السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لاحظت إخوتي الكرام في بيتنا انتشارا عجيبا لم أره قبل للنمل الأحمر الصغير في أماكن عجيبة
مثل الخزانة و الدرج و غيرها كثير
و إذ بجيران و أصدقاء كثيرون يخبرونني بنفس الأمر بصيغة المتعجب
ثم قرأت في إحدى صفحات الفيسبوك موضوعا في النفس السياق
و الغريب أن الكثير من الأشخاص أكدوا نفس الشيء باستغراب. و هم ليسوا من بلد واحد و أحيانا ليسوا من قارة واحدة
عن نفسي أخبرت عن رجل طاعن في السن من بلادنا أنه في عرفهم دليل على قحط قادم
و لما قمت ببحث على الانترنت وجدت هذه المعلومات:
قدرة النمل العجيبة على استشعار الخطر و الكوارث
1)
في عام 1972 حدث فيضان مهول في نهر الميسيسبي اجتاح المنازل والمزارع والمصانع وكل شيء وقضى على آلاف الضحايا.. وحدث الفيضان فجأة ولم تتوقعه مقاييس النهر ولا مراصد إدارة السيطرة على الفيضانات الأمريكية التي كشفت التحقيقات أنها أهملت تقريرا قدمه أحد موظفيها متنبئاً بوقوع ذلك الفيضان قبلها بعدة أشهر واعتمد في تقريره هذا على ملاحظات جمعها عن نشاطات غير عادية طرأت على الحيوانات البرية حيث لاحظ أن الطيور بكرت عن مواسمها المعتادة وراحت تتخذ لها جحوراً في أماكن مرتفعه عن مجرى الماء أعلى مما اعتادت عليه بينما عبأ النمل جيوشه لنقل المؤن من مخازنه القديمة القريبة من مجرى النهر الى مخازن وأنفاق شقها فوق المرتفعات والتلال ومن يومها والإدارة الأمريكية للسيطرة على الفيضانات تدرس سلوك هذه الحيوانات للتنبؤ بالفيضانات.
2)
يراقب أولريش شرايبر ، عالم جيولوجيا في جامعة دويسبورج-إسن وزملاؤه الجامعيين على مدي عامين اثنين من تلال النمل في مرتفعات منطقة "ايفيل" في غرب ألمانيا من خلال "كاميرات النمل" على مدار الساعة.
ولاحظوا أن النمل يتصرف بطريقة غريبة عندما يقع زلزال طفيف في الطبقة الجوفية للأرض في منطقة قريبة.
وأشار شرايبر إلى أن النمل حينها يظهر بنشاط ليلي غير معتاد ويتحرك بصورة أكبر من الطبيعي على السطح ، قائلا إنه يعتقد أن النمل يبدي رد فعل على زيادة في الغازات المتصاعدة.
وأضاف أن الإشارات الكهرومغناطيسية المرتبطة بالزلزال ربما تضطلع بدور في الأمر. وسافر شرايبر إلى منطقة أبروزو في وسط إيطاليا بعد الزلزال المدمر الذي وقع في "لا أكويلا" قبل عامين وقال إنه وجد أن أعشاش النمل تقع في التصدعات الجيولوجية هناك أيضا. ويرغب العالم الجيولوجي في إجراء أبحاث في اسطنبول بتركيا ، حيث يتوقع العلماء وقوع زلزال قوي في المستقبل القريب.
وعلى الرغم من أن شرايبر يعترف ان أبحاثه ما زالت في بدايتها ، إلا أنه قال إن لديه اعتقادا راسخا بأن النمل يوما ما من شأنه أن ينقذ حياة الإنسان بوصفه نظاما للإنذار المبكر للزلازل.
3)
الباحث الجزائري
نعمر علي
ذكرت من خلال اجابتك عن سؤالنا الأول عن إمكانية التنبؤ بالزلازل من خلال استعمال الحيوانات ..؟
علينا أن نعرف أن اغلب الكائنات مزودة بحواس خاصة، يمكن أن تستشعر الأخطار قبل حدوثها، وأضرب لك مثلا بالنمل، هذا المجتمع المنظم بدقة والمقسم إلى فئات، يمكنه التنبؤ بالزلازل، وحتى نفهم طريقة تنبؤه علينا أن نعرف أن النمل مجتمع متماسك فيه ملكة، وخدم،
بل فيه أكثر من ذلك، فيه جنود ومخبرون، وحرس يحرسون العمال البناؤون، وما يجهله الكثير أنه فيه نمل يستشعر الخطر وهويخرج فقط حين الخطر، وهو النمل الطائر، الذي يعتقد البعض من العامة أن لا فائدة منه، هذا النمل لعلمك يخرج فقط حين استشعار الخطر حين الفيضان، وحين يشعر باهتزاز الأرض وتحركها في الطبقات السفلى، ودوره الخروج من المملكة والبحث عن مكان للملكة وباقي النمل في أماكن تكون مؤقتة ريثما تمر الهزة بسلام أو الفيضانات أو أي نوع من الأخطار الطبيعية،
والأمر لا يتوقف عند النمل فقط بل ثمة كائنات كثيرة لها القدرة الكبيرة للشعور بالزلال، وباقي الأخطار الطبيعية، ويستطيع العلماء استعمالها في تجاربهم وسيصلون إلىن تائج مذهلة.
4)
كما يقولون عن النمل إنه يمتلك مركز استشعار متقدما، فهروب النمل من مكان ربما يوحي بحدوث فيضانات مستقبلية في المكان نفسه، كذلك انتشار النمل في الصيف والخريف قد يوحي بشتاء بارد جداً،
و الله تعالى أعلم بالحقيقة فلا شك أن الأمر فيه حكمة ربانية علمها من علمها و جهلها من جهلها