلى حكم الله كما أمر الله (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله) وقال: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) فالنزول عند حكم الله إيمان والنفرة منه نفاق، وإن اختلف اثنان أو جماعتان فليتحاكموا إلى ثالث من غيرهم، دفعاً لتهمة المحاباة، فقد ورد في الحديث عنه ﷺ قال: (لا تجوز شهادة خصم ولا ظنّين) وفي الحديث الآخر: (لا تجوز شهادة ذي غمر (عداوة) لأخيه، ولا مجرب شهادة، ولا القانع (أي التابع) لأهل البيت، ولا ظنين في ولاء ولا قرابة) وقد جاء معناه من طرق متعددة يشد بعضه بعضاً، وهذا في الشهادة وفي القضاء من باب أولى
١١) احفظوا ألسنتكم فإن الوقيعة في أعراض بعضكم تزيد من أحقادكم على بعضكم، فما يزال الواحد واقعاً في عرض أخيه حتى يمتلىء قلبه حقدًا وغلاً عليه فيُصدّق فيه ظن السوء ويُكذّب فيه يقين الخير .
١٢) أحسنوا الظن بالعلماء ورثة الأنبياء واحفظوا قدرهم بالرجوع إليهم والصدور عن قولهم، وأحسنوا الظن بهم واحملوا أقوالهم على أحسن المحامل، فمدادهم في نصرة الحق أثرها عظيم وقد جاء عن جماعة من السلف (مداد العلماء أثقل في الميزان من دماء الشهداء)
13) لا تُرحم الأمة إلا إذا تراحمت فيما بينها، ومحبة الله للمجاهدين ونصرته لهم معقودة برحمتهم بالمؤمنين وتواضعهم لهم، وعزتهم على الكافرين، فإن من صفات المجاهدين ما ذكره الله في قوله تعالى : (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم).
ومن الله استمدوا النصر والعون هو المولى فنعم المولى ونعم النصير .
الشيخ عبدالعزيز الطريفي ١٧/ من ذي القعدة / ١٤٣٤ هـ .
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منتدى المؤمنين والمؤمنات
هذه وصية كتبها أبو أسامة الغزي، والذي أمَّ مجاهدي إحدى كتائب القسام في صلاة الفجر صبيحة طوفان الأقصى، وقد كتبها مؤخراً في 10-1-2024 وطلب أن تُنشر وتصل إلى أكبر عدد من أبناء الأمة.
رسائل تحت النار جاءنا الأمر بالتجهز للقتال، فالمعركة على بعد سويعات معدودات، جهزنا أنفسنا وعتادنا وسلمنا على أهلنا سلام المودع الذي لربما لن يعود، فالأمر كبير والأجر عظيم، والمشتري هو الملك جل جلاله والثمن الجنة، وما لِهذا العرض المذهل من مثيل. جدد المجاهدون نياتهم، وأخلصوها لله وحده، أوصوا وصاياهم، وختموا دقائقهم بالطاعات، فصلينا الفجر في جماعة، قادة وجندا، ثم انطلقنا لا نريد سوى أن يقبِضَنا الله راضياً عنَّا أو أن نعود منتصرين للدين وأهله، فمنا من قضى نحبه ومنا من ينتظر وأسأل الله ألا نبدل تبديلا. فبدأت معركة طوفان الأقصى لتضع أول إسفين في عرش بني صهيون الزائل، وعرش كل حاكم فاسد، وكل طاغية ظالم، ولِتَدْحر أفسد حثالة وجدت على هذه البسيطة، لينتصر فيها المجاهدون لدين الله تعالى، وينتصروا للمسلمين والمسلمات، وليُحيوا أملا كان قد مات في قلوب كثير من أبناء الأمة، وليحييوا فيها نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وإيمان أبي بكر وشجاعة عمر وأمانة أبي عبيدة ابن الجراح رضوان الله عليهم أجمعين، وليصفعوا حكومات طبعت مع عدو ربها ووالت أعداء الله وحاربت أولياءه، ولِيُذكروا الأمة أن لها في سجون الظلم والطغيان إخوة مسلمين وأخوات مسلمات، في سجون الصهاينة العرب واليهود، في فلسطين المحتلة وسوريا وجوانتناموا، وسجون قذرة في شبه الجزيرة العربية ابتلعت في أحشائها أعلاما موقعين عن الله رب العالمين، من العلماء الربانيين المنتصرين للدين. وإننا من وسط ساحات الجهاد في غزة، ومن بين رهج سنابكها، نرسل للعالم أجمع، رسائل صيغت بحبْر من دماء المجاهدين الذي تنظرون إليهم في الشاشات، جعلناها أربعة عشر رسالة، لكل فئة ما يناسبها.
أولا: يا أهلنا في غزة، يا من كنتم لنا سدا منيعًا وناصرا مبينا، وحاضنة مباركة، (اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون). اعلموا أنكم اليوم في مقدمة أمة الإسلام ورأس حربتها، ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)، ونواسي أنفسنا وإياكم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عن أبي سعيد وأبي هريرة -رضي الله عنهما- عن النبي ﷺ قال: ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)، ولكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فقد عاش يتيما وطرد وأوذي وجاع وأخرج من بيته وتوفي أبناؤه وزوجاته في حياته إلا بعضا منهم، فإنكم شابهتم نبيكم صلى الله عليه وسلم في البلاء، فامتثلوا صبره واقتفوا أثره، وإن أقواما رأوكم على الشاشات فدخلوا الإسلام بثباتكم ورضاكم عن الله رب العالمين رغم فقدكم لكل عزيز وغال. وإنا لا نكتب هذا الكلام إلا وقد أصابنا من الخوف والجوع والبعد والفقد مثل ما أصابكم.
ثانيا: إخواني المجاهدين في الميدان، لقد قلبتم الدينا طولا وعرضا ( وهذا توفيق الله). غيرتم المعادلات والمبادئ عند كثير من الناس من الشر إلى الخير ومن السوء إلى الإحسان، ولما علم العالم همكم الكبير لنصرة الإسلام العظيم اجتمعَت عليكم قوى الكفر والنفاق. فلستم تحاربون اليهود فحسب إنما تقاتلون المشركين كافة، فجددوا النية لله وحده لا غير، وأكثروا من ذكر الله في المعركة لعلكم تفلحون، وابرؤوا إلى الله من كل عدوٍ لله ولرسوله كافرا كان أو منافقا أو رافضياً محارباً للمسلمين طاعناً في عقيدتهم.
ثالثا: إلى قادتنا المجاهدين الأفذاذ، تقبل الله منا ومنكم، كتب الله أجركم ودبر لكم وأغاظ بكم عدوكم، وإننا على العهد معكم ما أطعتم الله الجليل. وإن لنا في أعناقكم أمانةً عظيمة، فإننا لكم سمعنا وأطعنا وحملنا أرواحنا على أكفنا لا لشيء إلا لنصرة الدين وأهله والتحاكم لشرعه، فلا تضيعوا جهادنا الذي أخلصناه نحن وإياكم لله تعالى، بالسكوت عما يفعله بعض الساسة بالتودد لأذناب إيران، فإننا بمنهج كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أمكن وأمتن أقوى، ونكون أقرب للنصر، وبخلافه هذا يكون الخلاف.
رابعاً: إلى شباب غزة الصالحين من الدعاة وطلبة العلم والمؤثرين الذين لم يلتحقوا بركب الجهاد، ألستم تحبون الله ورسوله؟ ألستم من المسارعين في الخيرات؟ ألستم طلاب جنة، فإن الجنة قد فتحت أبوابها، فأدركوا المسير، فمركب الإسلام ماض بكم وبغيركم، فإما أن تكون مع المجاهدين أو أن تكون مع القاعدين،(وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما).
خامسا: يا أحرار المسلمين في العالم، إن جهادنا في غزة ليس جهاد أرض وحدود (سواء أكانت سبعة وستين أو ثمانية وأربعين)، إنما هو جهادٌ نابع من معتقد إسلامي عظيم، وقضيتنا ليست قضية وطنية قومية، لكنها قضية أحقية دينية لبيت المقدس وأكنافه. وإننا كمجاهدين في غزة نحمل هم الأمة الإسلامية التي جعلها الله أمة وسطا، فلا بد لكم أن تستفيدوا من معركة طوفان الأقصى وتستثمروها وتحملوا الهم الذي حملناه وتكملوه كل حسب موقعه ومكانته، على جميع الأصعدة بدأ بالتربية الأيمانية الشخصية وصولا لخلافة إسلامية راشدة على منهاج النبوة، تُحقون بها الحق وتدحضون بها الباطل وتحيون بها معاني العزة التي اشتقتم إليها. تذكروا قول الله تعالى: (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة)، فلقد واللهِ رأينا تمالؤ البعيد والقريب من قوى الكفر علينا، من قوات البدو العرب، إلى الصهاينة المجرمين، إلى جنود هنود، وآخرين أوكرانيين، وفرنسيين وأمريكان، وغيرهم.
سادساً: إلى الأعلام الموقعين عن الله رب العالمين، أيها العلماء الربانيون الأحرار، إن فتاواكم الـمُحِقة ومواقفكم الداعمة لنا في غزة تصلنا أولا بأول، وتكون مؤنسة لنا في درب الجهاد ونصرة الدين، فاستمروا في نصرتكم لنا، وأكثروا من مواقفكم الداعمة، لعلنا نكون وإياكم في الأجر سواء بإذن الله رب العالمين. وبودنا لو ذكرناكم كل باسمه ولقبه، لكننا نعلم أنكم عند حكام (لا يرقبون في مؤمن إلَّاً ولا ذمة)، وأنهم (لا يرجون لله وقارا).
سابعاً: إلى الأعلام الموقعين عن الله رب العالمين، الذين ابتلعتهم سجون الظلم والطغيان في الدول العربية والأجنبية، فإننا من بين قاذفات الياسين والصواريخ التي ندك بها الصهاينة في أرضنا المحتلة من شمالها إلى جنوبها، ومن تحت قصف المجرمين، نُقرِئكم منا السلام، وبودنا لو أننا أخرجناكم في صفقة تبادل أسرى مع الصهاينة العرب كما اليهود، لكن ليس بأيدينا والله المستعان، فما أنتم إلا نبراس الطريق الذي سلكناه، وأعمدةُ العلم الذي أوصلَنا لأن نكون في مكان ننتصر فيه للدين وأهله، ونبرأ إلى الله الملك من الشرك وأهله، ولعل الله أن يجمعنا بكم عما قريب بإذن الله رب العالمين.
ثامناً: إلى حكام العرب والمتأسلمين الموالين لأعداء الدين، اعلموا أن موالاتكم لأعداء الدين كفر صريح (ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)، واعلموا أنكم شركاء في قتل الأطفال والنساء في غزة، وأنكم عقبة أمام انتشار الإسلام والتحاكم لشرع رب العالمين، وإن عروشكم الطاغوتية ستنهار عما قريب بإذن الله رب العالمين، فإن لكم يوم طوفان قريب سيبتلع أهل الذلة والخساسة، وربنا قوي عزيز.
تاسعاً: إلى مؤسسات الفساد، إن أحلامكم التي بنيتموها في غزة بنشر الاختلاط والجندرة والمثلية والمساواة والنسوية وغيرها من الافكار المسومة هدمَتْها معركة طوفان الأقصى بفضل الله تعالى، وليس لكم بيننا مكان أبدا أبدا، وإن عدتم فلكم يوم طوفان عظيم، فإن الحرب لما اشتعَلَتْ لم نر منكم حقوقيا ولا نسويا ولا مدعيا للإنسانية.
عاشراً: إلى إيران وأذنابها والمتشيعين، إن انتسابكم للمقاومة في غزة على طريق الأقصى لن يطهر رجسكم ولن يغسلكم من دماء أهل السنة والجماعة في الشام والعراق وغيرهما. فيا فأر لبنان الجبان، إن دماء أهلنا في سوريا التي سفَكْتَها لم تجف، ونبرأ إلى الله من الهالكين سليماني وموسوي والمدعو أبي تقوى و وسام الطويل. لسنا منكم ولستم منا في شيء، وإننا لعِرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأمهات المؤمنين فداء.
حادي عشر: إلى أبناء جلدتنا في فلسطين عامة وبيت المقدس وأكنافه، من المنافقين والمنحرفين فكريا، إن همزكم ولمزكم وطعنكم فينا قد وصلنا إلى الميدان، وما ضرنا هذا في شيء، يا من فرحتم باصطفاء الله تعالى لثلة من قادة الجهاد ووسمتوهم بالإرهابيين، يكفينا أن نهنئكم بمصيركم الذي يليق بكم، فقد قال الله تعالى في المنافقين: (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار). وكذلك رسالتنا إلى المنحرفين فكرياً الذين يسارعون إلى تكفير المجاهدين بأدنى شبهة وتحميل الجميع إثم البعض، تذكروا وصف النبي للمنحرفين بأنهم (كلاب أهل النار)، وقال الملِك جل جلاله في الشهداء( والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم)، فسارعوا وتحللوا من أعراض المجاهدين ولا تجعلوهم خصوما لكم يوم القيامة، يوم الحسرة والندامة.
ثاني عشر: إلى دعاة القانون الدولي وحقوق الإنسان، كنا قد أنكرنا عليكم قديما وحديثا أن إنسانيتكم المزعومة ليست حقاً. فإن الإسلام وحده لا غير هو دين الحق وإزهاق الباطل، دين الإنسانية الحقة والرحمة. فلو أن لنا خليفة للمسلمين على منهاج النبوة لما أصابنا ما أصابنا والله المستعان.
ثالث عشر: إلى كل حر شريف سعى لمناصرتنا في غزة بأي وسيلة نصرة كانت، واستنفد في ذلك وسعه وطاقته، سواء بمزاحمة مواقع السوشيال ميديا ناصرا لنا ومُبَيِّينا أمرنا، أو مقاطعا لاقتصاد القتلة الظُّلام أو محللا عسكريا يقصد الخير لنا، أو متظاهرا في الطرقات والميادين أو بكلمة إيمانية تثبت أهلنا أو دعوة في جوف الليل بها الله ينصرنا، والله إنا لنشكركم كل باسمه، فجزاكم الله عنا خيرا.
رابع عشر: إلى كل ما يتهمنا بعلاقة مع إيران، أحسن بنا الظن أيها الكريم، فلو صح ما تقوله فينا، لما وفق الله المجاهدين للخواتيم الحسنة التي ترونها، ولما وفق الله تعالى المجاهدين أن يُذِلوا المحتل وهم حفاة، ولما صبرنا في الميدان بين صيام وجوع وجهد وقصف وفقدٍ وبعد. فلا تكونوا عونا للشيطان علينا، وإن لنا في أعناقكم أمانة عظيمة، فبدلا من اتهامنا بما ليس فينا، أرونا نصرتكم بأي وسلية كانت، أو اصمتوا على أقل تقدير. وإن سمعتم كلمة شاذة هنا أو مبعثرة هناك فهذه مردودة على قائلها ولا تمثلنا حتى وإن صدرت من رأس الهرم. وإلى كل سائل: “هل السلاح الذي نقاتل به في غزة من إيران؟” أجب نفسك بنفسك، فهل رأيت في كل توثيقات المعارك، أي سلاح فعال أجنبي؟ فقذائف الياسين صناعة قسامية محلية، وعبوات الشواظ صناعة قسامية محلية، والصواريخ بدءاً بقسام (١) وصولا لعياش (٢٥٠) صناعة قسامية محلية، وقناصة الغول صناعة قسامية محلية، والقنابل اليدوية كذلك، وسلاح المسدس الشخصي صناعة قسامية محلية، وإن وجد غير ذلك فهو قليل ويتحصل عليه من أي جهة بثمنه طبعا، كما أنك لو أردت أن تشتري سجادة الصلاة ومسبحة الأذكار من مصانع الصين الشيوعية.
وإني في ذلك أُبَرئ إخواني في القسام من تهمة التبعية لإيران، وأشهد أمام الله أني رأيت منهم بغضاً لإيران وأذنابها، و ولاءً للسنة وأهلها. وإن كنت سأُعرِض عما وقعت فيه إحدى الفصائل الأخرى التي لن أذكرها منعاً لتشتت الخطاب عن مقصده.
كتبت هذه الرسائل عني وعن إخواني المجاهدين في غزة، من أرض الميدان شمالا ووسطا وجنوبا، عن الضاربين بمعونة الله خلف الخطوط وأمامها ومن مسافات الصفر من الحفاة في جحر الديك وملقم قاذف الهاون بيده المبتورة ومن موضع السجود المبارك للشهيد الساجد -فيما نرجو له- تيسير أبو طعيمة، ومن كل موطئ قدم في غزة.
وأسأله جل شأنه وتقدست أسماؤه أن تؤخذ رسائلنا على محمل الجد، وأن تقع في قلوبكم بمكان. وأكثروا من دعائكم لنا، فإن لنا مع النصر موعدا قريبا بإذن الله تعالى.
روى الإمام الطبراني في معجمه الكبير، عن شداد بن أوس رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يا شداد بن أوس، إذا كنَز الناسُ الذهبَ والفضة، فاكنِز هؤلاء الكلماتِ: اللهم إني أسألك الثباتَ في الأمر، والعزيمة على الرُّشد، وأسألك شُكْر نعمتك، وحُسْن عبادتك، وأسألك لسانًا صادقًا، وقلبًا سليمًا، وأسألك من خير ما تَعلَم، وأعوذ بك من شرِّ ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب]. هذا حديث صحيح صحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم (3228)، وحسَّنه شعيب الأرناؤوط في تحقيق المسند.
صلوا على رسول الله اكثروا من الصلاة عليه
ليلة الجمعه ويوم الجمعه اكثروا من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما
عن أوس بن أوس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ.. } الحديث [رواه أبو داود بإسناد صحيح وأخرجه أحمد وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي]. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { رغم أنف رجل ذُكرت عنده فلم يصلّ عليّ، رغم أنف رجل دخل رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغفر له، ورغم أنف رجل أدرك أبواه عند الكبر فلم يُدخلاه الجنة }
وعن علي بن أبي طالب عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم { البخيل كل البخل الذي ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ } [أخرجه النسائي والترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع]. عن ابن عباس عن النبي صللى الله عليه وسلم { من نسي الصلاة عليّ خطئ طريق الجنة } [صححه الألباني في صحيح الجامع]
عن ابوهريره رضى الله عنه عن النبي ﷺ قال: رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدُهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة[1]. رواه مسلم.
< <
اللهمَّ بعِلْمِكَ الغيبَ وقُدْرَتِكَ عَلَى الخلَقِ ، أحْيِني ما علِمْتَ الحياةَ خيرًا لِي ، وتَوَفَّنِي إذا عَلِمْتَ الوفَاةَ خيرًا لي ، اللهمَّ إِنَّي أسألُكَ خشْيَتَكَ في الغيبِ والشهادَةِ ،وأسأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا والغضَبِ ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغِنَى ، وأسألُكَ نعيمًا لَا ينفَدُ ، و أسالُكَ قرَّةَ عينٍ لا تنقَطِعُ ، وأسألُكَ الرِّضَى بعدَ القضاءِ ، وأسألُكَ برْدَ العيشِ بعدَ الموْتِ ، وأسألُكَ لذَّةَ النظرِ إلى وجهِكَ ، والشوْقَ إلى لقائِكَ في غيرِ ضراءَ مُضِرَّةٍ ، ولا فتنةٍ مُضِلَّةٍ ، اللهم زيِّنَّا بزينَةِ الإيمانِ ، واجعلنا هُداةً مهتدينَ".
عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت
أعضاؤنا قدموا 126383 مساهمة في هذا المنتدى هذا المنتدى يتوفر على 4305 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو أبو أيوب فمرحباً به.
ككل هناك 122 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 122 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 153 بتاريخ 15/4/2024, 7:35 am
الأعضاء المتواجدون في المنتدى: لا أحد عناكب محركات البحث المتواجدة حالياً في المنتدى: Google