منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المؤمنين والمؤمنات

-- قال صلى الله عليه وسلم وايم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها و نهارها سواء “
 
الرئيسيةاليوميةالأحداثمكتبة المنتدىالمنشوراتس .و .جبحـثالتسجيلدخولاالمواضيع اليوميه النشيطه
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }. ...
فهذه رسالة مختصرة إلى أهل الثغور في الشام،
وكما لهم حق النصرة فلهم حق النصيحة، فأقول:١
1--
عليكم بالاجتماع، فإن لم تجتمعوا على كمالٍ في الحق فلا تتفرقوا
بسبب نقص بعضكم، لا تفرقكم بدعة ومعصية فإنكم تقابلون كفرًا،
فقد اجتمع المسلمون على قتال العبيديين وقائدهم خارجي،
وقاتل ابن تيمية التتار ومعه أهل بدع.




٢---
بالفرقة تُهزم الكثرة، وبالاجتماع تنصر القلة، ولن تنتصروا حتى تقتلوا هوى النفس قبل قتل العدو، فالهوى يقلب موازين العداوات فتنتصر النفوس لهواها وتظن أنها تنتصر لربها،
وقليل الذنوب يُفرق القلوب، قال النبي ﷺ: (لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم) لم يمتثلوا باستواء صفوف الصلاة فتسبب بانـحراف القلوب،
فكيف بانـحراف صفوف الجهاد ولقاء العدو، فإن اختلفت القلوب فالتمسوا سبب ذلك في سوء الأعمال .


3---- إنكم في مقام اصطفاء ومقام ابتلاء، فمن أعلى مراتب الجنة جُعلت لمقاتلٍ قاتل لله، وأول مَن تُسَّعَر بهم النار مقاتل قاتل لهواه . ٤)---- إياكم وحب الاستئثار بالأمر وقد حذّر النبي ﷺ من (الأثَرَة) فاجعلوا همّكم نصرة الدين لا صدارة حزب وجماعة .

٥) ----
لا تخدعكم الألقاب فتوالوا لها وتعادوا عليها، فالله لا ينظر إلى ألويتكم وراياتكم وأسماء جماعاتكم، بل ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم،
لا تختصموا على اسمٍ فمهما بلغت أسماؤكم شرفاً فلن تكون أعظم شرفاً من كلمة (رسول الله) حيث محاها رسول الله بيده من صلح الحديبية
عندما نازعه المشركون عليها وذلك حتى يُمضي الحق وصالح الأمة .

٦)
----



العبرة بأعمالكم، فما ينفع (حزب الله) اسمه عند الله

٧)
 
لا يجوز لأحدٍ أن يجعل جماعته وحزبه قطبَ رحى الولاء والعداء، فلا يرى البيعة إلا له ولا يرى الإمارة إلا فيه،
ومن رأى في نفسه ذلك من دون بقية المسلمين فهو من الذين قال الله فيهم (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء)
قال ابن عباس لما قرأ هذه الآية: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم
إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله
وبالاختلاف والتنازع يذهب النصر (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) قال قتادة: لا تختلفوا فتجبنوا ويذهب نصركم .
٨) ---
لا يصح فيكم اليوم وأنتم في قتال وجماعات أن ينفرد أحدٌ ببيعة عامة يستأثر بها ولوازمها عن غيره وإنما هي بيعة جهاد
وقتال وثبات وصبر وإصلاح ونـحو ذلك، ولا يصح من أحدٍ أن ينفرد بجماعة منكم فيُسمى (أمير المؤمنين) وإنما أمير الجيش
أو الجند أو الغزو، فالولايات العامة مردّها إلى شورى المؤمنين لا إلى آحادٍ منهم، والألقاب استئثار تفضي إلى نزاع وقتال
وفتنة وشر، وإنما صحت الولاية الكبرى من النبي ﷺ لأنه ليس في الأرض مسلم سواه ومن معه، وليس في
الأرض خير من نبي ولا أحق بالأمر منه، فلو استأثر فهو نبي لا يرجع لأحدٍ ويرجع إليه كل أحد .

