منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المؤمنين والمؤمنات

-- قال صلى الله عليه وسلم وايم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها و نهارها سواء “
 
الرئيسيةاليوميةالأحداثمكتبة المنتدىالمنشوراتس .و .جبحـثالتسجيلدخولاالمواضيع اليوميه النشيطه
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }. ...
فهذه رسالة مختصرة إلى أهل الثغور في الشام،
وكما لهم حق النصرة فلهم حق النصيحة، فأقول:١
1--
عليكم بالاجتماع، فإن لم تجتمعوا على كمالٍ في الحق فلا تتفرقوا
بسبب نقص بعضكم، لا تفرقكم بدعة ومعصية فإنكم تقابلون كفرًا،
فقد اجتمع المسلمون على قتال العبيديين وقائدهم خارجي،
وقاتل ابن تيمية التتار ومعه أهل بدع.




٢---
بالفرقة تُهزم الكثرة، وبالاجتماع تنصر القلة، ولن تنتصروا حتى تقتلوا هوى النفس قبل قتل العدو، فالهوى يقلب موازين العداوات فتنتصر النفوس لهواها وتظن أنها تنتصر لربها،
وقليل الذنوب يُفرق القلوب، قال النبي ﷺ: (لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم) لم يمتثلوا باستواء صفوف الصلاة فتسبب بانـحراف القلوب،
فكيف بانـحراف صفوف الجهاد ولقاء العدو، فإن اختلفت القلوب فالتمسوا سبب ذلك في سوء الأعمال .


3---- إنكم في مقام اصطفاء ومقام ابتلاء، فمن أعلى مراتب الجنة جُعلت لمقاتلٍ قاتل لله، وأول مَن تُسَّعَر بهم النار مقاتل قاتل لهواه . ٤)---- إياكم وحب الاستئثار بالأمر وقد حذّر النبي ﷺ من (الأثَرَة) فاجعلوا همّكم نصرة الدين لا صدارة حزب وجماعة .

٥) ----
لا تخدعكم الألقاب فتوالوا لها وتعادوا عليها، فالله لا ينظر إلى ألويتكم وراياتكم وأسماء جماعاتكم، بل ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم،
لا تختصموا على اسمٍ فمهما بلغت أسماؤكم شرفاً فلن تكون أعظم شرفاً من كلمة (رسول الله) حيث محاها رسول الله بيده من صلح الحديبية
عندما نازعه المشركون عليها وذلك حتى يُمضي الحق وصالح الأمة .

٦)
----



العبرة بأعمالكم، فما ينفع (حزب الله) اسمه عند الله

٧)
 
لا يجوز لأحدٍ أن يجعل جماعته وحزبه قطبَ رحى الولاء والعداء، فلا يرى البيعة إلا له ولا يرى الإمارة إلا فيه،
ومن رأى في نفسه ذلك من دون بقية المسلمين فهو من الذين قال الله فيهم (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء)
قال ابن عباس لما قرأ هذه الآية: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم
إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله
وبالاختلاف والتنازع يذهب النصر (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) قال قتادة: لا تختلفوا فتجبنوا ويذهب نصركم .
٨) ---
لا يصح فيكم اليوم وأنتم في قتال وجماعات أن ينفرد أحدٌ ببيعة عامة يستأثر بها ولوازمها عن غيره وإنما هي بيعة جهاد
وقتال وثبات وصبر وإصلاح ونـحو ذلك، ولا يصح من أحدٍ أن ينفرد بجماعة منكم فيُسمى (أمير المؤمنين) وإنما أمير الجيش
أو الجند أو الغزو، فالولايات العامة مردّها إلى شورى المؤمنين لا إلى آحادٍ منهم، والألقاب استئثار تفضي إلى نزاع وقتال
وفتنة وشر، وإنما صحت الولاية الكبرى من النبي ﷺ لأنه ليس في الأرض مسلم سواه ومن معه، وليس في
الأرض خير من نبي ولا أحق بالأمر منه، فلو استأثر فهو نبي لا يرجع لأحدٍ ويرجع إليه كل أحد .

