.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- الانهيار الكبير-
.
كورونا ليس حدثاً عابراً لنتعامل معه بسطحية وسذاجة ونكتفي بالتوصية بلبس الكمامات
وتقعيم اليدين لابد وأن يدرك الجميع أن مابعد كورونا ليس كما قبله وهذا باتفاق الجميع،
وهذا الكلام على مستوى الدول والأفراد أيضاً وهو ما سأتحدث عنه الآن
.
لابد وأن الجميع يدرك أن الصراع بين الدول اليوم آل لأن تكون الهيمنة العالمية لأمريكا
بعد صراعات طويلة وعليه تم اعتماد تغطية العملات الورقية بالدولار من دون أرصدة ذهب
إلا أن هذا الاستحقاق الذي نالته امريكا يحتم عليها التزامات ضخمة إذا أخلت بها فقدت هذا الامتياز .
.
أمريكا العجوز تعاني من أزمات اقتصادية هائلة قبل كورونا وهذا ما جعلها تخاول التخفف من أعباءها
وتنكفئ على نفسها فهي تنسحب من الشرق الأوسط والعراق وأفغانستان لتعالج أزمتها .
.
إلا أن الأمر أعمق بكثير من ذلك فعجز أمريكا الاحتياطي تجاوز ٢٠ ترليون دولار وهو الأكبر
في التاريخ على الإطلاق وقد صرح ترمب أن كورونا إن أودى بنا للإغلاق الكامل
سنخسر شهرياً ترليون دولار
أي ألف مليار دولار وهو ضعفي ميزانية الخليج لسنة كاملة!!
.
أمريكا قادرة على الصمود لستة أشهر على أقصى تقدير
وبعد ذلك فالعالم مقبل على مرحلة .
.
ليس الإشكال فقط في انهيار أمريكا بل هو أن أمريكا لايمكن أن تصل
لمرحلة الانهيار الكبير حتى تجفف وتنهب كامل خيرات الخليج بشكل بشع وهنا
مكمن الخطر على أهلنا في الخليج بشكل خاص وعلى الشعوب بشكل عام !!
.
لذلك أيام صعبة ستنتظر أهلنا في الخليج وشعوب المنطقة جميعاً لاسيما وأن العالم يتعامل مع أمريكا اقتصادياً
بمنطق الثقة وهذه الثقة بدأت تنهار بل عملات عدد من البلدان مرتبطة بالدولار كلياً فضلاً عن حجم التبادلات التجارية الهائلة
.
في الختام / أزمة كورونا أعمق من مجرد مرض وفايروس ولعل لله سنن بالغة سنراها قريباً ،
فنصيحتي للجميع على مستوى الأفراد أن يضعوا سيناريوا الانهيار الكبير ضمن الحسابات
.
وأنصح بشدة أصحاب الأموال أن يسارعوا بشراء الذهب
وأن لايثقوا بالعملات جميعاً سواءً الصعبة أو المحلية .
.
وإني أسأل الحي القيوم أن نكون مقبلين على مرحلة نعيش فيها عز المسلمين
ونصرهم وتمكينهم وأن يكون كورونا هي ريح الأحزاب التي تغير المعادلة لصالح المسلمين ..
وما ذلك على الله بعزيز
.
(هل كورونا عقوبة وماذا عن المسلمين )؟
ثم سأختمها بنبوءات المصطفى حول كورونا!!
موعدنا غدا ان شاء الله.
ذ. عبدالله بن محمد الشمري
.