.
دعونا نقرأ الأرقام التي تقدمها لنا الأحاديث في فترة الهدنة مع الروم
وما بعدها
.
الأحاديث عن تلك المرحلة تخبرنا بصراحة واضحة أن العرب يومئذ قليل
و أن الروم هم أكثر الناس
.
عن جابر بن عبد الله قال: حدثتني أم شريك أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال:
.
" ليفرن الناس من الدجال حتى يلحقوا بالجبال
قالت أم شريك يا رسول الله فأين العرب يومئذ ؟
قال: هم يومئذ قليل ، وفي رواية أخرى زاد : وجلهم في الشام
.
* وفي الحديث الذي رواه ابو دواد و ابن حبان و الذي يتحدث عن غدر الروم
عند الملحمة و قتلهم للمسلم كاسر صليبهم ، يتابع رسول الله فيقول :
.
" فيثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة من المسلمين بالشهادة
فتقول الروم لصاحب الروم كفيناك حد العرب فيجتمعون للملحمة
فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا "
.
ولاحظوا قول الروم : كفيناك حد العرب
.
أي أننا تخلصنا من أكثر العرب
و رسول الله صلى الله عليه و سلم يصف العرب المشاركين
في تلك الحرب بالعصابة لقلة عددهم
.
* و تذكروا أن الرسول عليه الصلاة و السلام شبه نسبة أمته
في أخر الزمان كالشعرة السوداء في الثور الأبيض
.
والحديث الذي في صحيح مسلم يخبرنا بوضوح أن الساعة
تقوم و الروم أكثر الناس و مع ذلك عندما يحاول (أكثر الناس)
أن يجمعوا - و طيلة 9 شهور - جيشاً لقتال المسلمين قرب حلب
.
لن يزيد تعداد ذلك الجيش العرمرم والذي سيأتي تحت 80 راية
عن 960 ألف ( أو مليون جندي تقريباً)
.
بينما في الحرب العالمية الثانية اشترك فيها من الجنود الروم ما يزيد عن 70 مليون،
وفي الحرب العالمية الثالثة على كنز الفرات سيشترك في كبرى معاركها في وقت واحد
حوالي 200 مليون جندي (كما يقول صراحة سفر الرؤيا )
.
لكن في ذلك الوقت سيبدو مليون جندي رومي كأنه رقم كبير جداً بالنسبة
لأعداد المسلمين يومئذ، وسيحدث اضطراباً و ردة في صفوف
جيش دولة الخلافة حتى يرتد من المسلمين ثلث الجيش
.
* "وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة فيشترط المسلمون
شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة "
.
* أوكما جاء في الحديث الذي في صحيح مسلم :
.
فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اَللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا،
وَيُقْتَلُ ثُلُث هُمْ أَفْضَلُ اَلشُّهَدَاءِ عِنْدَ اَللَّهِ
وَيَفْتَحُ اَلثُّلُثُ لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا، فَيَفْتَحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ
.
و تخبرنا الأحاديث أن الثلث الثالث سينتصر في الجولة الرابعة
من الملحمة بعد ثلاث جولات غير حاسمة استشهد فيها الكثيرون،
وذلك بعد أن يأتيه المدد من بقية ارض الإسلام ؟
.
لكن كم يبلغ تعداد هذا المدد ؟
.
12 ألفا (فقط) من اليمن أرض المدد المعتادة طيلة تاريخ الإسلام،
و تحديداً من عدن- ابين
.
وسيكون جيش الخلافة في ذلك الوقت قوامه الأساسي
من مسلمي الروم، ومن المغاربة الذين عليهم ثياب الصوف،
.
ومطعّم ببضعة مئات من “ رَوْقَةُ الْمُسْلِمِينَ أَهْلُ الْحِجَازِ الَّذِينَ يُجَاهِدُونَ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ ولا تأْخُذُهُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ " ،
.
ومن " أَبْدَالُ الشَّامِ وَعَصَائِبُ أَهْلِ الْعِرَاقِ " ،
وكنز طالقان أو خراسان من المجاهدين
.
،والثلة الأخيرة من السودان رعاة الإبل الذين يشهدون أن لا إله إلا الله
،وربما مئات أو بضع عشرات من المهاجرين من بقية العالم الإسلامي.
.
.
و تخبرنا الأحاديث أن تعداد جيش (أمة المليار اليوم ) الذي سيفتح القسطنطينية
و روما عاصمة الدجال هو بحدود 70 ألفا فقط وهم تقريباً العمود الفقري
لكامل جيش الخلافة في ذلك الوقت الذي ربما لا تتجاوز جميع كتائبه المنتشرة
في كل مكان بعد الملحمة عتبة الـ 100 ألف
.
وهذا يفسر لماذا نسب رسول الله صلى الله عليه و سلم فتح القسطنطينية
أو روما لبني اسحق (أو مسلمي الروم)
.
" سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟
قالوا: نعم يا رسول الله! قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً
من بني إسحاق "
.
فمعظم المسلمين في ذلك الوقت سيكونون من الروم ،
وكذلك معظم غير المسلمين أيضاً .
.