9---- لا يضرب بعضكم رقاب بعضٍ، فاتقوا الله في دمائكم، واحذروا مداخل الشيطان في تسويغ القتل وتبريره فتأخذوا أحداً بظن العمالة أو التجسس
أو التخذيل فالله حذر من الظنون التي تفسد أمر الأمة وتفرق شملها (اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم)
ولا تجوز طاعة أميرٍ في قتل مسلم معصوم ومن أُمر بحرام كقتل معصومٍ فلا تجوز طاعته ولا بيعته حتى بيعة قتال،
 ولو بايعه فبيعته منقوضة، ولا يجوز لأحدٍ أن يمتثل أمرًا ظاهره التحريم  حتى يتيقن من جوازه بعلمٍ وإن جهل سأل من يعلم،
حتى لا يلقى الله بدم أو مال حرام، فيُفسد آخرته بجهل أو تأويل غيره، فالله يؤاخذ كل نفس بما كسبت (كل نفس بما كسبت رهينةٍ)
ولا أعظم بعد الشرك من الدم الحرام .

تابع 9 ----

فقد صح من حديث ابن عمر، أن النبي ﷺ أمّر خالد بن الوليد إلى جذيمة فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون:

صبأنا، صبأنا، فأمر خالد بقتل أسراهم، فقال ابن عمر: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره،

قال: فقدموا على النبي ﷺ فذكروا له صنيع خالد، فقال النبي ﷺ ورفع يديه: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) مرتين .

فقد عصوا خالدًا لما اشتبه عليهم الأمر، وهذا في دماءِ من الأصل فيه الكفر فكيف بدم من الأصل فيه الإسلام ؟!

10 ----

عند النزاع انزلوا إلى حكم الله كما أمر الله (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله)
وقال: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)
فالنزول عند حكم الله إيمان والنفرة منه نفاق، وإن اختلف اثنان أو جماعتان فليتحاكموا
إلى ثالث من غيرهم، دفعاً لتهمة المحاباة، فقد ورد في الحديث عنه ﷺ قال: (لا تجوز شهادة خصم ولا ظنّين)
وفي الحديث الآخر: (لا تجوز شهادة ذي غمر (عداوة) لأخيه، ولا مجرب شهادة،
ولا القانع (أي التابع) لأهل البيت، ولا ظنين في ولاء ولا قرابة)
وقد جاء معناه من طرق متعددة يشد بعضه بعضاً، وهذا في الشهادة وفي القضاء من باب أولى

١١)

احفظوا ألسنتكم فإن الوقيعة في أعراض بعضكم تزيد من أحقادكم على بعضكم، فما يزال الواحد واقعاً
في عرض أخيه حتى يمتلىء قلبه حقدًا وغلاً عليه فيُصدّق فيه ظن السوء ويُكذّب فيه يقين الخير .



١٢)
أحسنوا الظن بالعلماء ورثة الأنبياء واحفظوا قدرهم بالرجوع إليهم والصدور عن قولهم،
وأحسنوا الظن بهم واحملوا أقوالهم على أحسن المحامل، فمدادهم في نصرة الحق أثرها عظيم
وقد جاء عن جماعة من السلف (مداد العلماء أثقل في الميزان من دماء الشهداء)

13)

لا تُرحم الأمة إلا إذا تراحمت فيما بينها، ومحبة الله للمجاهدين ونصرته لهم معقودة
برحمتهم بالمؤمنين وتواضعهم لهم، وعزتهم على الكافرين، فإن من صفات المجاهدين
ما ذكره الله في قوله تعالى
: (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم).



ومن الله استمدوا النصر والعون هو المولى فنعم المولى ونعم النصير .



الشيخ عبدالعزيز الطريفي ١٧/ من ذي القعدة / ١٤٣٤ هـ
.

 

 أمثلة في الثبات على الحق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرى الإسلام
المشرفه العامه
المشرفه العامه
بشرى الإسلام

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


أمثلة في الثبات على الحق Empty
مُساهمةموضوع: أمثلة في الثبات على الحق   أمثلة في الثبات على الحق I_icon_minitime15/9/2020, 7:47 pm

بسم الله الرحمن الرحيم




تأملات فيما ضربه الله ورسوله والصالحين لنا مثلا


لماذا؟ !!


- لماذا مات أصحاب الأخدود كلهم؟!
كان من الممكن أن يكذبوا على الملك ويخفوا إيمانهم ويسكتوا عن الصدع بالحق، في سبيل "مصلحة الدعوة" والدين!


- هل سيستفيد الدين من موتهم؟!
ومن ينشر الحق بعدهم؟! لماذا لم يستسلموا ؟!
لأنهم في فترة استضعاف وعاشوا لكى يقوموا بتربية جيل النصر ..


- لماذا لم يستسلم سيدنا ابراهيم للنمرود بن كنعان الذى كان يمتلك القوة والبطش والظلم والجنود والسجون وأدوات التعذيب!


- لماذا لم يستسلم عبدالله بن حذافة لقيصر الروم الذي أغراه بملذات الدنيا وعذبه برؤية الأسرى وهم يسلخون في الزيت المغلي!


- لماذا لم يتراجع ابن تيمية أمام ظلم الحاكم وسجنه فترة طويلة من عمره حتى مات في سجن القلعة بدمشق!


- ولماذا لم يتراجع العز بن عبد السلام عن قول الحق امام المماليك!


- ولماذا لم يتراجع الامام أحمد بن حنبل أمام فتنة خلق القرآن!


-لماذا أنطق الله الطفل الرضيع حينما فكرت أمه مجرد تفكير أن تتراجع كي لا يلقى ابنها الرضيع في النار الذى أعدها فرعون ؟؟؟
أنطقه الله ليقول لها (أثبتي فأنت على الحق)،
لماذا لم تتراجع ؟! حتى تنعم بابنها وتربيه وتصنع منه جيل النصر؟؟؟!!!


- لكن الله يأبى إلا أن تصدع بالحق وتموت دونه!!


تعتقد لو تراجعوا، هل كان سيخرج منهم جيل النصر؟!


ورب الكعبة ابداً، كان سيخرج جيل يخاف أن يصدع بالحق ويركن إلى الجحور التى تربوا فيها.. ويتحول الدين من صدع بالحق الخالص لوجه الله لدين محاولة التعايش مع الظلم والكفر يضيع الدين ..


- لكنها كانت "لحظة فارقة" .. النصر فيها هو الثبات على الحق والصدع به أياً كانت العواقب، لحظة لا يصلح فيها السكوت أو الحيادية!
لحظة كفر أو إيمان ، لا يوجد وسط ولا يصح أن يكون هنا وسط ..


- إما تموت ثابتا على الحق وهذا هو النصر وإما تتنازل وتعيش وهذا هو أصل كل هزيمة..


فهل ضاع الدين بعد موتهم ؟!
هل انتصر الكفر عليهم ؟!
لا .....


عاش الحق الذي صدعوا به ووصل إلينا نحن لكي يقول لنا رسالة واضحة:
{اثبتوا فأنتم على الحق والنصر آت ولو بعد أجيال }


" ان تنصروا الله ينصركم "


قام عتبة بن ربيعة حتى جلس إلى رسول الله فقال: يا ابن أخي إنك منا حيث قد علمت من السطة في العشيرة والمكان في النسب، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرَّقت به جماعتهم وسفّهت به أحلامهم وعبت به آلهتهم ودينهم كفرَّت به من مضى من آبائهم فاسمع مني أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منا بعضها، فقال رسول الله ﷺ «قل يا أبا الوليد أسمع»، قال: يا ابن أخي إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا، وإن كنت تريد به شرفا سودناك علينا حتى لا نقطع أمرا دونك وإن كنت تريد ملكا ملكناك علينا وإن كان هذا الذي يأتيك رَأيا تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يداوى منه، حتى إذا فرغ عتبة ورسول الله يستمع منه قال: «أقد فرغت يا أبا الوليد»؟ قال: نعم، قال: «فاسمع مني»، قال: أفعل، قال: «بسم الله الرحمن الرحيم: {حم تنزِيلٌ منَ الرَّحمنِ الرَّحيمِ كتبٌ فصلتْ ءايتهُ قرْءانا عرَبيا لقوْمٍ يعلمونَ بشيرا وَنذِيرا فأَعرَضَ أَكثرُهمْ فهمْ لاَ يسمعونَ} (فصلت:1 - 4)، ثم مضى رسول الله فيها يقرأها عليه، فلما سمعها عتبة منه أنصت لها وألقى يديه خلف ظهره معتمدا عليهما يستمع منه ثم انتهى رسول الله ﷺ إلى السجدة منها فسجد، ثم قال: قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت فأنت وذاك».
لماذا لم يقبل الرسول صلى الله عليه وسلم عرض كفار قريش .. ويصلح المجتمع شيئا فشيئا وبيده سلطه و
قد ملكوه عليهم ..!!؟ تأمل معي ... لماذا !!؟


