الدكتور إياد قنيبى
لا يدري إخوتي
ما أتعرض له يوميا من بعض من يدعي مناصرة أحد الفصائل المجاهدة لأني خطأتها في مناصحاتي
وحقيقة، أتفهم الآن سيكولوجيا الانحراف أكثر فأكثر! إذ لولا رحمة الله لكان همي الآن أن أركز على أخطاء هذا
الفصيل لأثبت صحة كلامي وأنتصر لنفسي. وبهذا، ينحرف المرء عما بدأ به من إرادة النصيحة إلى الانتصار للنفس،
ويقع في الظلم والتعميم الذي يطال أهل الخير في هذا الفصيل. مع أن مدعي المناصرة هؤلاء الذين يدفعون
الدعاة دفعا إلى هذا الانحراف ليسوا من هذا الفصيل أصلا ويضرونه ولا ينفعونه.
فأقول لإخواني المجاهدين: لن يثنيني أمثال هؤلاء عن مناصرتكم بالتأييد إذا وقع عليكم الظلم، وبمناصحتكم
وبيان خطأكم إن وقع منكم، ولن أنفر عنكم بجريرتهم، بل أنا أولى بكم منهم.
"في جماعة الدولة إخوة عرفني عليهم الأسر، أحسبهم بنقاء الثلج
الذي كسا ربوع الشام والله حسيبهم.ونرى للجماعة جهودا ليس
من الإنصاف إنكارها، ومن الظلم اختزال جهودهم في العراق بأنهم
"دمروا الجهاد فيه"! بل قدموا وعانوا الحبس والتعذيب والإعدام والبعد
عن الأهل والأولاد في سبيل الله، نحسبهم والله حسيبهم. وحصل
منهم أثناء ذلك ويحصل أخطاء لا نبررها ولا نهون منه
ا لكن لا تنسف
جهادهم. فنسأل الله أن يجبر نقصهم ويغفر لهم ويتقبلهم.
ثم رصعوا تاج الشام بالدرة (جبهة النصرة) أعزها الله، ولا ينبغي نسيان هذا لهم.
وكثير من الإخوة بالدولة على تواد وتراحم مع إخوانهم في فصائل أخرى."
تُرى من القائل؟ سؤال أتمنى عليكم إخوتي طرحه على
من يصف العبد الفقير بأنه "يتهجم على الدولة ويغمز ويلمز بها"!
واضح تماما أن عددا ممن يصفني بذلك لم يقرأ مقال
(نزع فتيل الفتنة بالشام (1) ) الذي كانت هذه إحدى فقراته،
مع أني أكدت في مطلع مقال (الوقوف مع الدولة على مفترق طرق)
أنه لا يُفهم إلا على ضوء المقال الأول الذي سبقه بيومين. لم يقرأوا،
ثم لم يفهموا، ثم حرض بعضهم بعضا بأن إياداً "يتهجم على الدولة"!
سأسامح الذين افتروا على أخيهم، لكن بشرط أن يقرأوا
(نزع فتيل الفتنة بالشام (1) ) ثم الثاني على ضوء الأول،
ثم إن وجدوا أنهم ظلموا فليرجعوا إلى الحق أمام من شوهوا له الصورة:
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
حمل سلسلة البراء ولولاء للشيخ ابا اسحاق الحويني حفظه الله
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض،
عالم الغيب والشهادة
أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون،
اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك،
إنك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً