منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المؤمنين والمؤمنات

-- قال صلى الله عليه وسلم وايم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها و نهارها سواء “
 
الرئيسيةاليوميةالأحداثمكتبة المنتدىالمنشوراتس .و .جبحـثالتسجيلدخولاالمواضيع اليوميه النشيطه
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }. ...
فهذه رسالة مختصرة إلى أهل الثغور في الشام،
وكما لهم حق النصرة فلهم حق النصيحة، فأقول:١
1--
عليكم بالاجتماع، فإن لم تجتمعوا على كمالٍ في الحق فلا تتفرقوا
بسبب نقص بعضكم، لا تفرقكم بدعة ومعصية فإنكم تقابلون كفرًا،
فقد اجتمع المسلمون على قتال العبيديين وقائدهم خارجي،
وقاتل ابن تيمية التتار ومعه أهل بدع.




٢---
بالفرقة تُهزم الكثرة، وبالاجتماع تنصر القلة، ولن تنتصروا حتى تقتلوا هوى النفس قبل قتل العدو، فالهوى يقلب موازين العداوات فتنتصر النفوس لهواها وتظن أنها تنتصر لربها،
وقليل الذنوب يُفرق القلوب، قال النبي ﷺ: (لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم) لم يمتثلوا باستواء صفوف الصلاة فتسبب بانـحراف القلوب،
فكيف بانـحراف صفوف الجهاد ولقاء العدو، فإن اختلفت القلوب فالتمسوا سبب ذلك في سوء الأعمال .


3---- إنكم في مقام اصطفاء ومقام ابتلاء، فمن أعلى مراتب الجنة جُعلت لمقاتلٍ قاتل لله، وأول مَن تُسَّعَر بهم النار مقاتل قاتل لهواه . ٤)---- إياكم وحب الاستئثار بالأمر وقد حذّر النبي ﷺ من (الأثَرَة) فاجعلوا همّكم نصرة الدين لا صدارة حزب وجماعة .

٥) ----
لا تخدعكم الألقاب فتوالوا لها وتعادوا عليها، فالله لا ينظر إلى ألويتكم وراياتكم وأسماء جماعاتكم، بل ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم،
لا تختصموا على اسمٍ فمهما بلغت أسماؤكم شرفاً فلن تكون أعظم شرفاً من كلمة (رسول الله) حيث محاها رسول الله بيده من صلح الحديبية
عندما نازعه المشركون عليها وذلك حتى يُمضي الحق وصالح الأمة .

٦)
----



العبرة بأعمالكم، فما ينفع (حزب الله) اسمه عند الله

٧)
 
لا يجوز لأحدٍ أن يجعل جماعته وحزبه قطبَ رحى الولاء والعداء، فلا يرى البيعة إلا له ولا يرى الإمارة إلا فيه،
ومن رأى في نفسه ذلك من دون بقية المسلمين فهو من الذين قال الله فيهم (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء)
قال ابن عباس لما قرأ هذه الآية: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم
إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله
وبالاختلاف والتنازع يذهب النصر (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) قال قتادة: لا تختلفوا فتجبنوا ويذهب نصركم .
٨) ---
لا يصح فيكم اليوم وأنتم في قتال وجماعات أن ينفرد أحدٌ ببيعة عامة يستأثر بها ولوازمها عن غيره وإنما هي بيعة جهاد
وقتال وثبات وصبر وإصلاح ونـحو ذلك، ولا يصح من أحدٍ أن ينفرد بجماعة منكم فيُسمى (أمير المؤمنين) وإنما أمير الجيش
أو الجند أو الغزو، فالولايات العامة مردّها إلى شورى المؤمنين لا إلى آحادٍ منهم، والألقاب استئثار تفضي إلى نزاع وقتال
وفتنة وشر، وإنما صحت الولاية الكبرى من النبي ﷺ لأنه ليس في الأرض مسلم سواه ومن معه، وليس في
الأرض خير من نبي ولا أحق بالأمر منه، فلو استأثر فهو نبي لا يرجع لأحدٍ ويرجع إليه كل أحد .

9---- لا يضرب بعضكم رقاب بعضٍ، فاتقوا الله في دمائكم، واحذروا مداخل الشيطان في تسويغ القتل وتبريره فتأخذوا أحداً بظن العمالة أو التجسس
أو التخذيل فالله حذر من الظنون التي تفسد أمر الأمة وتفرق شملها (اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم)
ولا تجوز طاعة أميرٍ في قتل مسلم معصوم ومن أُمر بحرام كقتل معصومٍ فلا تجوز طاعته ولا بيعته حتى بيعة قتال،
 ولو بايعه فبيعته منقوضة، ولا يجوز لأحدٍ أن يمتثل أمرًا ظاهره التحريم  حتى يتيقن من جوازه بعلمٍ وإن جهل سأل من يعلم،
حتى لا يلقى الله بدم أو مال حرام، فيُفسد آخرته بجهل أو تأويل غيره، فالله يؤاخذ كل نفس بما كسبت (كل نفس بما كسبت رهينةٍ)
ولا أعظم بعد الشرك من الدم الحرام .

تابع 9 ----

فقد صح من حديث ابن عمر، أن النبي ﷺ أمّر خالد بن الوليد إلى جذيمة فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون:

صبأنا، صبأنا، فأمر خالد بقتل أسراهم، فقال ابن عمر: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره،

قال: فقدموا على النبي ﷺ فذكروا له صنيع خالد، فقال النبي ﷺ ورفع يديه: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) مرتين .

فقد عصوا خالدًا لما اشتبه عليهم الأمر، وهذا في دماءِ من الأصل فيه الكفر فكيف بدم من الأصل فيه الإسلام ؟!

10 ----

عند النزاع انزلوا إلى حكم الله كما أمر الله (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله)
وقال: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)
فالنزول عند حكم الله إيمان والنفرة منه نفاق، وإن اختلف اثنان أو جماعتان فليتحاكموا
إلى ثالث من غيرهم، دفعاً لتهمة المحاباة، فقد ورد في الحديث عنه ﷺ قال: (لا تجوز شهادة خصم ولا ظنّين)
وفي الحديث الآخر: (لا تجوز شهادة ذي غمر (عداوة) لأخيه، ولا مجرب شهادة،
ولا القانع (أي التابع) لأهل البيت، ولا ظنين في ولاء ولا قرابة)
وقد جاء معناه من طرق متعددة يشد بعضه بعضاً، وهذا في الشهادة وفي القضاء من باب أولى

١١)

احفظوا ألسنتكم فإن الوقيعة في أعراض بعضكم تزيد من أحقادكم على بعضكم، فما يزال الواحد واقعاً
في عرض أخيه حتى يمتلىء قلبه حقدًا وغلاً عليه فيُصدّق فيه ظن السوء ويُكذّب فيه يقين الخير .



١٢)
أحسنوا الظن بالعلماء ورثة الأنبياء واحفظوا قدرهم بالرجوع إليهم والصدور عن قولهم،
وأحسنوا الظن بهم واحملوا أقوالهم على أحسن المحامل، فمدادهم في نصرة الحق أثرها عظيم
وقد جاء عن جماعة من السلف (مداد العلماء أثقل في الميزان من دماء الشهداء)

13)

لا تُرحم الأمة إلا إذا تراحمت فيما بينها، ومحبة الله للمجاهدين ونصرته لهم معقودة
برحمتهم بالمؤمنين وتواضعهم لهم، وعزتهم على الكافرين، فإن من صفات المجاهدين
ما ذكره الله في قوله تعالى
: (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم).



ومن الله استمدوا النصر والعون هو المولى فنعم المولى ونعم النصير .



الشيخ عبدالعزيز الطريفي ١٧/ من ذي القعدة / ١٤٣٤ هـ
.

 

 دعوة معارضي محمد مرسي إلى اتخاذ موقف شريف من خطاب السيس

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
(أبو ساجدة)
عضو فعال
عضو فعال
(أبو ساجدة)

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


دعوة معارضي محمد مرسي إلى اتخاذ موقف شريف من خطاب السيس Empty
مُساهمةموضوع: دعوة معارضي محمد مرسي إلى اتخاذ موقف شريف من خطاب السيس   دعوة معارضي محمد مرسي إلى اتخاذ موقف شريف من خطاب السيس I_icon_minitime26/7/2013, 12:50 am


دعوة معارضي محمد مرسي إلى اتخاذ موقف شريف من خطاب السيسي



السلام عليكم ورحمة الله. 

هذه الكلمة هي بالدرجة الأولى لمعارضي محمد مرسي، أقول لك فيها: وأنا أيضا من معارضيه، لأني أدور مع الإسلام حيث دار، ولم يكن في حكم مرسي نصرة للإسلام. أسأل الله أن يخرجه من أيدي العسكري ويهديه ويستعمله في طاعته. لكن في الوقت ذاته أدعوك أيها المصري الحر الشريف أن تكون معارضا أيضا لحكم العسكر. وأنا هنا إذ أقول العسكر أعني بها بالدرجة الأولى قادة الجيش، ولأفراد الجيش رسالة في آخر الكلمة...

العسكر المتحالف مع العلمانيين المستهزئين بدينك وبنبيك، العسكر الذي يتمتع بجزء كبير من ميزانية البلاد دون محاسبة على مصارفها، والذي حرص على منع مساءلته ماليا في الدستور الجديد، العسكر الذي حرس نظام حسني مبارك ثلاثين عاما وهو يذل الشعب المصري ويستعبد أبناءه ويضطرهم للغربة في الأرض بحثا عن لقمة العيش بينما البلاد مليئة بالخيرات، العسكر الذي قتل المعتصمين وسحل فتيات في الميادين في ثورة يناير، العسكر الذي قاتل من قبل أبناء الصعيد وسلمهم ليعذبوا في السجون، ويُعتدى على شرف بناتهم وأخواتهم ليسلموا أنفسهم، العسكر الذي ضخ المياه العادمة في أنفاق غزة وردمها على إخوانك في الدين الذين كانوا يستخدمونها لتهريب حليب الأطفال والدواء، فيقتلهم العسكر غرقا بالمياه العادمة وطمرا بالتراب، وها هو اليوم يرد اللاجئين السوريين إلى بلادهم ليسومهم بشار سوء العذاب. العسكر الذي اشترت أمريكا والكيان الصهيوني ذمته وولاءه فحرس الكيان الصهيوني لعشرات السنوات، العسكر الذي دعمت انقلابه دول الخليج بالمليارات، وهي من قبل لم تدعمك أيها الشعب المصري ولم تعط المنح لحسني مبارك إلا لقمعك وإبقاء سلاسل العبودية في رقبتك. 



رئيس العسكر السيسي يطالبك اليوم أن تعطيه تفويضا ليقتل ويقمع إخوتك وأبناء بلدك، لا حرصا على مصلحة البلاد، لا والله، بل ليتمكن من مفاصل البلاد ويشبع أطماعه. ليست دعوتي لك أن تنضم لصف المطالبين بعودة محمد مرسي إلى الحكم، ولا أن تنزل على ميادينهم، لكني أطالبك أن تمنع السيسي من استغلال صمتك وادعاء أنه أخذ تفويضا منك. 



أخي المصري الحر، احذر من الاستقطاب النفسي، رفضُك لحكم مرسي يجب ألا يمنعك من رفض طغيان العسكر في الوقت ذاته. لا ينبغي النظر إلى المسألة وكأنهما خياران لا ثالث لهما: تأييد مرسي أو تأييد العسكر. بل ابرأ إلى الله من كل حكم لا يجعل الدين كله لله. 



