وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
لا بُد من معرفة أن اليهودي مستحيل أن يبذل نفسه من أجل أي قضية ويُحب الحياة أكثر من أي مخلوق في الأرض ولا يرغب في الموت ولا يحب القتال وكل هذه المعلومات مذكورة في كتاب الله 
فإذاً لماذا رأت أن اليهود يحملون أكفانهم عكس المسلمين 
حتماً الرؤيا هنا لا تخبرنا عن مستقبل بقدر ما تخبر عن الوقت الراهن وعمّا يدور في أذهان بعض المتابعين من أبناء أمة الإسلام 
فالرؤيا تخبر عن احتدام المعركة وكثرة قتلاها من الجانبين وأن اليهود في هذه المعركة سبب استمرارهم في المعركة هو أنهم يعلمون جيداً أن خسارتهم تعني انتهاء وجودهم على أرض فلسطين بدلالة حمل الأكفان وتدل على خوفهم من الموت لأن من يحمل كفنه غالباً يكون موقن بالموت ولو جمعنا هذا مع ما شهد الله عليهم من أنهم قوم يخافون الموت و يودّون لو يُعمّرون في الدنيا وأنهم ليسوا بأهل قتال فلو جمعنا ذلك مع صورة حملهم للأكفان سنرى مدى الخوف والهلع الذي يعيشه اليهود حال متابعتهم لهذه الأحداث وأيضاً قد يكون حمل الأكفان كناية على زيادة عدد المقاتلين من اليهود فكلما تم القضاء على زمرة تقوم الحكومة الصهيونية بزج آخرين في المعركة ليُقتلوا ..وقول الرائية عن حب المسلمين للدنيا لذلك لم يحملوا أكفانهم دلالة على ما يشعر به المتابع المسلم من خزي تجاه عدم النفير للجهاد مع أهل غزة أو عدم التحرك ضد الطغيان خوفاً من الموت وهذه حقيقة فما شعرت به الرائية هو ما يشعر به أغلبنا والله المستعان ..
هذا والله أعلى وأعلم
......
الرؤيا الثانية تدل على غياب أهل السنة أو غياب المنهج النبوي عن مظاهر الحياة في الأمة المحمدية مع وجود قلة قليلة مازالت تتبع المنهج الحق بدلالة الباب المفتوح قليلاً 
وقول الرائية للحارس والذي هو كناية عن أهل العلم ربما أو المسؤولين عن العلم الشرعي أن يفتح الباب حتى نرى قبر الرسول عليه الصلاة والسلام فهذا يعني مطالبات من قبل بعض الرموز الثقافية أو أصحاب القلم من المثقفين أن تتحرك المؤسسات الدينية أو نحوها لنشر العلم الشرعي أو نشر الكتب الإسلامية لتوعية الأمة ..
ثم سيكون هناك مرحلة أخرى ستضطر الأمّة ( رمزها الأم) للدعاء حتى يعود حكم الإسلام ومنهجه ( رمزه صلاة الأم) ثم سيكون من نتاج ذلك بروز تحركات شبابية أو نشوء حركات بسيطة لإعادة المنهج النبوي للأمة المحمدية بدلالة تحرك الرسول عليه الصلاة والسلام وقول الرائية أن الأنبياء لا يموتون ومنظر جسد الرسول عليه الصلاة والسلام أمّا العمر فلعله رمز للمدة الزمنية التي ستستغرقها هذه التحركات والله أعلى وأعلم