بسم الله الرحمن الرحيم
.
الحمد لله المتفضل علينا بنعماه كرم بني ادم وفضله على بقية مخلوقاته
ومنَ عليه بنعمة العقل والتفكير وجعل فينا امور فطرية من يرد تعطيل هذه الامور
او انكارها فهو انسان غير سوي فقد عقله وجانب الصواب
فقد فطر الله الانسان بميله للجنس الاخر والتلطف والتعاطف معه
.
.
فمن المؤسف مما نراه من حال بعض الانصار من الاستهانة بالاختلاط
ونسوا او تناسوا الغرض والهدف وهو نصرة دين الله
وليس الدردشة ومناقشة كل كبيرة وصغيرة مع بعضهم بكل اريحية وتبسط في الحديث
والسقوط في المحظور فتتهاون النساء في الحديث مع الرجال سواء في العام او الخاص
او تويتر والمنتديات او المراسلات على البوت لبث شكواهن والتظلم او تأييده او تمدحه
وتصفق له على كل كلمه قالها او طلب الدعم من اصحاب القنوات من الرجال
فهذا تصرف مؤسف ومخجل وهي تستجدي النصرة على عتبات الرجال
وقد نزعت الحياء وأساءت لنفسها ووليها الذي ائتمنها على شرفه واسمه
.
.
فالعالم او الشيخ او طالب العلم او صاحب القناة او المفكر او المناصر
ليس براهب بعيد عن الفتن فهو رجل اجنبي عنك فتجلب المرأة الفتنه لها ولغيرها
بأساليب لا تنبغي لمرأة صالحه مناصرة فتستدرج الرجل اما ان تبدأ معه بمعرف رجالي
وتحدثه وتناقشه حتى اذا توطدت العلاقة توضح انها مرأة مما يعتبر من اسوء صور الغش والتدليس
بإسلوب يدعو للاشمئزاز او تحدث الرجل وتبهره انها صاحبة دراية وعلم وكأنها وجدت مقعدا لها
بين صفوف العلماء والمفكرين او انها قد امتلكت عقليه تكنولوجيا فذة وخبره في دقائق التقنية الحديثة
وتقدم خدماتها لجذب الجنس الاخر وبذلك تحصل على تأييد ودعم بأسهل الطرق وأرخصها
.
.
فترفعي اختي عن ذلك فإن فيه إنقاص لقدرك فليس في مخالطة الرجال خير فمهما كبر او صغر سن المرأة والرجل
ليسوا معصومين من الفتن فهناك الكثير من القنوات النسائية فلا تقبل دخول الرجال وتمنع البوت والتواصل مع الرجال
فذاك درب الصالحات العفيفات ولا توجد ضرورة ابدا للمخالطة مهما بلغ الامر سواء دعم او غيره فهي دخلت لنصرة دين الله فإن كان في ذلك مضرة او مفسدة لها ولغيرها فدرأ المفاسد مقدم على جلب المصالح
ولتكن قدوتك عائشة رضي الله عنها وزينب بنت جحش رضي الله عنها
.
.
فاتقي الله يا مناصرة .....
فالمرأة المؤمنة القوية تبعد نفسها عن مواطن الفتن وتسمو بنفسها بعيدا عن الرجال فهي كيان قائم بنفسه
وليس طفيلية متسلقه على ظهور الرجال وتستطيع ان تثبت اعمدة مملكتها الكتابية بمنأة عن الدعم الذكوري المحرم
.
قال الله جل وعلا في كتابه الكريم:
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ (6) وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ (8)}