عن عكرِمة, عن ابن عباس: أن قريشا وعدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطوه مالا فيكون أغنى رجل بمكة, ويزّوجوه ما أراد من النساء, ويطئوا عقبه, فقالوا له: هذا لك عندنا يا محمد, وكفّ عن شتم آلهتنا, فلا تذكرها بسوء, فإن لم تفعل, فإنا نعرض عليك خصلة واحدة, فهي لك ولنا فيها صلاح. قال: " ما هي؟" قالوا: تعبد آلهتنا سنة: اللات والعزى, ونعبد إلهك سنة, قال: " حتى أنظرَ ما يأْتي منْ عندِ رَبي", فجاء الوحي من اللوح المحفوظ: ( قلْ يا أَيها الكافرُونَ ) السورة, وأنـزل الله: (قلْ أَفغيرَ اللهِ تأْمرُوني أَعبدُ أَيها الجاهلونَ ... إلى قوله: فاعبدْ وَكنْ منَ الشاكرِينَ) .
بالطبع ليس المقصود هنا إرغام النبي والذين معه على السجود الأصنام ولكن ترك تسفيه أحلام الكفار وشتم آلهتهم وسيادة دين الكفار في ذلك العام سوف يرضي الكفار .. ثم يأتي العام التالي لتسود شريعة الرحمن ! وينقاد الناس مذعنين اليها .. فيستغل الرسول والصحابة هذا الوقت بالدعوة إلى دين الله القويم

وشيئا فشيئا يصبح المجتمع مع الرسول صلى الله عليه وسلم قلبا وقالبا !!! وينهزم رؤوس الكفر .. أليس هذا أفضل من حياة عاشها الرسول والصحابة في مكابدة المشركين وقتالهم طيلة أعوام كثيرة ؟؟؟!


محنة عبد الله بن الزبير:


بعد وفاة يزيد بن معاوية بويع لعبد الله بن الزبير بالخلافة في معظم بلاد الشام: في الحجاز، واليمن، والعراق وخراسان، وظل تسع سنوات ينادى بأمير المؤمنين، حتى شاءت الأقدار - لحظ بني أمية - أن تزول الخلافة من أرض الحجاز. جاء الحجاج بجند الشام فحاصر عبد الله بن الزبير في مكة، وطال المدى، واشتد الحصار، وتفرق عنه أكثر من كان معه، فدخل عبد الله على أمه قبل قتله بعشرة أيام، فقال لها: إن في الموت لراحة. قالت: لعلك تمنيته لي؟ ما أحب أن أموت حتى يأتي على أحد طرفيك: إما قتلت فأحتسبك، وإما ظفرت فتقر عيني. فلما كان اليوم الذي قُتل فيه دخل عليها حين رأى من الناس ما رأى من خذلانه، فقال لها: يا أماه، خذلني الناس حتى ولداي وأهلي، فلم يبق معي إلا اليسير ممن ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعة، والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا، فماذا ترين؟ وهناك أمسك التاريخ بقلمه ليكتب موقف الأم الصبور من ابنها وفلذة كبدها، من لحظة حاسمة من لحظات الخلود: الأم التي شاب رأسها ولم يشب قلبها، وشاخ جسدها ولم يشخ إيمانها، وانحنى ظهرها ولكن عقلها ظل مستقيمًا مسددًا... قالت أسماء بنت أبي بكر: أنت والله يا بني أعلم بنفسك: إن كنت تعلم أنك على حق، وإليه تدعو، فامض له، فقد قتل عليه أصحابك، ولا تمكن من رقبتك غلمان بني أمية يلعبون بها، وإن كنت إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت! أهلكت نفسك، وأهلكت من قُتل معك، وإن قلت: كنت فلما وهن أصحابي ضعفت، فهذا ليس فعل الأحرار، ولا أهل الدين، وكم خلودك في الدنيا؟! القتل أحسن. قال: "إني أخاف أن يُمَثِّل بي أهل الشام". قالت: "إن الكبش لا يؤلمه سلخه بعد ذبحه". فدنا ابن الزبير فقبَّل رأسها وقال: "هذا والله رأيي، والذي قمت به داعيًا إلى يومي هذا، ما ركنت إلى الدنيا، ولا أحببت الحياة فيها، وما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله أن تستحل حرمه، ولكني أحببت أن أعلم رأيك، لأكون على بصيرة مع بصيرتي، فانظري يا أماه فإني مقتول من يومي هذا، فلا يشتد حزنك، وسلمي لأمر الله". قالت: "إني لأرجو من الله أن يكون عزائي فيك حسنًا". قال: "جزاك الله خيرًا، فلا تَدَعي الدعاء لي قبل وبعد". قالت: "لا أدعه أبدًا، فمن قتل على باطل فقد قُتِلتُ على حق. ثم قالت: اللهم ارحم طول ذلك القيام في الليل الطويل، وذلك الظمأ في هواجر المدينة ومكة، وبرَّه بأبيه وبي، اللهم قد سلَّمته لأمرك فيه، ورضيت بما قضيت فأثبني في عبد الله ثواب الصابرين الشاكرين". وذهب عبد الله بن الزبير فقاتل الساعات قتال الأبطال حتى قتل



