هل هو سبق علمي في نسف علم الكلام نسفا ؟؟

السلام عليكم
الحمد لله وحده
والصلاة والسلام على من أوتي جوامع الكلم
أما بعد
فإن أخطر قضية أبتليت بها الأمة هي تسلط الفلسفة وعلم الكلام ، و نشر العقائد المبنية على الكلاميات وتحريف السمعيات أي النصوص الشرعية ، فهذه ثغرة عظيمة دخل منها على الإسلام ما دخل ، وكذلك وضع الأحاديث ونسبتها للوحي زورا وبهتانا وكفى بذلك إثما مبينا
أما عن ما يسمى علم الكلام الذي نتج منه ظهور فرق تنتسب للإسلام تدعي ما تدعيه في أصول الإيمان وفي الإلاهيات وهو الكلام في الرب سبحانه وتعالى ، وكان الأمر الواجيدب هو إتباع ما جاء عن الرسول إذا كان النقل صادقا ولم يكن كذبا ، وأؤكد على مسألة الثبوت في الرواية فنحن لن نرد شرا بشر أي لن نرد شر الكلاميين بشر الرواة الكذابين ، فهذه النقطة هي ميدان المحدثين ولكن للأسف ما زالت المرويات تحتاج لغربلة لنفي الخبث عن الوحي وكان أمر الله قدرا مقدورا ،
أعود لبيان تهافت علم الكلام من أصله وجذوره ، فقد استمعت لبعض دروس الشيخ حسام الحمايدة ، فيما يخص الرد على الكلاميين من شرح كتب ابن تيمية واستفدت منه بعض الفوائد ، و كالعادة قد يتوسع الفكر في التحليل و تمحيص الأفكار فظهر لي أمر لم يخطر على بالي من قبل ، وهو أن علم الكلام يتخذه المتكلمون ذريعة للنظر في الغيبيات فيتوصلون لنتائج يحكمون بها كيف هو الله تعالى عما يقولون والأمور التي يعرفها طلبة العلم وتجد مدارس تتبنى هذه الأفكار كقولهم أن الله ليس في السماء ولا يوصف بالجهة لأنك إذا قلت هو في السماء فقد حددته وجعلت له حيزا وهذه الترهات الكلامية .....
ومن رد عليهم قد يخوض في الكلاميات على طريقة القوم فحينئذ يخشى عليه الزلل ، و إنما القول فيهم أنهم يتحاكمون للطاغوت
و إذا أردنا أن نرد عليهم بالعقل وليس بالفلسفة فأقول ، بعد أن أثبتم وجود الله الله بطريقتكم وسميتموه الصانع أو العلة ، وأنتم لا تعرفون عنه شيئا فلا يجوز لكم الكلام فيه سبحانه حتى تتجاوزوا نقطة الخلق والصنع المشاهدة فصفوا لنا هذه العملية كيف تتم وهي قوله تعالى للشيء كن فيكون ، فلن يجدوا لهذا جوابا أصلا لأنه لم نرى أحدا قط يقول كن كذا فيكون ويخلق
وبالتالي إذا عجزوا أن يعرفوا طريقة خلق الله للخلق فكيف يعرفونه ما هو على حقيقته فنلزمهم بعد ذلك بإلجام الألسن وإتباع سبيل الوحي والنقل
ما قلته قد يظهر لكم أنه ليس فيه شيء ولكن المتخصصون في علم الكلام سيعرفون أن هذا إلزام قوي جدا يغني عن المصنفات

السؤال الذي طرحته على المتكلمين هو كيف يخلق الله الخلق ؟وفي الحقيقة هو ليس سبقا علميا ولا شيء بل هو عين ما جاء في الشريعة من التوقف إذا جاء الشيطان لبعض الناس و وسوس له حتى أوصله للسؤال عمن خلق الله ؟ وأن يقول آمنت بالله
فالعقل الكلامي يلزم بأن يقول آمنت بالله ويصدق بالرسالات ، لأنه يعجز عن إدراك أول لا بداية له
فيمكن أن يلزموا أي المتكلمين بالجواب عن هذا وحينئذ ليس ثم إلا الصمت المطبق ، فالعقل لا يستطيع إدراك هذا الوجود الإلاهي الذي لا بداية له

» اطيب الكلام
» من روائع الكلام
» الكلام الأخاذ ليحيى بن معاذ
» سلسلة رسم الكلام للشيخ أبي إسحاق الحويني
» رسالة : (مختصر الكلام في حكم الجاسوس المنتسب للإسلام)