السلام عليكم
هل تريد الخشوع في الصلاة؟
هل تحاول أن تخشع ثم تحاول ولكن لا تصل إليه؟
هل تاقت نفسك له .. تود لو تعلم كيف هو .. كيف الحياة معه .. ما السبيل للوصول إليه؟
فاعلم يا رعاك الله ان السير إلى الله يكون بالقلوب
لذا تجد كثير يهمل هذا الجانب ويهتم بأعمال الجوارح، أعمال الجوارح من صلاة وصدقة وصيام وغيره مهم ولكنه ليس لوحده
الله ينظر إلى قلوبنا
التفاضل بيننا بالتقوى وبما وقر في القلوب من إيمان
لهذا تجدنا نراوح مكاننا
المفروض من تقرب إلى الله شبر تقرب الله إليه ذراع
هل نحن حتى الشبر لم نحققه!
حاول أن تحرك يدك، تستطيع ذلك
حاول أن تبغض من تحب، لا تقدر
القلب هو أهم مضغة فيك وهو ملك الله وحده يتصرف به كيف يشاء
لا تستطيع ان تزيد إيمانك بنفسك، ولا أن تدخل إلى قلبك اي شيء من المشاعر إلا أن يدخلها الله لك
سبحان الله، إذا ما الحل!
أنت تريد أن تتقرب الى الله حتى تنال محبته فيرزقك الخشوع
أول خطوة تنظيف قلبك من النكات السوداء حتى يصبح محل قابل لمعاني الإيمان
كلما اذنبت نكت في قلبك نكتة سوداء
أنظر كم نكتة إلى الآن ما زال في قلبك ولم تقم بصقله بالتوبة
حال من يتقرب إلى الله بأعمال الجوارح دون ان يراعي قلبه
كحال من يتسلق جبل وهو محمل باثقال عظيمة
هل يستطيع الارتقاء والصعود
مهمته شاقة جدا وقد تكون مستحيلة
واذا ارتفع شيئا يسيرا بعد مجاهدة سيقع لا محالة
إذا ابدأ بترك الذنوب
فالتخلية قبل التحلية
لا يستقيم لك أمر إلى ان تترك كل ذنب تقترفه
ترك الذنوب والتوبة أمر، وأن تقع في الذنوب كل فترة أمر آخر
بمعنى
نحن لسنا معصومين حتى لو تركنا الذنوب وتبنا إلى الله، سنزل كل فترة
ولكن الأمر ليس كالسابق فمجرد ان تزل ستندم وتستغفر الله وتتوب مباشرة
وقوعك في المعصية ذنب، وتأخير التوبة ذنب آخر تحتاج لأن تتوب منه
كيف أبدأ؟
انظر في حياتك ما هو أكبر ذنب تقوم به
لعله قد خطر على بالك الآن
اعزم على التوبة منه، واستعن بالله عليه واشتكي لله حالك وضعفك
هناك ذنوب تكون كالحاجز بينك وبين الله بمجرد تركها تجد أن وضعك الديني تغير
===============
إذا الخطوة الأولى ترك الذنوب كاملة
يجب ان تتخفف مما يثقلك ويعطل مسيرك
الإسلام دين متكامل وليس كما يظنه البعض مجزأ
لا ينفع أن تترك ذنبا وتصر على آخر ثم تنتظر الخشوع وحلاوة الإيمان!
اذا أردت الخشوع ابدأ بصقل قلبك
لا تعصي الله وأنت تعلم وأكثر من الاستغفار بقلب حاضر وبندم على ما فات
يقول ابن تيمية اذا لم تجد أثرا للأعمال التي تعملها على قلبك فاتهم نفسك
فإن الرب شكور