تأمل يا أخي فعل الأحرار الذين يمضون في طريق الحق سواء نجحت دعوتهم أم فشلت " في نظر الناس " وثباتهم وما تربوا عليه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بشرى الإسلام
المشرفه العامه
المشرفه العامه
بشرى الإسلام

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


أمثلة في الثبات على الحق Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمثلة في الثبات على الحق   أمثلة في الثبات على الحق I_icon_minitime15/9/2020, 8:19 pm

صور من ثبات العلماء الربانيين على المنهج وعدم تمييع الدين


نسوق في هذا المقام بعضًا من النماذج العظيمة لعلماء الأمة الربانيين في بعض مواقفهم المجيدة نصرة لدينهم، ودفاعًا عن الحق الذي علموه.


ونبدأ بمواقف غاية في القوة والثبات، ومعرفة الحق، والعمل من أجله، ونعني به مواقف خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-: حيث ابتليت الأمة في زمن خلافته بما تنوء بحمله الجبال، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- قد توفي، ومن الأمة من ارتد، ومنهم: من منع الزكاة، وجيش أسامة على مشارف المدينة ينتظر الأمر بالخروج إلى الروم، ولو خرج فمن للمدينة يحميها من المتربصين بها؟ ومن للجزيرة العربية ينابذ الخارجين عن الأمة؟؟


ولكن الصديق -رضي الله عنه- بما أوتي من قوة العلم، وقوة الإيمان والثبات؛ يبين وجه الحق لمن استشكل عليه، فلا تفريق بين الصلاة والزكاة، ولو منعوه عقالاً كانوا يؤدونه لقاتلهم عليه، أفيُنتقص الدين والصديق حي؟!


ويُنفذ جيش أسامة حيث وصى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فما كان الصديق ليحل لواءً عقده النبي -صلى الله عليه وسلم-، وحدد مهمته ووصى بها، وهو يقاتل المرتدين؛ حتى يعيدهم لحظيرة الإسلام، ويقضي على فتنة مسيلمة الكذاب، والأسود العنسي، ويباغت من سولت لهم أنفسهم أن يهاجموا المدينة، وقد تصوروا أنها صارت لقمة سائغة لهم؛ لقلة الجند فيها بعد خروج جيش أسامة، فهزمهم بنفسه شر هزيمة في معركة "ذي القصة" -والقصة: موضع قرب المدينة على مرحلة منها-.


فلم تمضِ مدة خلافته على قصرها إلا وقد وحَّد الجزيرة كما كانت، وأعاد للإسلام هيبته، فكان فضله على الأمة بعد وفاة نبيها -صلى الله عليه وسلم- لا يقل روعة عن حاله في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو على منبره: (إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَىَّ فِى صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً مِنْ أُمَّتِي لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلاَمِ وَمَوَدَّتُهُ، لاَ يَبْقَيَنَّ فِي الْمَسْجِدِ بَابٌ إِلاَّ سُدَّ إِلاَّ بَابُ أَبِى بَكْ) (متفق عليه)، فرضي الله عنه وأرضاه، وجزاه عن أمة الإسلام خير الجزاء.


ومن أشد المواقف صلابة في الحق، وتمسكًا به، وثباتـًا عليه موقف إمام أهل السنة والجماعة "أحمد بن حنبل" من فتنة القول بخلق القرآن: إذ شهدت حياة الإمام أحمد -رحمه الله- ولاية "المأمون" بن هارون الرشيد، الذي مال إلى رأي المعتزلة بالقول أن القرآن مخلوق، وأيده ودعا الناس إليه، بل وامتحنهم عليه مهددًا متوعدًا، فأجابه إلى ما طلب علماء كثيرون مكرهين، ولم يبقَ على الحق إلا أقل القليل، في مقدمتهم الإمام أحمد الذي رأى أن تركه للحق -ولو مكرهًا- في ظل سكوت الجميع؛ يؤدي إلى ضياع الحق، وإضلال عوام الأمة، فأظهر صلابة وشدة في التمسك بالحق مهما كانت عواقب ذلك، ولم يُجب المأمون إلى ما طلب، ولكن المأمون لم يطل به العمر، فجاء من بعده "المعتصم" على نفس منهجه، فضرب الإمام أحمد بين يديه ضربًا شديدًا؛ أشرف به على الهلاك، فلم يتراجع، وناظره علماء المعتزلة، فلم يزد على الاستدلال بالكتاب والسنة، والرد على شبهاتهم المبنية على الخطأ في فهم كتاب الله وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو في ذلك لا يلتفت إلى استدلالاتهم العقلية، طالبًا منهم الدليل على ما يدَّعونه من كتاب الله، وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وهيهات!! ثم سجنه المعتصم، وحبسه حبسًا طويلاً.


فلما خلفه الخليفة العباسي "الواثق" استمر الابتلاء حيث ألزم الإمام بالبقاء بداره، فلما تولى من بعده "المتوكل" خالف من سبقوه حيث أطلقه من حبسه بداره، وأظهر القول الحق بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وكشف عن الأمة ما كانت فيه من الغمة، وكرَّم الإمام أحمد، وأحسن إليه.


فكان ثبات هذا الإمام الجليل على الحق، وتحمل العذاب الشديد، والحبس الطويل، وتمسكه بمنهج السلف في الاستدلال بالكتاب والسنة، وتقديم النقل على العقل من أسباب تسميته -رحمه الله تعالى- بإمام أهل السنة والجماعة، وهو بهذا الاسم جدير، فجزاه الله عن الأمة خيرًا.


ومن أعظم صور الثبات كلمة حق عند سلطان جائر، ولعلماء الأمة في ذلك مواقف عظيمة لا تنسى:


فمن ذلك ما كان من شأن "الأوزاعي" إمام الشام مع "عبد الله بن علي" -عم السفاح الخليفة العباسي- الذي أجلى بني أمية عن الشام، وأزال دولتهم بالسيف: وذلك أنه لما دخل عبد الله بن علي دمشق طلب الأوزاعي، فتغيب عنه ثلاثة أيام، ثم حضر بين يديه.


قال "ابن كثير" -رحمه الله- في البداية والنهاية: "قال الأوزاعي: دخلت عليه وهو على سرير، وفي يده خيزرانة، والمسودة عن يمينه وشماله، معهم السيوف مسلطة، والعمد الحديد، فسلمت عليه فلم يرد، ونكت الخيزرانة التي في يده، ثم قال: يا أوزاعي ما ترى فيما صنعنا من إزالة أيدي أولئك الظلمة عن العباد والبلاد؟ -يعني يني أمية- أجهادًا ورباطـًا هو؟


قال: فقلت: أيها الأمير: سمعت يحيي بن سعي


د الأنصاري يقول: سمعت محمد بن إبراهيم التيمي يقول: سمعت علقمة بن وقاص يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ) (متفق عليه) قال: فنكت بالخيزرانة أشد مما كان ينكت، وجعل من حوله يقبضون أيديهم على قبضات سيوفهم، ثم قال: يا أوزاعي ما تقول في دماء بني أمية؟ فقلت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاَثٍ النَّفْسُ بِالنَّفْسِ وَالثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالْمَارِقُ مِنَ الدِّينِ التَّارِكُ الْجَمَاعَةَ) (رواه مسلم).


فنكت بها أشد من ذلك، ثم قال: ما تقول في أموالهم؟ فقلت: إن كانت في أيديهم حرامًا فهي حرام عليك أيضًا، وإن كانت حلالاً فلا تحل لك إلا بطريق شرعي. فنكت أشد مما كان ينكت قبل ذلك، ثم قال: ألا نوليك القضاء؟


فقلت: إن أسلافك لم يكونوا يشقون علي في ذلك، وإني أحب أن يتم ما ابتدءوني به من الإحسان.


فقال: كأنك تحب الانصراف؟


فقلت: إني ورائي حرمًا وهم محتاجون إلى القيام عليهن، وسترهن. وقلوبهم مشغولة بسببي.


قال: وانتظرت رأسي أن يسقط بين يدي، فأمرني بالانصراف، فلما انصرفت. إذا برسوله من ورائي، وإذا معه مائة دينار قال: فتصدقت بها، وإنما أخذتها خوفًـًا. قال: وكان في تلك الأيام الثلاثة صائمًا فيقال: إن الأمير لما بلغه ذلك عرض الفطر عنده فأبى يفطر عنده.


قال الإمام "الذهبي" -رحمه الله- في سير أعلام النبلاء: "قد كان عبد الله بن علي ملكًا جبارًا سفاكًا للدماء، صعب المراسي، ومع هذا فالإمام الأوزاعي يصدعه بمر الحق كما ترى، لا كخـَلـْق من علماء السوء الذين يُحَسِّنون للأمراء ما يقتحمون من الظلم والعَسْف، ويقلبون لهم الباطل حقـًا -قاتلهم الله-، أو يسكتون مع القدرة على بيان الحق".


ومن الجرأة في قول الحق ما قال به "العز بن عبد السلام" الملقب بسلطان العلماء -رحمه الله- مع الظاهر "بيبرس"، ومع الملك الصالح: إذ لما أراد الظاهر بيبرس أن يستلم السلطة استدعى الأمراء والعلماء؛ لمبايعته، ففاجأه الشيخ العز بن عبد السلام بقوله: "أنا أعرفك مملوك البندقار"، يريد أنه كمملوك لا يصلح لتولي الحكم، والمبايعة له بذلك، فأحضر ببيبرس من يثبت أن البندقار قد وهبه للصالح أيوب، وأن الصالح أيوب قد أعتقه، فعندئذٍ بايعه الشيخ العز على الملك.


أما الملك الصالح "إسماعيل": فقد تحالف مع الصليبيين، فأنكر عليه الشيخ العز بن عبد السلام؛ فعزله الملك الصالح عن الإفتاء والخطابة، وأمر باعتقاله وحبسه، فلم يتراجع؛ رغم كل محاولات الملك بعد ذلك أن يساومه على ترك موقفه مقابل إعادته لمناصبه التي عزله عنها.


ومن ذلك أيضا: موقف الإمام "النووي" -رحمه الله- مع الظاهر بيبرس، لما أراد قتال التتار بالشام، واحتاج إلى جمع الأموال لذلك، فأخذ الفتاوى من العلماء بجواز الأخذ من مال الرعية يستنصر به على قتال التتار، وأجاز له الفقهاء ذلك، وامتنع الشيخ النووي. فلما سأله عن سبب امتناعه قال له:


"أنا أعرف أنك كنت في الرق للأمير "بندقار" وليس لك مال، ثم منَّ الله عليك، وجعلك ملكًا، وسمعت أن عندك ألف مملوك، كل مملوك له حياصة من الذهب، وعندك مائة جارية، لكل جارية حق من الذهب، فإذا أنفقت ذلك كله، وبقيت مماليكك بالبنود والصرف بدلاً من الحوائص، وبقيت الجواري بثيابهن دون الحلي؛ أفتيتك بأخذ المال من الرعية".


فغضب الظاهر "بيبرس"، وأمره بالخروج من دمشق، فخرج متوجهًا إلى "نوى"، فقال الفقهاء لبيبرس: "إن هذا من كبار علمائنا وصلحائنا، وممن يُقتدى به، فأعده إلى دمشق".


فدعاه للرجوع إلى دمشق، فامتنع الإمام النووي، وقال: لا أدخلها "والظاهر" فيها، فمات بعد شهر.


وبعد: فهذه قطرات من غيث، وفي تاريخنا الإسلامي العشرات، والعشرات مثلها... وحق علينا أن نتذاكرها؛ لنتأسى بها، ونتنفع بذكراها، ولله الحمد من قبل ومن بعد.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أمثلة في الثبات على الحق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أمثلة ونصائح في الرقية (مهم)
» قول الحق المبين
» كيف الثبات بعد رمضان
» إسألوا الله الثبات...
» ولاية البركة معاني الثبات 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المؤمنين والمؤمنات :: {{{{{{{{{ === منتدى المؤمنين والمؤمنات === }}}}}}}}}} :: المنتدى العام-
انتقل الى: