‏الدكتور إياد قنيبى ‏ موقفنا من موضوع التكفير

‏الدكتور إياد قنيبى الصفحة البديلة 3‏
موقفنا من موضوع التكفير
السلام عليكم ورحمة الله.
إخوتي الكرام أود هنا أن أوضح موقفي من مسألة الحكم بالكفر والإيمان لكثرة الأسئلة الواردة بخصوصها. فأقول وبالله التوفيق:
معرفة كفر وإيمان الأعيان مسألة مهمة، إذ تنبني أحكامٌ عليها. لذا فإننا لا نعيب على من يُعنى بطرح هذا الموضوع طرحا علميا مؤصلا إن كان أهلا له. أما في دعوتنا فإننا نتعمد عدم التطرق لهذه المسألة، لسببين:

1) هذه من أخطر المسائل التي تحتاج علما لا ندعيه. وأحسن الله إلى علمائنا إذ قالوا: (لو سكت من لا يعلم لارتفع الخلاف).
فالحكم على الأفعال، كمسألة المشاركة البرلمانية والتصويت على الدستور ومناهج الجماعات المنتسبة إلى العمل الإسلامي، الحكم على ذلك بالصحة والبطلان أمر أوضح من إيقاع الأحكام على المعيَّنين. وبعض إخواننا -هداهم الله- ينكرون على من يتورع عن إيقاع أحكام الكفر على من تلبس بعمل باطل أو كفري, على اعتبار أن الحكم على الفاعل معلوم من الدين بالضرورة. وهذا ليس صحيحا. فباب موانع التكفير باب دقيق الاحتياط فيه خير من الإفراط. فمن ثبت إسلامه بيقين لا يرتفع عنه حكم الإسلام إلا بيقين.

2) رأينا الأنفع لدعوتنا الحكم على الأفعال والمناهج صحة وبطلانا وتوجيه المكلف لاتخاذ الموقف المناسب من الأحداث، والترفق بمن تلبس بعمل باطل رجاء هدايته لما نراه حقا. وهذا باب واسع نافع جدا للمسلمين، يستهلك وقت وجهد من تصدى له بما يشغله عن الخوض في حكم أعيان الناس.
وقد رأينا في ساحات الصراع الفكري أن تعجل الخوض في مسألة حكم الأعيان تثير الضغائن وتشتت عن هذه المقاصد المهمة وتحدث لدى السامعين حالة استغلاق يرفضون معها الحق الذي نحبه لهم.
وهنا أعيد التأكيد على أن هذا لا يعني بحال إهمال باب أحكام الأعيان، لكن ليس كل من تكلم في فقه الواقع مطالبا أن يتصدى له وفي كل الأوقات.

وعليه، فإني أعتذر لإخواني عن الإجابة عن أسئلتهم في هذه المسائل، وقد راجعني بعض الإخوة بخصوص تداول موادي بين من لديه شطط في مسألة التكفير فأقول أن ذلك لا يمثلني ولا يمثل منهجي، ولا أحاكَم إلا إلى أدبياتي المنشورة. وبخصوص من تورط في الانتخابات البرلمانية ترشحا وانتخابا أو التصويت بإقرار الدستور أو الإفتاء بذلك أو الانتساب إلى أحزاب لديها فساد في منهجها أو الدفاع عمن حكم بالقانون الوضعي ممن ينتسب إلى العمل الإسلامي وتبرير أفعاله فإنني لا أقول بكفر هؤلاء جميعا، كما أنني لا أبرئهم من الكفر جميعا. وإني عن الخوض في تفاصيل ذلك لفي شغل. وليرضَ بعد ذلك من يرضى وليسخط بعده من يسخط.

سائلا ربي ومولاي سبحانه أن يهدينا لما اختُلف فيه من الحق بإذنه إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
والسلام عليكم ورحمة الله.

السلام عليكم ورحمة الله
العلم بأحكام التكفير امر مهم جدا(ولتستبين سبيل المجرمين)الانعام لاننا مطالبون بالبراءه من الكفر والكافرين من الطواغيت وقضاتهم وممن تولاهم وجنودهم
لكن تكفير المعين ممن دخل فى الاسلام بيقين امر له ضوابطه(من دخل فى الاسلام بيقين لا يخرج منه الا بيقين)
وهذه القاعده تفيد التحرى فى تكفير المعينين ممن ينتسبون للجماعات الاسلاميه ممن جوزو التصويت على الدستور(بحجة اخف الضررين) او العمل بالبرلمانات التى تتحاكم الى الديمقراطيه(الى تسيد الشعب و تجعل قراراته هى العليا وليس شريعة رب العالمين)