أما إن سكتَّ عن الظلم وظننت أن حسم العسكري سيحقق الاستقرار فإني أنذرك بما أنذرت به الإخوان والسلفيين من قبلك: من طلب الاستقرار بمعصية الله أو السكوت السلبي عن المعصية فسيحرمه الله الاستقرار. لطالما حذرت الإخوان والسلفيين من عاقبة خذلان الشريعة وخذلان إخوانهم حتى وصلوا إلى ما هم فيه، وإني أحذرك من معاونة العسكري الغاشم على إخوانك الذين خرج كثير منهم لا لنصرة مرسي، ولكن لأنهم يرون هويتهم الإسلامية مهددة. خرجوا لأنه في عهد السيسي تم الاعتداء على الملتحين وعلى المصلين وهم يرون تصفية الإخوان تمهيدا لتصفية كل صاحب مظهر إسلامي أو مشروع إسلامي نقي أو غير نقي. خرجوا لأنهم يرون تطاولا من الإعلاميين والعلمانين والكنسيين على دين الله ورسول الله. فإن بطش السيسي بهؤلاء وأنت صامت فانتظر عاقبة السوء...واعلم أن العسكري وأمن الدولة والداخلية إن اشتموا رائحة الدم الذي تسفكه سكاكينهم فلن يتورعوا غدا عن افتعال أعمال تفجير وقتل تطالك وتطال أهلك ليبرروا استمرارهم في البطش والدموية. فاتخذ موقفا مشرفا وإلا فأقول لك كما قلت للسلفيين والإخوان من قبل: ((فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله)).



أدعوك أيها المصري الشريف المحب لدينك الرافضُ للجهتين أن تخرج غدا لتقول: لست من أنصار مرسي ولكن السيسي لا يمثلني.



الرسالة الثانية هي لإخواني المتابعين لي الذين يسألونني ماذا نفعل؟ 

أقول إخواني لدي ثابتان لن أتزحزح عنهما وأسأل الله أن ألقاه بهما:

الثابت الأول: إعلان البراءة من العسكري ومن حزب النور ومن دول السوء التي ما دعمت الانقلاب إلا خوفا على عروشها وكراهية لأي مشروع يمكن أن يفضي إلى الإسلام في يوم من الأيام أو يهيئ له الأجواء. فنحن برآء إلى الله من هؤلاء جميعا.

الثابت الثاني: لم أدعُ إخواني في يوم من الأيام ولن أدعو إلى النزول في مكان رايته غير صحيحة. لا يمكن أن أدعو إلى تكثير السواد في مكان رايته المرفوعة الديمقراطية و"الشرعية" وعودة مرسي ليحكم بالقانون الوضعي كما كان. ولا أراه يكفي في ذلك تصحيح النية وجعلها لله ودفعا للصائل، بل لا بد من اعتبار راية الاجتماع في عيون الناس وأن نسأل أنفسنا: إن قيل لعموم الناس من غير المحتشدين فيم: اجتمع هؤلاء؟ فإن كان الجواب: من أجل عودة مرسي، فليست هذه قضية أدعو إلى نصرتها ولا الاحتشاد في ظلها. وما قلته قديما أقوله الآن: ندافع عن أفرادهم إن اعتدي عليهم في بيوتهم أو مساجدهم أو محلاتهم، لكن لا ننصرهم على قضية باطلة ولا نتواجد في ساحاتها. 



وإلى من يقول: هذا فرض غير منطقي، فالإخوان لن يخرجوا من تلكم الساحات المطالبة بالــ"شرعية"، فإما أن نناصرهم في ساحاتهم تلك على الرغم من الشعارات الفاسدة وإما لا...أقول: هذا ليس ذنبنا، ولسنا نحن المطالبين أن نلتحم في جسد معركتهم غير الشرعية هذه بل هم المطالبون أن يتخلوا عن هذه الشعارات الباطلة شرعا، الساقطة ببرهان الواقع، والتي آذتهم وآذتنا وآذت المشروع الإسلامي معهم. 



ووضعُ المعادلة بهذا الشكل: إما أن تُكثر سواد الإخوان في ميدان رابعة تحت الهتافات المختلطة وإما أنك قد خذلتهم...هذه القسمة الثنائية من الإرهاب الفكري المرفوض!



هذا كله مع علمي بأن القضية لم تعد قضية إخوان، لكني لا أرى أن نصرة الدين والهوية الإسلامية تكون في الاحتشاد في أماكن شعاراتها جاهلية. 