9---- لا يضرب بعضكم رقاب بعضٍ، فاتقوا الله في دمائكم، واحذروا مداخل الشيطان في تسويغ القتل وتبريره فتأخذوا أحداً بظن العمالة أو التجسس
أو التخذيل فالله حذر من الظنون التي تفسد أمر الأمة وتفرق شملها (اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم)
ولا تجوز طاعة أميرٍ في قتل مسلم معصوم ومن أُمر بحرام كقتل معصومٍ فلا تجوز طاعته ولا بيعته حتى بيعة قتال،
 ولو بايعه فبيعته منقوضة، ولا يجوز لأحدٍ أن يمتثل أمرًا ظاهره التحريم  حتى يتيقن من جوازه بعلمٍ وإن جهل سأل من يعلم،
حتى لا يلقى الله بدم أو مال حرام، فيُفسد آخرته بجهل أو تأويل غيره، فالله يؤاخذ كل نفس بما كسبت (كل نفس بما كسبت رهينةٍ)
ولا أعظم بعد الشرك من الدم الحرام .

تابع 9 ----

فقد صح من حديث ابن عمر، أن النبي ﷺ أمّر خالد بن الوليد إلى جذيمة فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون:

صبأنا، صبأنا، فأمر خالد بقتل أسراهم، فقال ابن عمر: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره،

قال: فقدموا على النبي ﷺ فذكروا له صنيع خالد، فقال النبي ﷺ ورفع يديه: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) مرتين .

فقد عصوا خالدًا لما اشتبه عليهم الأمر، وهذا في دماءِ من الأصل فيه الكفر فكيف بدم من الأصل فيه الإسلام ؟!

10 ----

عند النزاع انزلوا إلى حكم الله كما أمر الله (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله)
وقال: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)
فالنزول عند حكم الله إيمان والنفرة منه نفاق، وإن اختلف اثنان أو جماعتان فليتحاكموا
إلى ثالث من غيرهم، دفعاً لتهمة المحاباة، فقد ورد في الحديث عنه ﷺ قال: (لا تجوز شهادة خصم ولا ظنّين)
وفي الحديث الآخر: (لا تجوز شهادة ذي غمر (عداوة) لأخيه، ولا مجرب شهادة،
ولا القانع (أي التابع) لأهل البيت، ولا ظنين في ولاء ولا قرابة)
وقد جاء معناه من طرق متعددة يشد بعضه بعضاً، وهذا في الشهادة وفي القضاء من باب أولى

١١)

احفظوا ألسنتكم فإن الوقيعة في أعراض بعضكم تزيد من أحقادكم على بعضكم، فما يزال الواحد واقعاً
في عرض أخيه حتى يمتلىء قلبه حقدًا وغلاً عليه فيُصدّق فيه ظن السوء ويُكذّب فيه يقين الخير .



١٢)
أحسنوا الظن بالعلماء ورثة الأنبياء واحفظوا قدرهم بالرجوع إليهم والصدور عن قولهم،
وأحسنوا الظن بهم واحملوا أقوالهم على أحسن المحامل، فمدادهم في نصرة الحق أثرها عظيم
وقد جاء عن جماعة من السلف (مداد العلماء أثقل في الميزان من دماء الشهداء)

13)

لا تُرحم الأمة إلا إذا تراحمت فيما بينها، ومحبة الله للمجاهدين ونصرته لهم معقودة
برحمتهم بالمؤمنين وتواضعهم لهم، وعزتهم على الكافرين، فإن من صفات المجاهدين
ما ذكره الله في قوله تعالى
: (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم).



ومن الله استمدوا النصر والعون هو المولى فنعم المولى ونعم النصير .



الشيخ عبدالعزيز الطريفي ١٧/ من ذي القعدة / ١٤٣٤ هـ
.

 

 متى جرى مالاتعرف حكمة فنسبه الى قصور علمك...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طالوت
عضو فعال
عضو فعال
طالوت

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


متى جرى مالاتعرف حكمة فنسبه الى قصور علمك... Empty
مُساهمةموضوع: متى جرى مالاتعرف حكمة فنسبه الى قصور علمك...   متى جرى مالاتعرف حكمة فنسبه الى قصور علمك... I_icon_minitime1/10/2021, 1:40 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته......


خاطرة لابن الجوزي....


ﻫﺬﺍ ﻓﺼﻞ ﻣﻼﺣﻈﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ. ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻟﻪ ﻓﻲ
ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ. ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺣﻜﻴﻢ ﻭﻣﺎﻟﻚ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺒﺚ .

ﻓﺈﻥ ﺧﻔﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻜﻤﺔ ﻓﻌﻠﻪ ﻧﺴﺐ
ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻠﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ. ﻓﺈﺫﺍ ﻃﺎﻟﺒﻪ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ
ﺑﺎﻧﺖ ﻟﻲ، ﻓﻴﺠﻴﺐ ﻋﻠﻲ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻤﺎﻟﻜﻪ.

ﻭﺇﻥ ﺃﻗﻮﺍﻣﺎ ﻧﻈﺮﻭﺍ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺇﻟﻰ
ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻓﺮﺃﻭﻫﺎ ﻟﻮ ﺻﺪﺭﺕ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻧﺴﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺿﺪ
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻓﻨﺴﺒﻮﺍ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ .

ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺍﻟﻤﺤﺾ، ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ. ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ
ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ، ﻹﻏﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻗﺎﺻﺮﺓ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﺣﻜﻤﺘﻪ.

. ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ
ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﺭﺁﻩ ﻗﺪ ﻓﻀﻞ ﻃﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻓﻀﻞ، ﻓﻌﺎﺏ ﺣﻜﻤﺘﻪ.


ﻭﻋﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﺧﻠﻘﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﻨﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ. ﻓﻜﻢ ﻗﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ
ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻭﻋﺎﻣﻴﺎ ﻳﺮﺩ ﻓﻴﻜﻔﺮ، ﻭﻫﺬﻩ ﻣﺤﻨﺔ ﻗﺪ ﺷﻤﻠﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖ.

ﻳﺮﻭﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ
ﻳﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻓﺎﺳﻘﺎ ﻭﺳﻊ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ . ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﺰﻛﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﺝ ﻭﺍﻟﺠﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺍﺕ ﻟﻴﺴﺘﻐﻨﻲ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ، ﻓﺈﺧﺘﺺ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ.


ﻭﺻﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺗﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﻓﺠﺎﻉ
ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ. ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﺬﻡ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻭﻻ ﻧﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ.

ﻭﻗﺪ
ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺿﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺒﺴﻬﻢ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ، ﻭﺍﺑﺘﻼﺀ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺑﺼﺒﺮﻫﻢ
ﻋﻦ ﺣﻈﻮﻇﻬﻢ. ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﺿﻴﻦ ﻻ ﻳﻜﺎﺩﻭﻥ ﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﻗﺖ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ
ﺇﻋﺘﺮﺍﺽ ﻳﺨﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻓﺘﺨﺮﺝ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻛﺎﻓﺮﺓ. ﻓﻜﻢ ﻋﺎﻣﻲ ﻳﻘﻮﻝ: ﻓﻼﻥ ﻗﺪ ﺍﺑﺘﻠﻰ
ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ .

ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻓﻌﻞ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺏ. ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﻠﻌﺎﺀ :
ﺃﻳﺎ ﺭﺏ ﺗﺨﻠﻖ ﺃﻗﻤﺎﺭ ﻟﻴﻞ ﻭﺃﻏﺼﺎﻥ ﺑﺎﻥ ﻭﻛﺜﺒﺎﻥ ﺭﻣﻞ ﻭﺗﻨﻬﻰ ﻋﺒﺎﺩﻙ ﺃﻥ ﻳﻌﺸﻘﻮﺍ ﺃﻳﺎ حاكم العدل ذا حكم عدل؟؟


ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻨﺸﺪﻩ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻳﺴﺘﺤﺴﻨﻮﻧﻪ،
ﻭﻫﻮ ﻛﻔﺮ ﻣﺤﺾ. ﻭﻣﺎ ﻓﻬﻢ ﻫﺆﻻﺀ ﺳﺮ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻭﻻ ﻣﻌﻨﺎﻩ، ﻷﻧﻪ ﻣﺎ ﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺸﻖ،
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﻛﺎﻟﻨﻈﺮ ﻭﺍﻟﻠﻤﺲ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ
ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ. ﻭﻓﻲ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺘﻬﻲ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﻫﻲ ﻛﺼﺒﺮ
ﺍﻟﻌﻄﺸﺎﻥ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻓﺈﻧﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ .
ﻭﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺀ .


ﺛﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺴﻦ
ﺃﻧﻤﻮﺫﺝ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺃﻋﺪ ﻓﺄﻳﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﺘﺄﻣﻞ. ﻛﻼ . ﻟﻮ ﺗﺄﻣﻞ ﻭﺻﺒﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﺮﺑﺢ ﻛﺜﻴﺮﺍ . ﻭﻟﻮ
ﺫﻫﺒﺖ ﺃﺫﻛﺮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻟﻄﺎﻝ.

ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺣﺎﻻ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻣﺎ ﻳﺤﻜﻰ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺮﺍﻭﻧﺪﻱ ﺃﻧﻪ ﺟﺎﻉ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺇﺷﺘﺪ ﺟﻮﻋﻪ ﻓﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺠﺴﺮ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﻀﻪ ﺍﻟﺠﻮﻉ . ﻓﻤﺮﺕ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻣﺰﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺝ ﻓﻘﺎﻝ : ﻟﻤﻦ ﻫﺬﻩ؟
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ: ﻟﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﻠﺘﻖ ﻏﻼﻡ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ. ﻓﻤﺮﺕ ﺟﻮﺍﺭ ﻣﺴﺘﺤﺴﻨﺎﺕ ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﻤﻦ ﻫﺬﻩ؟
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ: ﻟﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﻠﺘﻖ. ﻓﻤﺮ ﺑﻪ ﺭﺟﻞ ﻓﺮﺁﻩ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻀﺮ ﻓﺮﻣﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﻏﻴﻔﻴﻦ
ﻓﺄﺧﺬﻫﻤﺎ ﻭﺭﻣﻰ ﺑﻬﻤﺎ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﺬﻩ ﻟﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﻠﺘﻖ ﻭﻫﺬﺍﻥ ﻟﻲ؟ ﻧﺴﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺍﻷﺣﻤﻖ
ﺃﻧﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻳﻌﺘﺮﺽ ﻭﻳﻔﻌﻞ ﺃﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ .

ﻓﻴﺎ ﻣﻌﺘﺮﺿﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ
ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻋﻴﺐ ﻓﻲ ﻓﻌﻠﻪ. ﺃﻧﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﻭﻃﻴﻦ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ
ﻣﺎﺀ ﻣﻬﻴﻦ، ﺛﻢ ﺗﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻷﻧﺠﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ، ﻭﻟﻮ ﺣﺒﺲ ﻋﻨﻜﻢ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻟﺼﺮﺗﻢ ﺟﻴﻔﺎ .
ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﻳﺮﺍﻩ ﺣﺎﺯﻣﻜﻢ ﻓﺈﺫﺍ ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﻗﺒﺢ ﺭﺃﻳﻪ. ﺛﻢ ﻟﻤﻌﺎﺻﻲ
ﻣﻨﻜﻢ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪ. ﻓﻤﺎ ﻓﻴﻜﻢ ﺇﻻ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ؟.


ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﻭﻱ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﺩ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻟﻜﻔﻰ. ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﺃﻧﺸﺄ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻟﻴﺪﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺛﻢ ﺃﻫﻠﻜﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪﻫﻢ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻪ، ﻷﻧﻪ ﻣﺎﻟﻚ، ﻟﻜﻨﻪ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﻭﻋﺪ ﺑﺎﻹﻋﺎﺩﺓ
ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ . ﻓﻤﺘﻰ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﺃﻣﺮ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﺘﻪ ﻓﺎﻧﺴﺐ ﺇﻟﻰ
ﻗﺼﻮﺭ ﻋﻠﻤﻚ .


ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻯ ﻣﻘﺘﻮﻻ ﻇﻠﻤﺎ، ﻭﻛﻢ ﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﻭﻇﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻗﻮﺑﻞ ﺑﺒﻌﻀﻪ. ﻭﻗﻞ
ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻱ ﻷﺣﺪ ﺁﻓﺔ ﺇﻻ ﻭﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻯ ﺑﻬﺎ ﻏﺎﺋﺒﺔ ﻋﻨﺎ ﻭﺭﺃﻳﻨﺎ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻭﺣﺪﻩ. ﻓﺴﻠﻢ ﺗﺴﻠﻢ، ﻭﺍﺣﺬﺭ ﻛﻠﻤﺔ ﺇﻋﺘﺮﺍﺽ ﺃﻭ ﺇﺿﻤﺎﺭ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺃﺧﺮﺟﺘﻚ ﻣﻦ
ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طالوت
عضو فعال
عضو فعال
طالوت

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


متى جرى مالاتعرف حكمة فنسبه الى قصور علمك... Empty
مُساهمةموضوع: رد: متى جرى مالاتعرف حكمة فنسبه الى قصور علمك...   متى جرى مالاتعرف حكمة فنسبه الى قصور علمك... I_icon_minitime1/10/2021, 2:07 pm




ﺍﻟﻘﺼﺔ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﺤﻮﻳﻨﻲ ـ ﺷﻔﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ :
" ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺫﻛﺮﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻚ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ
ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻚ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻓﻼﺑﺪ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﻭﻫﺬﺍ
ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ: ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻜﻴﻢ، ﻓﻼ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﻧﻚ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ، ........ ﻭﺃﻧﺎ
ﺃﺿﺮﺏ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺃﻭ ﺃﺫﻛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ .



ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﻧﻲ:


ﺃﻥّ ﻧﺒﻴﺎً ﻣﻦ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﺌﺮ ﻣﺎﺀ. ﻓﺠﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﻓﺎﺭﺱ
ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺏ ﻓﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺳﻪ ﻭﺷﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ
ﺳﻘﻄﺖ ﺣﺎﻓﻈﺔ ﻧﻘﻮﺩﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ، ﺍﻧﻄﻠﻖ
ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ. ﻓﺠﺎﺀ ﺭﺍﻋﻲ ﻏﻨﻢ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﺸﺮﺏ ﻭﺷﺮﺑﺖ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻓﻮﺟﺪ ﺍﻟﺼﺮﺓ ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ
ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ.



ﻭﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺷﻴﺦ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻓﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻳﻠﺘﻘﻂ
ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﺤﺚ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻓﺮﺟﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻟﻴﻠﺘﻘﻂ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻮﺟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻪ ﺃﻧﺖ ﺃﺧﺬﺕ ﻧﻘﻮﺩﻱ ﻭﺧﺒﺄﺗﻬﺎ , ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﺃﺧﺬ ﺷﻴﺌًﺎ ﻓﺘﻨﺎﺯﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﻓﻀﺮﺑﻪ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻓﻘﻄﻊ ﺭﻗﺒﺘﻪ .



ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ؟ ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻀﺮﺏ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻟﻢ
ﻳﺄﺧﺬ ﺷﻲﺀ ﻓﻬﻮ ﻣﻈﻠﻮﻡ ؟



ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﻲ _ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ _ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻗﺎﻝ ﻳﺎﺭﺏ ّﺿُﺮِﺑﺖ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ؟ ﻓﺠﻠﻲ ﻟﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻓﺄﻭﺣﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﻝ :




ﺇﻥ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺃﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻓﺮﺩﺩﺕ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﺭﺙ
، ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﺤﻘﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬﺕ ﻓﻠﻮﺳﻪ ﻭﺇﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻗﺘﻞ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﻓﺎﻗﺘﺼﺼﺖ ﻣﻨﻪ .




ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺤﻮﻳﻨﻲ ﻣﻌﻠﻘﺎ : ﻓﻠﻮﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻭﺣﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﻓﺘﻮﺟﺪ ﺣﻠﻘﺎﺕ
ﻣﻔﻘﻮﺩﺓ ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ، ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺴﻠﻢ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻀﻲ.....

ابو احمد و أم طيبة جزاك الله خيرا , ورفع الله قدرك وذكرك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



متى جرى مالاتعرف حكمة فنسبه الى قصور علمك... Empty
مُساهمةموضوع: رد: متى جرى مالاتعرف حكمة فنسبه الى قصور علمك...   متى جرى مالاتعرف حكمة فنسبه الى قصور علمك... I_icon_minitime1/10/2021, 6:24 pm

طالوت كتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته......


خاطرة لابن الجوزي....
.
.
  ﻓﺴﻠﻢ ﺗﺴﻠﻢ، ﻭﺍﺣﺬﺭ ﻛﻠﻤﺔ ﺇﻋﺘﺮﺍﺽ ﺃﻭ ﺇﺿﻤﺎﺭ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺃﺧﺮﺟﺘﻚ ﻣﻦ
ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ
.
.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
اللهم نسألك الثبات حتى نلقاك وأنت راضٍ عنّا 
يارب العالمين اللهم امين.
.
بارك الله فيك طالوت ونفع بك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
متى جرى مالاتعرف حكمة فنسبه الى قصور علمك...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكمة في ابيات
» حكمة عجوز
» حكمة الام
» حكمة الإبطاء في إجابة الدعاء
» دورة التحفيظ لإبنة حكمة هي النجاح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المؤمنين والمؤمنات :: {{{{{{{{{ === منتدى المؤمنين والمؤمنات === }}}}}}}}}} :: الرقائق و أعمال القلوب-
انتقل الى: