في ذكرى وفاة البطل أسامة بن لادن رحمه الله تعالى :
حن الكلاش و ضج اللغم ينفجرُ *** شوقا لمن نسج الأمجاد تُدكـــــــــرُ
ليث الكريهة ذو العزائم انعقدت *** على هزيمة أمريكا فـــــــــلا خورُ
العُرف من يمن الإيمان أينع في *** حمى النبيّ فنعم الأرضُ و الشجرُ
أزهاره كنزت ماء لــــــــــــــــعزته *** فالثمر في قمم الأفغان منتــــــــثرُ
أسامة صفة حقت لصاحبـــــها *** و لادن لدنـــــــــــــــــــت أخلاقه الدررُ
أحيا غداة فنت روح لأمـــــــته *** عز الجهاد بكفه الردى الــــــــــــــبسرُ
ألقى المسامع سمع القلب إذ هتفت *** أفغان أين فتى الإسلام ينتــــــــصرُ
إخوان ماركس أنشبوا المخالب في *** قد لاح حقدهمٌ من بعدما ستـــــــروا
فاحمر ملبسنا و اصفر ملمسنا *** و اسود غاسقنا فلا يــُــــــــــــــــرى القمرُ
فصاح قائدنا نصُرتمُ عجــــــلا *** و الفعلٌ صــــــــــــــــدق ما لغت به الثغُرُ
فالطالبان طلت بالذل خافقهم *** طــــرقا لمطرقة و مــــــــــــنجلا كسروا
و الروس قد هزمت و روسها اقتُلعت *** كذا أسامة لا يُبقــــــــــي و لا يــــــذرٌ
حتى إذا انقشعت للروس قارعة *** و أنشأ البطل المغوار يستطرٌ
بث الشريعة في ربوع كابلُ إذ *** بأهل قيصر قد ســـــــرت لها النذرٌ
أن الفوارس في الأفغان مرهبة *** للغزو جاهزة للفــــــــــتح تنتظرُ
فأسس الفطن النبيه "قاعـــــدة" *** لجيش قيصر و اليهود تبتــــــــدرُ
و اختار من خيرة الفرسان عدتهم *** عشرون تنقصُ فردا واحدا نُذروا
و انقض طائرهم كالنسر منغمسا *** في توأم لصروح الشرك و انفجروا
مانهتن اشتعلت أبراجها انكسرت *** عدت فعادت كعاد النخل ينقعـــــرُ
الله أكبر يا جبار عادتـــــــــــنا *** كسر الجبابر كسرا ليس ينجبــــــــــرُ
يوم الثلاثاء من ألفين زد سنة *** بإحدى عشرة من سبتمبر ادكــــــــــروا
يوم به استعرت أبراج عاهرة *** للخلق قاهرة بالكفر تاتــــــــــــــــــــــمرُ
و الناس قد جُعلوا نصفين من نصروا *** جيش الصليب و من لديننا انتصروا
فسطاط مأسدة الإيمان من جهة *** و لاح من جهة فسطاط من فجـــــــروا
ذرى الجبال على الأفغان قد نفضت *** غبار راحتها و جندنا انتـــــــــــــشروا
و استقدموا زُمر الكفار نحصدهم *** حصد السنابل و الأرتال تنفــــــــــــــجرٌ
و أرض بابل خُندقت لهم جُدُثــــــا *** لكل علج من الأنجاس تنتـــــــــــــــظرُ
فازداد نافقهم و انهار مصرفهم *** في عام تسعة للألفين و انبــــــــــهروا
قد كافحت ملل الكفار مرهبها *** فاشتد مرهبها بل صار يتنتـــــــــــــــــشرُ
تنظيم قاعدة في الهندكوش و في *** بغداد و المغرب المنسي يشتهــــــــرُ
و في الصُمال و في أرض الجزيرة أو *** سيناء بل بذئاب فذة ظـــــــــــهروا
و الشام خاتمة لها مباركة *** بجبهة النصرة المنصورة انقـــــــــــــــــــهروا
لله درك يا أسامة ابتدأت *** منك الأماني مثل بذرة بـــــــــــــــــــــروا
سقيتها همما صماء ثم دما *** و العلم و اجترعت آراء من خبــــــــــــــروا
قد قاد قافلة للكفر قاهـــــــرة*** للدين ناصــــــــــــرة فنعم ما نصــــــروا
و صاغ ملحمة الإسلام إذ جبنت *** عن صد صولة أمريـــــــــكا الذين كروا
كم كان يرهب أعداء لأمتـــــنا *** إذا تلألأ فـــــــــــــي في الجزيرة الخبرٌ
فالأمن مرتعد في الغرب مرتقب *** و الطُرق مقفلة و النفط مـــــستعــرُ
و المدخلي أخو الإرجاء فسقه *** و هادم الحرمين الخائــــــــــــــن الأشرُ
و مجلس الأمم الأفاكة اجتمعوا *** للبت في كلمات قالها النــــــــــــــــمرُ
لله درك يا أسامة ارتعـــــــــدوا *** إن كنت في جبل أو كنت تستتـــــــــــرُ
مازال أمر بني الكفار في صبب *** فجنــــــــدهم بدد و مالـــــــــــهم هدرُ
مذ أقسم الجبل الذي علا جبلا *** أن لا أمان و لا سلام يُنتظــــــــــــــــــرُ
حتى يغادر صهيون فلسطـــينا *** و أرض أحمد جند كل من كـــــــــــفروا
____
بقلم / الشاعر العربي
3/5/2013, 11:44 am من طرف قلب نابض