الإخوان والسلفيون الآن في أمس الحاجة إلى اللجوء إلى الله والتوبة من معاصيهم...في أمس الحاجة إلى أن يجعلوا شعاراتهم وراياتهم ومطالباتهم نقية. لا أن يزيدوا عدد وحجم صور مرسي أو عبارات الديمقراطية وما يسمونه الشرعية. 



ما لم يمكن تصحيح الرايات والمطالب ووضوح ذلك في عيون عامة الناس فلا بد من الانفصال والتمايز. وها قد ظهرت بعض التجمعات صاحبة الراية النقية والمعارضة لحكم العسكر أو المطالبة بحكم الشريعة، فكونوا مع هؤلاء. 



أما من يتحرج من الخروج خوفا من البطش والقتل فهذه لا أستطيع أن أنصح فيها، وليست المسألة من الثوابت الشرعية بل أنتم أدرى بوضعكم. فلا بد من الموازنة بين تجنب إراقة دمائكم والاعتداء عليكم من العسكري، ومن ناحية أخرى معرفة أن العسكري إن استتب له الأمر فالأمارات على أنكم لن تسلموا أيضا من شره وحربه لدينكم ودعوتكم. 



ونقول ختاما للجنود الذين يسيرهم قادة العسكري كأنهم آلات صماء، لا أنهم ينتسبون إلى الإسلام والعبودية لرب السماوات والأرض: كفى ما وقعتم فيه من آثام نتيجة طاعة قادتكم في معصية الله! وتذكروا يوما عصيبا، يوم يتبرأ منكم قادتكم: ((إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوُا العذاب وتقطعت بهم الأسباب (166) وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار (167) ))



أنتم الذين كان يمكن أن تقودوا أمتكم نحو المجد والتحرر، أترضون لأنفسكم أن تكونوا أداة بأيدي الظلمة ومن خلفهم قوى الغرب والشرق، يستخدمونكم لإذلال أهلكم وشعبكم ووضع أعناقهم في سلاسل العبودية مقابل متاع من الدنيا قليل؟ أما آن لكم أن تتوبوا قبل أن تلقوُا الله فيحاسبكم على كل قطرة دم أرقتموها؟



أسأل الله أن يتدارك أمة محمد برحمته. 

والسلام عليكم ورحمة الله.




 


[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

حمل سلسلة البراء ولولاء للشيخ ابا اسحاق الحويني حفظه الله
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض،
عالم الغيب والشهادة
أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون،
اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك،
إنك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم

     مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم طيبة
عضو فعال
عضو فعال
أم طيبة

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


دعوة معارضي محمد مرسي إلى اتخاذ موقف شريف من خطاب السيس Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعوة معارضي محمد مرسي إلى اتخاذ موقف شريف من خطاب السيس   دعوة معارضي محمد مرسي إلى اتخاذ موقف شريف من خطاب السيس I_icon_minitime28/7/2013, 1:04 am

بارك الله في الاخ إياد القنيبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف بني شداد

سيف بني شداد

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


دعوة معارضي محمد مرسي إلى اتخاذ موقف شريف من خطاب السيس Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعوة معارضي محمد مرسي إلى اتخاذ موقف شريف من خطاب السيس   دعوة معارضي محمد مرسي إلى اتخاذ موقف شريف من خطاب السيس I_icon_minitime28/7/2013, 11:34 pm

بارك الله فيه و زاده من سعته ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دعوة معارضي محمد مرسي إلى اتخاذ موقف شريف من خطاب السيس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الديكتاتور محمد مرسي ...
» يا مؤيدي السيس الحاقدين ما ذنب هذا الشاب
» الدكتور إياد قنيبى ، والـ موقف من حزب النور
» موقف المسلم من الفتن
» موقف بعض مشايخ السلفية من الجيش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المؤمنين والمؤمنات :: {{{{{{{{{{مدونات اعضاء المؤمنين والمؤمنات}}}}}}}}}} :: مدونات الاعضاء :: مدونة الدكتور اياد القنيبي-
انتقل الى: