المشهد الأول
رأيت أنني في مستشفى، وفيه الملك سلمان وابنه محمد .
فطلبت منهما أن أن يجلسا معي لمدة ٥ دقائق، عندي أمور إصلاحية يجب أن أناقشها معهم، وهي ليست خاصة بي بل للناس
فوافقا، بذهبت بهما لغرفة خالية وفيها طاولة في الوسط صغيرة ومتدنية للأرض جداً.
وفي تلك الطاولة خريطة أو ورقة، ونرد (المربع الأبيض المنقط بنقاط سود الذي يُلعب به)
فبدأ يلعب به ابن الملك، فلكي لا أبدأ كلامي بمشكلة وأحرم الحديث معهما في الأمر المهم، أخذتها وقلت متبسماً لسنا هنا للعب أو هذا ليس وقت لعب.
فبدأت كلامي بمشكلتين (لا أعرف لماذا اخترتهما) :
١- لا يوجد ممرضين، عندنا مرضى كُثر ولا يوجد ممرضين ! (وجاء في بالي بأن قد يستقدم ممرضات فخفت من ذلك فلا أذكر هل قلت له استقدم ممرضين للرجال وممرضات للنساء أو سكت وقلت لنفسي المهم يأتي بأي أحد فالحاجة ماسة)
لكن لم أرى اهتماماً.
٢- الأمن في الأحياء، يجب أن يكون هناك دورية شرطة في كل حي، حتى نأمن على ذرياتنا عند ذهابهم للبقالات أو عندما يلعبون في الحي (يأمنون من المجرمين والخاطفين).
فلم يزل غير مهتماَ
وكان الملك وأنا أحدثه ينظر لورقة صغيرة في يده مكتوب فيها علامات إذا وقعت ظهر المهدي.
والورقة فيها ٣ علامات، منها الأمن.
فعندما لم أرى تجاوباً معه قلت له منفعل وأنا أشير بأصبعي على العلامة الأولى المكتوبة وهي عن (الأمن)
فقلت إذا انعدم الأمن ظهر !
فتغير وجهه وكأنه بدأ يهتم بالمسألة.
ثم غير الورقة بورقة أخرى وفيها علامات أخرى.
ومنها علامة مكتوبة وهي : الناس لا تنام بالليل، السهر، الناس تبدأ تسهر في الليل وتنام في الصبح.
وأشرت إليها وقلت الآن أنا لي أسبوعين لم أنم في الليل !
فانتهت ٥ دقائق وذهب الملك، وبقي ابنه، وكان متكئاً على الأرض
فكأني بدأت أحادثه، فكأنه قال أنه يحب الأضواء والشهرة ويفرح بها أو شيء مثل ذلك (لست متأكد ولا أضع في ذمتي، لكن هي حول ذلك)
فخرجت من الغرفة، والناس كثر في المستشفى، فقلت لنفسي : هل أقول لهم أنني قابلت الملك وابنه وحادثتهم ؟ (كأني فرح بهذا الأمر)، فقلت لا لا ينبغي .
المشهد الثاني
فمشيت فإذا في المستشفى ساحة كبيرة، وفيها مقاعد للجلوس، فكأن بعض معارفي سيضعون جلسة دعوية للناس.
فكنا ننتظر الداعية يأتي.
فإذا به من بعيد يقف عند امرأة كاشفة لوجهها وشعرها ومعه ذرية، فقلنا لعله ينكر عليها.
ونظرت للجماهير أو الناس وكان المقاعد فيها رجال ونساء، لكن كأن الجلسة لسماع الموعظة ثقيلة عليهم، وذلك قبل وصول الداعية.
ثم وصل الداعية، فإذا هو رجل أسود، طويل، ولفت نظري أنه خفيف اللحية فقلت لنفسي (هل هذا حديث الاستقامة ؟ كيف يصدر مثل هذا للناس وهو للتو تاب واستقام ؟ )
بدأت عندها بعدم الارتياح.
فبدأ كلامه بشعر غزل !
فقلت الله يستر أو شيء مثل هذا.
والذين معي من أهل الاستقامة من معارفي، بدأو يضحكون بحسن نية، يفهمون من ذلك أنه يريد تأليف القلوب وإزالة الرهبة من الناس وإضحاكهم.
لكني لم أرتح لذلك، لكن قلت: يالله ربما يكون ذلك.
فتكلمت امرأة من الحاضرين، فكأنه ذهب إليه بسرعة البرق وأعطاها الميكرفون لتتكلم.
فانقلب الحضور يرقصون !!
فصارت أغاني ورقص بين رجال ونساء !
سبحان الله تعجبت وفزعت !
فقال أحدهم وهو يرقص مع صحبته، أهذا داعية حقاً ؟
فقال صاحبه: هم أبخص = يعني هم أعلم، بمعنى اسكت وارقص (ويبدو معجب بذلك الوضع الذي هم فيه)
(يبدو كأنه أفتى لهم أو سمح لهم بهذا الأمر)
وأذكر وهم يرقصون، كان معهم عصا في آخره شيء يشتعل ويتغير لونه، ربما شيء يستعمل في المراقص وغيرها نعوذبالله منها .
وأنا متعجب أقول يالله ! مالذي يحصل !
فكأن الناس خرجن من تلك الساحة إلى ساحة أخرى وهن يضحكن ويلعبن، وكأنهن فعلن ذلك ويعلمن أن الرجال سيلحقون بهن.
فلحق الرجال بهن يريدون الاختلاط بهن ومغازلتهن وهم يتضاحكون.
ولم يبقى في الساحة أحد.
وأنا أنظر متعجباً حزيناً لما أرى .
انتهت.
* لا أحمل ضغينة شخصية ضد أحد من الذين في الرؤيا، بل أظن أن عهد الحاكم الجديد أحسن من ذي قبل (فيما يظهر لي).
* مشكلة المرضى والممرضين لا أعرفها حقيقة ولا أعرف أنه يوجد نقص، لكن اختلاط الممرضين مع الممرضات هو أمر يحزنني حقيقة.
وكذلك المشكلة الثانية، فإني أخاف على إخوتي وأبناء الناس، وأفكر كذلك في ذريتي بعد حين، لوجود أهل الحرام من الشباب الضائعين أسأل الله لهم الهداية وأن يكفينا شرهم ويرد كيدهم عليهم.
وكلا المشكلتين (أقصد النصف الثاني من المشكلة الأولى وهو الاختلاط) هن من المشاكل التي لو تيسر لي لقاء الملك لأخبرته بها؛ لكن ليست أول المشاكل التي سأطرحها، هناك أهم ثم تلك المشاكل.
* نعم يوجد في الواقع الدعوي الموجه للشباب، من يتجاوز ويذكر كلمات وأمور لا ينغبي للداعية أن يذكرها، حتى وإن كان لإضحاكهم، فهناك حدود. ومن يتصدر الوعظ وهو ليس أهل لذلك (في نظري).