منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المؤمنين والمؤمنات

-- قال صلى الله عليه وسلم وايم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها و نهارها سواء “
 
الرئيسيةاليوميةالأحداثمكتبة المنتدىالمنشوراتس .و .جبحـثالتسجيلدخولاالمواضيع اليوميه النشيطه
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }. ...
فهذه رسالة مختصرة إلى أهل الثغور في الشام،
وكما لهم حق النصرة فلهم حق النصيحة، فأقول:١
1--
عليكم بالاجتماع، فإن لم تجتمعوا على كمالٍ في الحق فلا تتفرقوا
بسبب نقص بعضكم، لا تفرقكم بدعة ومعصية فإنكم تقابلون كفرًا،
فقد اجتمع المسلمون على قتال العبيديين وقائدهم خارجي،
وقاتل ابن تيمية التتار ومعه أهل بدع.




٢---
بالفرقة تُهزم الكثرة، وبالاجتماع تنصر القلة، ولن تنتصروا حتى تقتلوا هوى النفس قبل قتل العدو، فالهوى يقلب موازين العداوات فتنتصر النفوس لهواها وتظن أنها تنتصر لربها،
وقليل الذنوب يُفرق القلوب، قال النبي ﷺ: (لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم) لم يمتثلوا باستواء صفوف الصلاة فتسبب بانـحراف القلوب،
فكيف بانـحراف صفوف الجهاد ولقاء العدو، فإن اختلفت القلوب فالتمسوا سبب ذلك في سوء الأعمال .


3---- إنكم في مقام اصطفاء ومقام ابتلاء، فمن أعلى مراتب الجنة جُعلت لمقاتلٍ قاتل لله، وأول مَن تُسَّعَر بهم النار مقاتل قاتل لهواه . ٤)---- إياكم وحب الاستئثار بالأمر وقد حذّر النبي ﷺ من (الأثَرَة) فاجعلوا همّكم نصرة الدين لا صدارة حزب وجماعة .

٥) ----
لا تخدعكم الألقاب فتوالوا لها وتعادوا عليها، فالله لا ينظر إلى ألويتكم وراياتكم وأسماء جماعاتكم، بل ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم،
لا تختصموا على اسمٍ فمهما بلغت أسماؤكم شرفاً فلن تكون أعظم شرفاً من كلمة (رسول الله) حيث محاها رسول الله بيده من صلح الحديبية
عندما نازعه المشركون عليها وذلك حتى يُمضي الحق وصالح الأمة .

٦)
----



العبرة بأعمالكم، فما ينفع (حزب الله) اسمه عند الله

٧)
 
لا يجوز لأحدٍ أن يجعل جماعته وحزبه قطبَ رحى الولاء والعداء، فلا يرى البيعة إلا له ولا يرى الإمارة إلا فيه،
ومن رأى في نفسه ذلك من دون بقية المسلمين فهو من الذين قال الله فيهم (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء)
قال ابن عباس لما قرأ هذه الآية: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم
إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله
وبالاختلاف والتنازع يذهب النصر (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) قال قتادة: لا تختلفوا فتجبنوا ويذهب نصركم .
٨) ---
لا يصح فيكم اليوم وأنتم في قتال وجماعات أن ينفرد أحدٌ ببيعة عامة يستأثر بها ولوازمها عن غيره وإنما هي بيعة جهاد
وقتال وثبات وصبر وإصلاح ونـحو ذلك، ولا يصح من أحدٍ أن ينفرد بجماعة منكم فيُسمى (أمير المؤمنين) وإنما أمير الجيش
أو الجند أو الغزو، فالولايات العامة مردّها إلى شورى المؤمنين لا إلى آحادٍ منهم، والألقاب استئثار تفضي إلى نزاع وقتال
وفتنة وشر، وإنما صحت الولاية الكبرى من النبي ﷺ لأنه ليس في الأرض مسلم سواه ومن معه، وليس في
الأرض خير من نبي ولا أحق بالأمر منه، فلو استأثر فهو نبي لا يرجع لأحدٍ ويرجع إليه كل أحد .

9---- لا يضرب بعضكم رقاب بعضٍ، فاتقوا الله في دمائكم، واحذروا مداخل الشيطان في تسويغ القتل وتبريره فتأخذوا أحداً بظن العمالة أو التجسس
أو التخذيل فالله حذر من الظنون التي تفسد أمر الأمة وتفرق شملها (اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم)
ولا تجوز طاعة أميرٍ في قتل مسلم معصوم ومن أُمر بحرام كقتل معصومٍ فلا تجوز طاعته ولا بيعته حتى بيعة قتال،
 ولو بايعه فبيعته منقوضة، ولا يجوز لأحدٍ أن يمتثل أمرًا ظاهره التحريم  حتى يتيقن من جوازه بعلمٍ وإن جهل سأل من يعلم،
حتى لا يلقى الله بدم أو مال حرام، فيُفسد آخرته بجهل أو تأويل غيره، فالله يؤاخذ كل نفس بما كسبت (كل نفس بما كسبت رهينةٍ)
ولا أعظم بعد الشرك من الدم الحرام .

تابع 9 ----

فقد صح من حديث ابن عمر، أن النبي ﷺ أمّر خالد بن الوليد إلى جذيمة فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون:

صبأنا، صبأنا، فأمر خالد بقتل أسراهم، فقال ابن عمر: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره،

قال: فقدموا على النبي ﷺ فذكروا له صنيع خالد، فقال النبي ﷺ ورفع يديه: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) مرتين .

فقد عصوا خالدًا لما اشتبه عليهم الأمر، وهذا في دماءِ من الأصل فيه الكفر فكيف بدم من الأصل فيه الإسلام ؟!

10 ----

عند النزاع انزلوا إلى حكم الله كما أمر الله (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله)
وقال: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)
فالنزول عند حكم الله إيمان والنفرة منه نفاق، وإن اختلف اثنان أو جماعتان فليتحاكموا
إلى ثالث من غيرهم، دفعاً لتهمة المحاباة، فقد ورد في الحديث عنه ﷺ قال: (لا تجوز شهادة خصم ولا ظنّين)
وفي الحديث الآخر: (لا تجوز شهادة ذي غمر (عداوة) لأخيه، ولا مجرب شهادة،
ولا القانع (أي التابع) لأهل البيت، ولا ظنين في ولاء ولا قرابة)
وقد جاء معناه من طرق متعددة يشد بعضه بعضاً، وهذا في الشهادة وفي القضاء من باب أولى

١١)

احفظوا ألسنتكم فإن الوقيعة في أعراض بعضكم تزيد من أحقادكم على بعضكم، فما يزال الواحد واقعاً
في عرض أخيه حتى يمتلىء قلبه حقدًا وغلاً عليه فيُصدّق فيه ظن السوء ويُكذّب فيه يقين الخير .



١٢)
أحسنوا الظن بالعلماء ورثة الأنبياء واحفظوا قدرهم بالرجوع إليهم والصدور عن قولهم،
وأحسنوا الظن بهم واحملوا أقوالهم على أحسن المحامل، فمدادهم في نصرة الحق أثرها عظيم
وقد جاء عن جماعة من السلف (مداد العلماء أثقل في الميزان من دماء الشهداء)

13)

لا تُرحم الأمة إلا إذا تراحمت فيما بينها، ومحبة الله للمجاهدين ونصرته لهم معقودة
برحمتهم بالمؤمنين وتواضعهم لهم، وعزتهم على الكافرين، فإن من صفات المجاهدين
ما ذكره الله في قوله تعالى
: (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم).



ومن الله استمدوا النصر والعون هو المولى فنعم المولى ونعم النصير .



الشيخ عبدالعزيز الطريفي ١٧/ من ذي القعدة / ١٤٣٤ هـ
.

 

 الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي

اذهب الى الأسفل 
+3
قادمون ياأقصى
(أبو ساجدة)
أم طيبة
7 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أم طيبة
عضو فعال
عضو فعال
أم طيبة

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  Empty
مُساهمةموضوع: الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  I_icon_minitime19/12/2013, 8:40 pm

هذه الكلمة لا تُفهم على ضوء الكلمة السابقة (#نزع_فتيل_الفتنة_بالشام (1): [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ) فلا بد من الاطلاع عليها لمن لم يطلع

السلام عليكم

الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- #نزع_فتيل_الفتنة_بالشام (2)



إخوتي، ما دفعني إلى كتابة هذه الكلمة ابتداء هو أحداث مسكنة وما عقبها من تصرف الطرفين في جماعتي الأحرار والدولة مع الحادثة. سالت دماء، وخرجت روايات متضاربة لسنا مُلزمين أن نرجح إحداها على الأخرى. فتناقُل روايةٍ غير مُوثقة على أنها الحق المبين وإلزامنا بما جاء فيها هو من التعصب وانعدام الحكمة. وليس قبول رواية أمير جماعة الدولة بمسكنة بأولى من قبول رواية شرعي الأحرار. بل ولا علاقة لقضية التحكيم بقبول أية رواية أو ردها.

ما يهمنا الآن هو أن الطرفين دُعيا إلى التحكيم الشرعي، وهذا هو الجزء البين الظاهر للجميع من القضية، فلا ينبغي أن يشغَّب عليه بروايات متضاربة أو بالطعن في منهج أية جماعة، كم بينت في كلمة (الأخطاء المركبة)، ولا أن يشغَّب عليها بمحاولة إثبات شرعية الدولة، فرفضها للتحاكم المستقل لا يزيد "شرعيتها" إلا نفيا.



الأمر البين الظاهر أن الأحرار أحسنوا معاملة أسيرهم أبي دجانة وأطلقوه، ثم استجابوا لدعوات التحكيم كدعوة الدكتور يوسف الأحمد. وفي المقابل لا زالت جماعة الدولة تحتجز بعض الأسرى من الأحرار، ولا زالت مغتصبة لبعض مقرات وأسلحة الأحرار في مسكنة، ولم تستجب لدعوات التحكيم من طرف محايد، ولم تعلن عن أسبابها لعدم الاستجابة.



وأقول هنا وبصراحة: هذا كله من الظلم والبغي والإعراض عن حكم الشرع! ولا بد من تسمية الأشياء بمسمياتها. ومثل هذا التصرف الظاهر يجعلنا آسفين لا نتسرع في رد ما سمعناه من حوادث كثيرة عن وضع جماعة الدولة يدها على مقرات وأسلحة وممتلكات الفصائل المجاهدة الأخرى دون وجه حق. وحقيقة إخواني الوضع لا يتحمل المجاملة و"الطبطة" على التجاوزات الخطيرة. فالنظام يحشد ضد حلب والتظالم بين المجاهدين أنفسهم موجود!

لماذا ترفض جماعة الدولة الاحتكام إلى الهيئة الشرعية في حلب؟ أو إلى أي طرف شرعي ثالث؟ بأي شرع وبأي عقل تريد الجماعة أن تكون الخصم والحكم في الوقت ذاته؟

أصدرت جماعة الدولة في حلب عقب امتناعها عن التحكيم بيانا تقول فيه أنها لا ترفض الاحتكام إلى الشرع بدليل أنها أنشأت محاكم مشتركة في العديد من القضايا. طيب وما الفائدة في هذه المحاكم إن كان صاحب الخصومة مع الدولة يصر على رأيه وروايته وتصر جماعة الدولة على رأيها وروايتها، فلا يبت في الأمر طرف ثالث، فتبقى القضية معلقة؟!

ما الفائدة إذا كانت الجماعة لا تمكن طرفا ثالثا من التحري وتقصي الحقائق ولا تعتبر حكم أحدٍ غيرها ملزما؟!



ثم هل الوقت مناسب لترك الدولة أسبوعا وأسبوعين قبل أن تقبل بتحكيم ثالث، ثم مثلها أو أكثر لتحديد هذا الثالث، ثم مثلها أو أكثر لعقد الجلسة الأولى؟؟!! النظام يتوجه لحلب ويدكها يا عباد الله! والكل يستعد لسحق المجاهدين قبل جنيف2 !



هل تقبل الدولة حقيقة برقابة الأمة ومحاسبتها وتوجيهها؟ أم أن الناصح الطليق مشكوك في أمره لأن الطواغيت تركوه، والأسير لا يُقبل حكمه لأنه محجوب عن الواقع، والذي خارجَ ساحة الجهاد قاعد لا يفتي لمجاهد، والذي في الساحة خالطَ فصائل "ملوثة" فغسلوا دماغه؟!



لماذا لا يُقبل بالدكتور عبد الله المحيسني مثلا كمحكم؟ فالرجل صاحب علم شرعي ومجاهد وصاحب منهج نقي –نحسبه والله حسيبه- وساع على الأرملة والمسكين وقريب إلى المجاهدين جميعا ولم يتكلم في أحد منهم بسوء.

وإذا كانت جماعة الدولة لا ترى إلا نفسها فهل مشروعها مشروع أمة بالفعل؟!



وإذا كانت لا تقبل بهيئة شرعية مستقلة فإلى من يتحاكم عوام الناس ممن ليس لديهم قدرات إعلامية ليطلعوا الناس على مظلمتهم مع الدولة؟ سيقول قائل: (تنصب نفسك محاميا عن هؤلاء الناس؟). نعم! وإلا فماذا نفعل بالأحاديث الكثيرة عن منع إنكار الظلم وتغييره وإلا يعم العقاب وندعو فلا يستجاب؟! إنها سفينة خرقها في جانب يؤدي إلى غرق الجميع.



عندما تقع مظالم، ويرى عامة الناس في حلب مثلا أن "الشريعة" ليست أمرا متفقا عليه بين المجاهدين أنفسهم. فالمحكمة الشرعية التي رضي بها المجاهدون ليست شرعية عند جماعة الدولة، وتقع عليهم مظالم فلا يستطيعون الشكوى إلى إلا فئة من ظلمهم نفسه، فماذا نتوقع من عامة الناس إن اجتاح النظام حلب في قابل الأيام، وهو ما تظهر له إرهاصات؟ وهل سنكفرهم حينئذ إن لم يثقوا بالمجاهدين ولا بدعوتهم إلى الشريعة؟ وهل سنضع اللوم كله عليهم إن نشأت صحوات؟ ونتغنى بمظلومية الدولة بعدها؟!



ثم لو أصدرت محكمة شرعية ارتضاها عامة المجاهدين حكما بحق أحد أفراد جماعة الدولة فامتنعت الجماعة عن تسليمه لها فماذا يعني هذا إلا عدم الاعتراف بشرعية هذه المحكمة؟ وما سبب عدم شرعيتها عندكم يا شباب الدولة؟ ألأنها تحكم بغير الشرع؟ فبينوا هذا للناس وأثبتوه، وإلا فما المانع من نفاذ قضائها فيكم؟



رفض التحاكم إلى هيئة مستقلة ليس خطأ ثانويا يمكن تجاوزه، بل هو نقض لما شُرع الجهاد من أجله.



ثم بأي حق تحتجز جماعة الدولة أسرى من المجاهدين؟! دخلت النارَ امرأة في هرة حبستها على هيئة ظالمة. فكيف بمن يحبس مسلما، بل مجاهدا في وقت جهاد والعدو بالأبواب؟!

ثم بأي حق تستولي على مقراتٍ وأسلحة للأحرار؟! وقد صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لـَيُّ الواجد يحل عرضه وعقوبته))، أي تأخر القادر على سداد بالمال يحل إغلاظ القول له والتشنيع عليه ويحل للقاضي عقوبته كالحبس. هذا في المال المأخوذ عن طيب نفس من أخيك وتأخرت في سداده، فكيف بممتلكات مغصوبة، بل بأسلحة في وقت حرب؟! فهل يلام إخوانكم إن نالوا منكم وأغلظوا لكم القول لأجل ذلك؟! وهل يتفرغ عاقل للومهم بدل أن يأمركم أنتم بأداء ما عليكم وحسم المشكلة؟!



وإن كان يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدَّين كما روى مسلم، فكيف بسلاح مغصوب وقت حرب يا شباب الدولة هداكم الله؟



أقول ذلك كله بصراحة ووضوح في الوقت ذاته الذي أهدئ فيه إخواني الأحرار وأدعوهم إلى ضبط النفس. وحتى تكون دعوتي هذه مقبولة فلا بد من إنصافهم وبيان أنهم أحسنوا بإطلاق الأسير وقبول التحاكم وأساء الآخرون.

أقولها من أجل هذا المولود الذي انتظره الجميع وبشر به النبي صلى الله عليه وسلم...جهاد الشام.

أقولها لحقن الدماء ولأستحث هممكم يا أحبتي عقلاء الدولة ويا من هاجرتم في سبيل الله نحسبكم.

أقولها وأنا أعلم أني أهيج عش دبابير النت. أقولها وأنا أعلم أن الإصلاح والتصويب أمر لا يروق للنظام العالمي البوليسي الذي يغذي الغلو وخطاب الكراهية لتشويه صورة الجهاد

فإن كان كلامي سيؤدي إلى الهجوم علي أو أذيتي من هؤلاء جميعا فأنا فداءكم وفداء الحفاظ على هجرتكم وجهادكم، فوالله إني لأحب عقلاءكم الأشداء على الكفار الرحماء بالمؤمنين.



ولقد رأيت في حياتي أناسا يسعى أحدهم على أرملة أخيه الذي توفي في الجهاد ليُعِفها وأطفالها عن طلب العون من أحد على الرغم مما كان بينه وبين أخيه من خلاف، في الوقت ذاته الذي يقعد فيه سفهاء من خلف الشاشات يطعنون في هذا المخلص -نحسبه- بدعوى الانتصار للمتوفى في هذا الخلاف، وهم لم يعينوا الأرملة وأيتامها بشيء !! فارتفع في عيني الناصح الرحيم وسقط المجعجع مُدعي المناصرة!



فيا قادة الدولة اتقوا الله ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها، ولا تسحبوا من رصيدكم عند الله ثم عند الناس.

ويا شباب الدولة، يا من يُشهد لكم بالشدة على الكفار والاستبسال في سبيل الله فيما نحسبكم، أربا بكم أن تقعوا فيما نشنع عليه عند غيرنا فتكونوا ممن يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب ولا يشعرون!

فتأمرون الناس بالتحاكم إلى كتاب الله وتتلون قوله تعالى: (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا) ثم إذا دعيتم إليه قلتم عندنا محاكمنا فتحكمتم بالنص وعطلتم دلالته!

وإن استجزتم شيئا من الظلم لـ"مصلحة الإسلام" في نظركم فعلتم كما فعل أصحاب الشعارات الإسلامية في مصر إذ عصوا بحجة المصلحة!

وإن أطعتم قادتكم طاعة عمياء أو خفتم مساءلتهم ومراجعتهم شابهتم في هذا جنود الجيوش النظامية ببلاد المسلمين وهربتم من فتنة الطواغيت إلى فتنة الأمراء!

ولا تلتفتوا إلى من يوهم بأن البديل عن مشروع الدولة هو المشاريع "الديمقراطية" المسيسة، بل في الساحة فصائل عديدة دعوتها دعوتكم.

وأقول هنا: نحن اليوم نهدئ النفوس وننفر عن رفع السلاح ضمن معطيات الحاضر، لكن إن استمر رفض الاحتكام ووقعت فتن أخرى لا يمكن تحديد الباغي فيها دون احتكام فانفلت زمام الأمور ووقع ممن نهدئهم اقتصاص -بل وبغي- فلا يعيرنا أحد بفعلهم، بل ليقل لنفسه: (يداك أوكتا وفوك نفخ)!



ختاما: من أجل #نزع_فتيل_الفتنة_بالشام، فإن على الأطراف التي ترفع شعار أنها مشروع الأمة وتريد دعم الأمة أن تقبل برقابة الأمة، خاصة من الذين يعينون المجاهدين بعلمهم ودعوتهم وما يملكون على جعل كلمة الله هي العليا والدينِ كله لله، لا لديمقراطيات ولا تطويع لنظام الاستعباد الدولي. على الجبهة الإسلامية أن تقبل هذه الرقابة وأن تتمتع بمصداقية كاملة وهي تسير في حقل ألغام بين مشاريع الاحتواء والتطويع، وأن تؤكد براءتها من أية مشاريع مشوبة لمن يدعون بها وصلا، وعلى جماعة الدولة أن تقبل هذه الرقابة والتوجيه وتثبت قدرتها على إشراك الأمة في مشروعها، وتسارع إلى إطلاق أسرى إخوانها من الأحرار وتخلية مقراتهم وسلاحهم وقبول التحاكم إلى هيئة مستقلة في القضايا العالقة والتي ستستجد. وعلى مناصري الجهاد أن يعلقوا مناصرتهم لأي فصيل على ما سبق.



والله تعالى أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
(أبو ساجدة)
عضو فعال
عضو فعال
(أبو ساجدة)

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  Empty
مُساهمةموضوع: الموضوع السابق   الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  I_icon_minitime19/12/2013, 9:06 pm

[rtl]1.    اخترت وسم #نزع_فتيل_الفتنة_بالشام حتى نكون أكثر واقعية وصراحة،إذ #الصلح_بين_المجاهدين جميعا أمنية، لكن صرف الجهود كلها عليه حل ناقص
2.من أسوأ الأخطاء في التعامل مع أزمة الشام إعطاء وصف مجمل لفصيل ما.بل في كل منها تيارات تتفاوت خيرا وسوءا.فينبغي تعزيز وتغليب التيار الأفضل.
3.كذلك من الأخطاء إعطاء تصنيف سلبي لمسلم والتعامل معه على أساسه باستعداءٍ دون محاولة تغليب جانب الخير في نفسه وتألُّفه والثناء على تحسنه
4.كذلك من الخطأ إنزال (فقاتلوا التي تبغي) على واقع الشام اليوم.فقتالها هدفه أن (تفيء إلى أمر الله) وتكف عن بغيها، وهذا لا يمكن تحقيقه بالقتال في الواقع الحالي بالشام
5.بل هذا القتال سيكون شرارة لنار يصب النظام الدولي لها الوقود ليفني جهاد الشام كله ويعيد الشام إلى حظيرة الرق الدولي، وينفر الداعمين المخلصين
6.فتخلو الساحة لدعم مسيَّس مشروط.كما أن القتال إن تصاعد بين المجاهدين فإنه سيجعل كثيرا منهم يتركون الجهاد برمته.
7.لأجل هذا كله يجب الإعراض عن الصوت المهيج والمحرض على قتال مجاهد أيا كان مصدره، وحتى إن كان جرمه يبيح في غير هذا الظرف قتاله
8.ولأجله أيضا لا ألتفت إلى الأصوات التي تلومني لثنائي على إحسان أي مجاهد وإن أساء في مواطن أخرى، ما دمت لا أضفي بثنائي شرعية على إساءته
9.بل لو عقل اللائمون لعلموا أنه ولو وقع مقاتل في انحراف منهجي فإنه لا يجوز الانشغال به عن عدو كافر يسب الله وينتهك الحرمات!
10.وعند وقوع الاقتتال فلا ينفع القادة من أي فصيل قولهم خطأ أفراد، بل يُحملون و"أنصارهم" مسؤولية خطابهم التحريضي الذي يقود للاستهانة بالدماء
11.ما سبق كله لا يعني أن نسكت عن ظلم أو بغي أي فصيل. فالسكوت عن رد الحقوق إلى أصحابها يعمق المشكلة ولا يحلها، ويولد القهر عند المظلوم ويدفعه للانتقام.
12.فإذا انفجر المظلوم بغى هو الآخر. قول المصلح للمسيء أسأت فيه مواساة للمظلوم وإشعار بإنصاف الناس له تجعله أقرب للعفو. وتأمل ذلك في قوله تعالى:
13.(ومن قُتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا)
فبين أن القتيل مظلوم وأن لوليه سلطانا شرعيا وأنه منصور.
14.، فلما هدَّأ نفسه بذلك وأشعره أنه في موضع قوة وتأييد رتب عليه الأمر ألا يسرف في القتل فكان أدعى للاستجابة.
15.ودعوات السكوت عن بيان أخطاء المجاهدين بعضها من مخلصين فيما نحسبهم، لكن كثافتها وصياغتها تشعر بأيدٍ استخباراتية تريد أهدافا عديدة:
16. تشويه صورة المجاهدين بسوء الأدب في الردود التي يحسبها الناس على المجاهدين أنفسهم، وصد الفضلاء من العلماء والدعاة عن ممارسة دور الرقابة والتوجيه مع التأييد والمناصرة
17.وتعزيز الغرور لدى التيار الباغي من الفصيل الذي يزعمون نصرته وإعطاؤه أكبر من حجمه وإشعاره بالتأييد ليتمادى في بغيه،وطمس صوت التيار الأحكم،
18.وإثارة الضغائن بين المجاهدين، وتيئيس الناس برسم صورة سوداوية عن العلاقة بين المجاهدين.وتظهر طريقة الرافضة لإثارة الفتن في تعليقات هؤلاء!
19.فالرافضة أظهروا محبة طائفة فغلوا في مدحها على حساب الطعن بأخرى ليشقوا الصف.ومشبوهو"المناصرين" يغالون في طائفة ويسخرون من الآخرين فيحرشون
20.ثم يتهمون الناصح بأنه يبث سمه الزعاف في ثوب النصيحة، على طريقة (رمتني بدائها وانسلت!وكل إناء بالذي فيه ينضح).وأول ضحايا غلوهم طائفتهم التي "يناصرون"
21.والوقوف مع هؤلاء تبريرا وردا ودفاعا يشغل عن مخاطبة العقلاء والمخلصين الموجودين في كل فصيل، وهذا من أهدافهم فلا ينبغي أن نحققها لهم!
22.بعدها أقول:في جماعة الدولة إخوة عرفني عليهم الأسر،أحسبهم بنقاء الثلج الذي كسا ربوع الشام والله حسيبهم.ونرى للجماعة جهودا ليس من الإنصاف إنكارها
23.ومن الظلم اختزال جهودهم في العراق بأنهم "دمروا الجهاد فيه"! بل قدموا وعانوا الحبس والتعذيب والإعدام والبعد عن الأهل والأولاد في سبيل الله
24.نحسبهم والله حسيبهم،وحصل منهم أثناء ذلك ويحصل أخطاء لا نبررها ولا نهون منها لكن لا تنسف جهادهم. فنسأل الله أن يجبر نقصهم ويغفرلهم ويتقبلهم.
25. ثم رصعوا تاج الشام بالدرة (جبهة النصرة) أعزها الله،ولا ينبغي نسيان هذا لهم.وكثير من الإخوة بالدولة على تواد وتراحم مع إخوانهم في فصائل أخرى.
26.وفي الجبهة الإسلامية إخوة نحسبهم على خير عظيم.سجنوا في شر سجون الأرض ما يصل إلى عشرين عاما فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا
27.ولما خرجوا من سجونهم أنشأوا كتائب بأموالهم وأحيوا الجهاد في أرض الشام بعدما غاب عنها عقودا.وتحملوا أعباء تنوء بها الجبال فأحبهم الناس والتفوا حولهم.
28.وجعلوا مشروع الجبهة سفينة تحمل المسلمين وتتألفهم وتقيل عثراتهم وتعزز خيرهم وتصوب خطأهم.وتنازل القادة في سبيل ذلك عن حظوظ النفس فيما نحسبهم
29.ولهم جهاد وفتوحات ودعوة.وعدم الإنصاف الذي ينسف خيرهم لتغريدات بعض قادتهم أو لانسحابات حصلت هو ذاته الذي نسف خير الدولة بالعراق لأخطاء حصلت
30.ولا ينتظر من الناصحين أن يحيطوا علما ثم يتكلموا بتفاصيل على الأرض تخفى دوافع وملابسات أكثرها حتى على من هم في الساحة، كالانسحابات.
31.وإلا فلو قبلنا قول فصيل عن إخوانه أنهم ينسحبون فعلينا القبول بقولهم فيه أنه ينسحب ويهتم بفرض السيطرة على الأراضي المحررة أكثر من القتال وغيرها مما لا نملك التوثق منه
32.لذا لزمنا الاقتصار على مواثيق الجماعات وبياناتها وخط سيرها العام والحوادث التي ظهرت تفاصيلها بتوثيق كافٍ وتعامل الجماعات معها
33.وبناء عليها بينت موقفي وملاحظاتي على كل من الإخوة في الجبهة الإسلامية وفي الدولة في كلمات عديد منها: (إجراءات ملحة:http://twitmail.com/email/532700952/228/إجراءات-ملحة-من-إخواننا-في-الشام-قبل-فوات-الأوان)
34.بخصوص الجبهة الإسلامية: [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الأخطاء المركبة لدى بعض إخواننا من "مناصري" المجاهدين: [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
35.وتواضعا مع من ينصح لهم عموما،مما يبشر بخير وبأن مشروعهم منفتح على الأمة،لا يستعلي على مناصحة وتوجيه إخوانهم ولا يرون فيه انتقاصا من قدرهم
36.وهذا بحد ذاته صمام أمان يُرجى معه أن يُجبر النقص وتُزال الشوائب ويُمنع الانحراف بإذن الله، ما داموا أعلنوا الاحتكام إلى الشرع ويقبلون بالمحاسبة على أساسها
37.وهذا الذي يجعلني وإخوة من الناصحين نستبشر بالجبهة وإن حُفت بمخاطر الاحتواء، ونفرق بينها وبين المشاريع الفاقدة للحصانة المنهجية ابتداء.
38.بعد التأكيد على ما قدمت به من أن مبادأة جماعة مجاهدة بالقتال ليس خيارا، وأن في كل جماعة تيارات متفاوتة،وأن الصلح الكامل لا يبدو واقعيا أقول:
39.إن مما يسهم في #نزع_فتيل_الفتنة_بالشام عامة، وبين فصيلي الجبهة الإسلامية والدولة خاصة، أن يُعزز في كل منهما الجانب الجيد ويُرفض الجانب السلبي بوضوح
40.ولا بد لهذا الرفض ألا يقتصر على الإنكار بل يؤثر على ما يردف هذا الجانب ليضمحل لحساب الجانب الآخر. ويخاطب في كل جماعة خيارها ليأخذوا بحجز الباقين
41.من الإجراءات: منع بث خطاب الكراهية الذي فيه تحريض أو تعميم جائر أو استهزاء أو سوء ظن بلا بينة شرعية. وتحميل القادة مسؤوليته وما ينتج عنه
43.حتى وإن كان ردا على إساءة،بل يُلزم الطرفان بـ(ادفع بالتي هي أحسن).وما أحسن ما  قاله أحد القادة:
44. (قد يشجر بيننا وبين إخواننا ما يشجر وقد نخطئ ويخطئون أو نصبر على أذاهم ويصبرون ولكننا لن نبيع ديننا وذممنا بعد أن أكرمنا الله بذروة السنام)
45.وكم نتمنى أن نسمع من الطرف الآخر مثل هذا الكلام الذي يطرد نزغ الشيطان ويهذب الأتباع
46.ومن الإجراءات إيقاف التصرفات الاستفزازية للقادة، من مثل إرسال طلب حضور إلى قائد مجاهد ذي مكانة من قِبل مخفر شرطة يتصف بالإسلامية!وتلقيبه ب(المدعو)
47.فثقافة التحقير هذه التي انتشرت بين الشباب ليست من السنة في شيء.بل خاطب نبينا هرقل بـ(عظيم الروم) وقال لسعد: (ألا تسمع ما قال أبو حُباب؟)
48. يريد عبدالله بن أبي رأس المنافقين! فكيف بقائد مسلم مجاهد! وإنا لا نعير جماعة بقلة عدد،لكن نقول أن صدور مثل هذا دون توافر دواعي الكبر أقبح
49.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: (شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر)
50.فهؤلاء جميعا لم تتوافر فيهم دواعي المعصية فكانت منهم أقبح. فليتق الله إخواننا وليكفوا عن مثل هذا السلوك الاستفزازي وليمنعهم عقلاؤهم.[/rtl]


[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

حمل سلسلة البراء ولولاء للشيخ ابا اسحاق الحويني حفظه الله
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض،
عالم الغيب والشهادة
أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون،
اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك،
إنك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم

     مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قادمون ياأقصى
عضو فعال
عضو فعال
قادمون ياأقصى

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  I_icon_minitime23/12/2013, 3:19 am

[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قادمون ياأقصى
عضو فعال
عضو فعال
قادمون ياأقصى

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  I_icon_minitime23/12/2013, 3:22 am

شاهد مهم
بين دولة الإسلام وشرعي أحرار الشام | رد هادئ
[ltr][وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][/ltr]
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قادمون ياأقصى
عضو فعال
عضو فعال
قادمون ياأقصى

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  I_icon_minitime23/12/2013, 3:24 am


  1. [rtl]أبو دجانة الكويتي[/rtl] ‏[ltr]@_a7adeeth[/ltr]20 ديسمبر
    [rtl]ظلمٌ محض كيف يضفى لها شرعية ويعلم القاصي والداني أن تبعيتها "للأحرار" ، ثم "الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره" يا شيخ[/rtl]
     مُعاد تغريدها بواسطة الجهاد نيوز
    فتح

    •  رَد 
    •  إعادة تغريد 
    •  تفضيل 
    •  المزيد



  • [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة][rtl]أبو دجانة الكويتي[/rtl] ‏[ltr]@_a7adeeth[/ltr]20 ديسمبر
    [rtl]أبو حمزة ، وأخرجنا إخواننا من السجن الذي ظُلمنا فيه ولا حول ولا قوة إلا بالله ، أما عن المسألة الثانية هي إضفاء الشرعية ل "الهيئة" فهذا[/rtl]
     مُعاد تغريدها بواسطة الجهاد نيوز
    فتح

    •  رَد 
    •  إعادة تغريد 
    •  تفضيل 
    •  المزيد



  • [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة][rtl]أبو دجانة الكويتي[/rtl] ‏[ltr]@_a7adeeth[/ltr]20 ديسمبر
    [rtl]بل من العدل أن يُنزل عليهم ، فالذي أحسن وأطلق هو نحن والذي عذب وهرب هو هم ، (أبو العباس) الأمني عذب الأخوة مجموعة (أبو البراء) ، والهارب[/rtl]
     مُعاد تغريدها بواسطة الجهاد نيوز
    فتح

    •  رَد 
    •  إعادة تغريد 
    •  تفضيل 
    •  المزيد



  • [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة][rtl]أبو دجانة الكويتي[/rtl] ‏[ltr]@_a7adeeth[/ltr]20 ديسمبر
    [rtl]الفرق بيننا ياشيخ أن أسرانا عندهم عابري سبيل ومن عندها متهمين بالقتل وكل من لا علاقة له أطلقنا سراحه فمن الظلم أن تُنزل علينا حديث الهرة[/rtl]
     مُعاد تغريدها بواسطة الجهاد نيوز
    فتح

    •  رَد 
    •  إعادة تغريد 
    •  تفضيل 
    •  المزيد



  • [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة][rtl]أبو دجانة الكويتي[/rtl] ‏[ltr]@_a7adeeth[/ltr]20 ديسمبر
    [rtl]= في المنطقة تخطف بحواجزها الطيارة علم ذلك قادتهم أم لا ، فالذين أعرفهم قرابة ٧ وأقسم بالله العظيم العليم أنهم أكثر لفقدنا الكثير من الأخوة[/rtl]
     مُعاد تغريدها بواسطة الجهاد نيوز
    فتح

    •  رَد 
    •  إعادة تغريد 
    •  تفضيل 
    •  المزيد



  • [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة][rtl]أبو دجانة الكويتي[/rtl] ‏[ltr]@_a7adeeth[/ltr]20 ديسمبر
    [rtl]لا الإحسان صحيح ولا الإطلاق ، فلم يطلق سراحي أحد ومن نقل ذلك بهذه الصورة إلا كاذبٌ أو مكذوبٌ عليه ، وإلى البارحة وهذه العصابات المنتشرة =[/rtl]
     مُعاد تغريدها بواسطة الجهاد نيوز
    فتح

    •  رَد 
    •  إعادة تغريد 
    •  تفضيل 
    •  المزيد



  • [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة][rtl]أبو دجانة الكويتي[/rtl] ‏[ltr]@_a7adeeth[/ltr]20 ديسمبر
    [rtl]تكلم الشيخ على نقطتين أساسيتين الأولى مسألة الأسرى يقول فيها "الأحرار أحسنوا معاملة أسيرهم أبي دجانة وأطلقوه" أقول هذا غير صحيح[/rtl]
     مُعاد تغريدها بواسطة الجهاد نيوز
    فتح

    •  رَد 
    •  إعادة تغريد 
    •  تفضيل 
    •  المزيد



  • [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة][rtl]أبو دجانة الكويتي[/rtl] ‏[ltr]@_a7adeeth[/ltr]20 ديسمبر
    [rtl]قرأت مقال للشيخ قنيبي وفقه الله "نزع فتيل..٢" على عجالة ، وأود أن أنبه على أمر وهو بمثابة رسالة للشيخ ولمن يوصل له الصورة الخاطئة المحرفة[/rtl]
     مُعاد تغريدها بواسطة الجهاد نيوز

  • الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    مجاهدة أطلب الشهادة
    عضو فعال
    عضو فعال
    مجاهدة أطلب الشهادة

    شكرا لتفاعلك ومشاركتك
    اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  I_icon_minitime25/12/2013, 1:46 am

    حقيقة
    لم أرتح لمقال الدكتور اياد قنيبي هذه المرة
    ولم استوعب
    الاحظ شئ مبهم
    لكن ... الدعاء دوماً موصول وبكل تأكيد لإخوتنا في الدولة الاسلامية بأن ينصر الله من ينصرهم
    ويخذل من خذلهم ويكبت شر عدوهم ومن اختلق الاكاذيب عليهم كائناً مَن كان
    وما تم من وضع رابطه هنا من قِبل اخي قادمون يا أقصى جزاه الله خيرا هنا:
    [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]



    فنقول : اللهم انصر أهل الحق "فقط" الذين يقاتلون خالصا لوجهك الكريم
    ومن خذلهم فانتقم منه


    اللهم انصرنا على الصحوات
    [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    المتابع
    عضو فعال
    عضو فعال
    المتابع

    شكرا لتفاعلك ومشاركتك
    اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  I_icon_minitime27/12/2013, 10:09 pm



    السلام عليكم ورحمة الله

    مع احترامي للأخ إياد القنيبي حفظه الله فمقاله هذا فيه أخطاء و تحيز بغير حق ضد الدولة الإسلامية
    أكثر الحوادث و ما يتم انتقاد الدولة به من طرف الناصحين للدولة أو حتى من طرف بعض خصومها المتربصين بها .. أكثر هذه الحوادث والإنتقادات وقع في مثلها بل في أشد منها  كتائب إسلامية كبيرة أخرى مثل جيش الإسلام وانسحاباته المتكررة وما ترتب عليها من مجازر في حق أهلنا المستضعفين في ريف دمشق و مثل أحرار الشام وأحداث قرية مدمومة  ... ، ومع ذلك لا نرى أي نصح لهذه الكتائب بل كل الإنتقاد أو كل النصح مسلط فقط على الدولة الإسلامية !! وهذا مثير للإستغراب  ... ويزيد استغرابنا من هؤلاء الإخوة الكرام وهؤلاء الشيوخ الناصحين للدولة فقط عند علمنا بأن هناك حملة إعلامية مسعورة تشنها المخابرات ومشايخ السلاطين في الخليج هذه الحملة متركزة الآن فقط على الدولة الإسلامية دون غيرها بل ودون حتى جبهة النصرة .. وما أرى ذلك إلا سعيا منهم لمحاولة تحييد جبهة النصرة في المرحلة الأولى و عزل الدولة الإسلامية تمهيدا لشن الحرب عليها ، فإن تم لهم القضاء على الدولة أو حتى إضعافها ـ كما في تخطيطهم ـ فسيمرون بعدها لاستئصال جبهة النصرة ..  

    على كل هذا رد موفق جدا للأخ عبد الله بن طوالة يرد فيه على بعض ما  جاء في مقال الأخ إياد 

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    المتابع
    عضو فعال
    عضو فعال
    المتابع

    شكرا لتفاعلك ومشاركتك
    اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  I_icon_minitime27/12/2013, 10:20 pm


      مكرر



    عدل سابقا من قبل المتابع في 27/12/2013, 10:42 pm عدل 1 مرات (السبب : مكرر)
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    المتابع
    عضو فعال
    عضو فعال
    المتابع

    شكرا لتفاعلك ومشاركتك
    اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  I_icon_minitime27/12/2013, 10:39 pm

    ما هكذا تنزع يا قنيبي الفتيل" بقلم: عبدالله بن طواله


    بسم الله الرحمن الرحيم

     

    وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين، وبعد...

    قرأت المقال الذي كتبه د. إياد قنيبي على إثر أحداث مسكنة، والذي كان بعنوان: "الوقوف مع الدولة على مفترق طرق" فتبادر إلى ذهني -مباشرة- أن الرجل نفر إلى الشام ملتحقا بمعسكر الأحرار، فأصبح شرعيا في أحد مقراتهم؛ وذلك لشدة ما رأيتُ من دفاعه عن القوم وتحامله على خصومهم، والمقال واضح من عنوانه، ولم أنشط لمناقشة ما كتب؛ لأن القارئ الفطن لن يخفاه تحامل الكاتب، وميله لفريق على حساب فريق آخر، والبليد يبقى بليدا.

    ثم إن أحد المهتمين أرسل إليّ كلمة للدكتور يقول فيها: "بعد نشر مقالي... كنت أتوقع أن أرى مبحثا شرعيا من أحد (المناصرين) يرد فيه على ما ورد ردا علميا، ويحاول ولو مجرد محاولة أن يثبت -مثلا- أنه يجوز شرعا وعقلا أن تكون جهة ما الخصم والحكم في الوقت ذاته، لكن للأسف عامة ما أراه مزيد من الروايات التي لا تثبت إلا بالتحكيم ولا تزيد ضرورته إلا تأكيدا، بالإضافة إلى عبارات العامة: (اتق الله)، (أنت منحاز)، والتهرب من نقاش الكلام على الانتقاص من المتكلم...".

    ففهمت من هذا الكلام أن الدكتور يريد منا كمناصرين متابعته في ما يكتب، وتتبعه في كل صغيرة وكبيرة، وهذا غير متيسر في أحيان، وفي أحيان أخر يكون غزل المقال متهالك لا يستحق النقض، كما هو الحال في مقاله هذا الذي نحن بصدد نقده، ولكي لا أوصف بالمبالغة والتحامل، سأقتصر في نقدي للمقال على ما عنّ لي من ملاحظات علمية وواقعية ومنهجية، ولن أعرج على الحادثة وملابساتها.

     

    أولا: الملاحظ العلمية.

    ما أجمل أن يتفقه الإنسان في المسألة التي يريد الكتابة عنها، قبل أن يرقم فيها حرفا، وأنا متأكد تماما لو أن الدكتور قرأ ما كتبه الفقهاء (في باب التحكيم من كتابي: القضاء والصلح، وفي باب الحكمين من كتابي: النكاح والطلاق) لما شنع على إخوانه، ولما أتى بالعجائب!.

    هل ستصدق يا دكتور أن ما قررته في مقالتك هو عين قول الخوارج؟! وذلك أن الخوارج لما اتفق علي ومعاوية بن أبي سفيان على تحكيم أبي موسى ممثلا من جهة علي، وعمرو بن العاص ممثلا من جهة معاوية، رضي الله عنهم أجمعين، قالت الخوارج: إن الحكم إلا لله، كيف يحكمون الرجال ويتركون حكم الله، حكم الله في معاوية وأصحابه ظاهر في القرآن، وما علموا أن الصحابة لم يخرجوا عن دلالة القرآن.

    وأنتم الآن تقولون: الدولة لا تستجيب لحكم الله، وتستدلون بقوله تعالى: (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا)، وقد سقتها أنت في مقولتك هذه، وعاتبت الإخوة بأنهم يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، وأنهم تحكموا بالنص وعطلوا دلالته، ألم تقل: "رفض التحاكم إلى هيئة مستقلة ليس خطأ ثانويا يمكن تجاوزه، بل هو نقض لما شُرع الجهاد من أجله"؟ وقلت: "هذا كله من الظلم والبغي والإعراض عن حكم الشرع!"  فما الفرق بين ما تطرحه وبين اعتراض الخوارج على مسألة الحكمين؟.

    ولا يعترض على هذا بعدم ثبوت القصة، فقضية التحكيم بين الصحابة وكذا اعتراض الخوارج عليها، أصل ثابت لا شك فيه، والمنتقد منها -كما قال ابن العربي في العواصم- تفاصيل فيها "اخترعته المبتدعة، ووضعته التاريخية للملوك، فتوارثه أهل المجانة والجهارة بمعاصي الله والبدع".

    كما أنك قلت عن المحكمة المشتركة: "ما الفائدة في هذه المحاكم إن كان صاحب الخصومة مع الدولة يصر على رأيه وروايته وتصر جماعة الدولة على رأيها وروايتها، فلا يبت في الأمر طرف ثالث، فتبقى القضية معلقة؟! ما الفائدة إذا كانت الجماعة لا تمكن طرفا ثالثا من التحري وتقصي الحقائق ولا تعتبر حكم أحدٍ غيرها ملزما؟!".

    هذا الكلام منك يا دكتور يدل عن أن بضاعتك في هذا الباب مزجاة، فعلام تتقحم ما لست له بأهل، فالتحكيم من مسائل الفقه المشهورة، وقد نقل الإجماع على مشروعيته بالجملة، خاصة إذا كان الحكم صالحا للقضاء، وكانت الديار لا والي فيها، والاختلاف واقع في بعض تفاصيله وفروعه.

    ثم اعلم أن المحكمين لهم أن يختاروا طرفا ثالثا، ولهم أن يصنعوا كما في قوله تعالى: (فإن خفتم شقاق بينهما فبعثوا حكما من أهله وحما من أهلها) وبهذا أخذ الصحابة رضي الله عنهم بعد وقعة صفين.

    والتحكيم سواء كان الحكم فيه طرفا خارجيا أو كان مرشحا من بين أهل الخصومة، من كلا الفريقين أو أحدهما، لا يخرج عن كونه تحكيم، والمرجح من صوره ما اتفق عليه الطرفان، أو ما تنصره الأدلة عند اختلافهما، لا ما يرتضيه إياد قنيبي ومن يؤيده من خصوم دولة الإسلام؛ لأن التحكيم ليس قضاء محض بل يختلف في حقيقته عن القضاء، وهو مشروع مع وجود القضاء المستند لإمام ومع فقده، وعلى هذا دلت حوادث ونصوص كثيرة، ولذا فقد تنزل بعض أهل العلم فأجاز تحكيم كل من تقبل شهادته، بل أجاز بعضهم تحكيم المرأة والصبي، ما دام أن حكمهم لم يخالف الشرع، فالمقصود منه الصلح وفض الخصومات.

    فلماذا -رحمك الله- جعلت المحكمة من طرف خارجي تحكيم لشرع الله، وغيرها من صور التحكيم ترك لشرع الله؟، هل هذا لجهلك بالمسألة أو لأن الأول رأي "الأحرار" والثاني رأي "الأشرار"، خياران أحلاهما مر؟!.

    أليس هذا من الظلم لإخوانك؟ ألم تخش وأن تكتب هذه الكلمات -ولم تراجع فيها كتابا- أن تكون قد أخطأت، فالدين يؤخذ من مصادره لا مما ينقدح في الذهن، وتتوارد عليه الأفكار.

    وقد بينتُ مرارا أن المحكمة التي ليست تحت ولاية إمام ذي شوكة ومنعة، لا تعدو أن تكون صورة من صور التحكيم، فالمحكمة التي يشترط للترافع إليها رضى الطرفين، ولا تستطيع اقتطاع الحق من الجاني وإلزامه به دون رضاه، وليس لها سلطة من خلالها تستطيع تنفيذ كل حكم يصدر عن قضاتها، هي في الواقع صورة من صور التحكيم حتى لو ضع لها مبنى وعين فيها قضاة، وإن كانت محكمة في حق عوام الناس، فليست محكمة -بالصورة التي في ذهنك- في حق من لا يستطيع ولاتها مقاضته وإلزامه بالحكم، ولذا لا تصلح أن تكون أولوية، يشنع على من امتنع عن الترافع إليها.

    أما قولك: "ما الفائدة إذا كانت الجماعة لا تمكن طرفا ثالثا من التحري وتقصي الحقائق ولا تعتبر حكم أحدٍ غيرها ملزما؟!".

    فنتيجة لتصورك أن الطرف الثالث سيكون تقصيه للحقائق أدق، وهذا غير مسلم، وهو تصور خاطئ، وقد تكون الدقة متعذرة مع فقد سلطة القضاء، وهو نتيجة أيضا لتصورك أن رضى الطرفين بترشيح حكم من أحدهما أو من كلاهما لا يكسب الحكم صفة الإلزام، وما علمت أن الحكم لازم شرعا بعد صدوره على كل الأحوال، وهذا محل اتفاق لا إشكال فيه، ولكن المشكل حين لا يلتزمه أحد الطرفين، أو يدعي نقضه شرعا، فما الحل حال فقد الإمام الذي يستطيع نقض الحكم أو الإلزام به واقعا؟.

    ومضنة الاتفاق والتزام الحكم في حال ما إذا كان الحكم من الطرفين أقوى منها في حال ما إذا كان الحكم طرفا ثالثا، خاصة إذا قصد الطرفان الإصلاح، فقد قال الله تعالى: (إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما) ولذا أصبح التحكيم في إنشاء محكمة مشتركة من الطرفين كما فعل الصحابة، أولى من التحكيم في إنشاء محكمة مستقلة، خاصة في مثل هذه الظروف.

    بعد هذا البيان من حقنا أن نتساءل، هل يجوز للمسلم أن يتهم أخاه برفض شرع الله لمجرد أن له رأيا مخالفا في المحكمة التي دعاه إلى التحاكم إليها؟.

    ج: إذا كان بين الإنسان وأخيه خصومة واختلاف ثم دعاه إلى التحاكم إلى شرع الله فامتنع بلا مبرر شرعي، أو طلب التحاكم إلى محكمة غير شرعية، فهذا رافض لحكم الله وهو داخل في عموم الآيات الواردة في الباب كقوله: (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا ...) وقوله: (يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون) وقوله: (وإذا دعوا إلى ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون) وقوله: (وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله والرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا) لأن امتناعه عن المحكمة هنا سببه الترفع على شرع الله.

    أما إذا كان الامتناع سببه الاختلاف في المحكمة لا لذاتها وكونها شرعية، إنما لعارض آخر كوجود ما هو أولى منها، أو امتنع طلبا للصلح ونحوه، فرفض المحكمة هنا ليس رفضا لشرع الله، ولا يقول هذا إلا جاهل، ومثله مثل ما إذا كان بين أحد الخصمين وبين القاضي قرابة أو خصومة، ولازم هذا القول أن يوصف الفريقين برفض شرع الله فكلاهما دعا إلى شرع الله وامتنع صاحبه، وأقل أحواله أن يوصف به الرافض للمحكمة المقدمة شرعا دون الآخر، فإذا كانت المحكمة المشتركة مقدمة شرعا فرافضها أولى بهذا الوصف من رافض المحكمة المستقلة.

    كما يلزم من هذا القول أن المحكمة الأخرى تحكم بغير شرع الله، وهذا ما قرره الدكتور على لسان شباب الدولة، علما أنهم لم يتفوهوا بما تفوه به خصومهم، وهذا لجهله أن الامتناع بحد ذاته لا يدل على هذا اللازم، فكيف يحمل القوم ما لم يحتملوا، ففرق بين الامتناع المطلق ومطلق الامتناع.

    أما قوله عن محاكم الدولة: "بأي شرع وبأي عقل تريد الجماعة أن تكون الخصم والحكم في الوقت ذاته؟".

    نقول: بشرع محمد صلى الله عليه وسلم، والعقل الصحيح لا يعارض النقل الصريح، ولا يخفاك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحاكم خصومة، وكل دول الإسلام تصنع هذا منذ بزوغ فجر الإسلام إلى وقتنا هذا.

    وقد بينت في مقولتي "نقد مبادرة الأحمد" الأوجه الشرعية في ترجيح محاكم الدولة على المحكمة المستقلة، فلتراجع [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]twitmail.com/1XpJ.

    ووالله إن تنازل الإخواة في الدولة عما هو جائز لهم شرعا، ورضاهم بمحكمة مشتركة لهو أكبر دليل على وعيهم ودرئهم للفتنة، ولكن أين المنصفون؟ ولقد ذكرني صنيعهم هذا بما ثبت في صحيح مسلم من حديث أنس، أن قريشا صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم فيهم سهيل بن عمرو، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي «اكتب، بسم الله الرحمن الرحيم» قال سهيل: أما باسم الله فما ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم، ولكن اكتب ما نعرف باسمك اللهم، فقال: «اكتب من محمد رسول الله» قالوا: لو علمنا أنك رسول الله لاتبعناك، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اكتب من محمد بن عبد الله» ... الحديث.

    فتنازل النبي صلى الله عليه وسلم عما يعتقد أنه الحق طلبا للصلح، وهكذا هم إخوتي في دولة الإسلام، فكيف يجرؤ الدكتور أن يقول: "لا يشغب عليها -يعني المحكمة المستقلة- بمحاولة إثبات شرعية الدولة، فرفضها للتحاكم المستقل لا يزيد شرعيتها إلا نفيا".

    عجيب هذا الكلام! كيف أصبح إثبات شرعية الدولة تشغيبا يزيد شرعيتها نفيا، علما أنه هو المحك في القضية؟.

    فالواجب على الدكتور أن يتخلص من هذه العقدة بالقدح في شرعية الدولة، لا بالتهويش الذي لا يوصل معه إلى نتيجة، وممكن أن يطرح القضية على أنها نازلة فقهية، أو يطرحها على أن المقصود التصالح وفض الخصومة، أو غير ذلك من المخارج.

    - أما قول الدكتور: "دخلت النار امرأة في هرة حبستها على هيئة ظالمة؟ فكيف بمن يحبس مسلما، بل مجاهدا في وقت جهاد والعدو بالأبواب؟!".

    فمن غرائب الاستدلال؛ لأن صفة الجهاد لا تنفي عن الجاني أو المتهم جواز الحبس حتى تتكشف ملابسات القضية، وقد أوثق سعد يوم القادسية أبا محجن الثقفي حين أتي به وهو سكران، ثم هل المأسورين مورس عليهم ما مورس على الهرة من الظلم، وإذا كان الأمر كذلك فكيف عرفت هذا؟.

    والحبس على الصفة السابقة جائز بالإجماع، وقد حبس النبي صلى الله عليه وسلم ثمامة في المسجد، واشترى عمر رضي الله عنه دارا في مكة اتخذها سجنا، والخلاف فقط في اتخاذ السجن عقوبة تعزيرية، فتنبه.

    - قال الدكتور: "هل تقبل الدولة حقيقة برقابة الأمة ومحاسبتها وتوجيهها؟".

    ونقول: الرقيب على الدولة الإسلامية هو شرع الله ومن يتمثله من أهل الحل والعقد، الذين يؤمن بوجوب تنصيب الإمام على الفور، ويدعون الناس إلى نصرته والانضمام إليه، ولا يؤمنون بحدود (سايكس وبيكو)، ويرون أن لا بيعة لخليفتين في قطر واحد، وأنه يوفى للأول منهما، أما الذين يشككون في شرعية الدولة بحجج واهية، ويسعون في تقويضها، فكيف يكونون رقباء عليها.

    ومثل هذه اللوثة الديمراطية غير متوقعة من الدكتور الذي عرف عنه محاربة الديمقراطية بالجملة، فكيف التبست عليه أفكارها، أم أن الدكتور قصر الأمة عليه وعلى من يوافقه الرأي وأغفل أهل الجهاد والعلم الذين بذلوا أرواحهم ودمائهم من أجل نصرة دين الله، فضلا عمن بايعهم وانضم لهم ومن ناصرهم.

     

    ثانيا: الملاحظ المنهجية.

    1- التناقض: ذكر الدكتور أن "الروايات متضاربة ولسنا ملزمين أن نرجح إحداها على الأخرى... وإلزامنا بما جاء فيها هو من التعصب وانعدام الحكمة". فعلاما استند الدكتور حين ذكر أن الإخوة في الدولة لا زالوا يحتجزون بعض الأسرى من الأحرار، ولا زالوا مغتصبين لبعض مقرات وأسلحة الأحرار في مسكنة، بينما لم يذكر للأحر في مقالته أي نقيصة، إلا أنه يهديهم ويدعوهم لضبط النفس، وكأنهم أبرياء مكتوفي الأيدي لم يصنعوا شيئا.

    إذا كان قبول رواية أمير جماعة الدولة بمسكنة ليس بأولى من قبول رواية شرعي الأحرار -كما يقول الدكتور- فمن أين أتى بهذه المعلومات، أذهب إلى مسكنة ووقف عليها بنفسه، وهل تناقضه هنا نوع من التعصب وانعدام الحكمة، أم نزع لفتيل الفتنة؟.

    2- الكيل بمكيالين: ففريق الأحرار عدد فيهم حسناتهم، بينما الفريق الآخر تفنن في عرض ما اكتشف أنه من سوآتهم، وكأن الأحرار ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، والآخرين شياطين الأنس يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا.

    فقال في حق الأحرار: "أحسنوا معاملة أسيرهم أبي دجانة وأطلقوه، ثم استجابوا لدعوات التحكيم" وقال: "أهدئ إخواني الأحرار وأدعوهم إلى ضبط النفس" وقال: "أحسنوا بإطلاق الأسير وقبول التحاكم وأساء الآخرون" وقال: "أناس يسعى أحدهم على أرملة أخيه ... على الرغم مما كان بينه وبين أخيه من خلاف".

    وقال في حق إخوانهم: "لا زالت جماعة الدولة تحتجز بعض الأسرى من الأحرار، ولا زالت مغتصبة لبعض مقرات وأسلحة الأحرار في مسكنة، ولم تستجب لدعوات التحكيم من طرف محايد" وقال: "هذا كله من الظلم والبغي والإعراض عن حكم الشرع!" وقال: "وضع جماعة الدولة يدها على مقرات وأسلحة وممتلكات الفصائل المجاهدة الأخرى دون وجه حق" وقال: "بأي حق تحتجز جماعة الدولة أسرى من المجاهدين؟!" وقال: "بأي حق تستولي على مقرات وأسلحة للأحرار؟!" وغير ذلك.

    أبهذه الطريقة تنزع فتيل الفتنة في الشام؟!، نزعها قنيبي وقنيبي يميل، ما هكذا تنزع يا قنيبي الفتيل.

    3- القدح المبطن: أورد الدكتور عبارات كثيرة بعضها صريح في القدح، والبعض الآخر يشم منها رائحة القدح المبطن، وهل قصد الدكتور منها القدح أو لم يقصد، هذا مما لا نستطيع الجزم به، إلا أن عنوان المقالة يدل على أن الرجل أراد المفاصلة، وسأورد العبارات بعد أن أعنون لها، وأتركها بلا تعليق طلبا للاختصار.

    أ- التنفير من محاكم الدولة، وهذا ظاهر قوله: "وإذا كانت لا تقبل بهيئة شرعية مستقلة فإلى من يتحاكم عوام الناس ممن ليس لديهم قدرات إعلامية ليطلعوا الناس على مظلمتهم مع الدولة؟". وقوله عن أهل حلب: "وتقع عليهم مظالم فلا يستطيعون الشكوى إلى إلا فئة من ظلمهم نفسه".

    ب- القدح في منهج الدولة، وهذا ظاهر قوله: "يا شباب الدولة... وإن استجزتم شيئا من الظلم لـمصلحة الإسلام في نظركم فعلتم كما فعل أصحاب الشعارات الإسلامية في مصر إذ عصوا بحجة المصلحة!".

    ج- تنفير الشباب عن مبايعة الدولة، ودعوتهم للالتحاق بغيرها، وهذا ظاهر قوله: "يا شباب الدولة... وإن أطعتم قادتكم طاعة عمياء أو خفتم مساءلتهم ومراجعتهم شابهتم في هذا جنود الجيوش النظامية ببلاد المسلمين وهربتم من فتنة الطواغيت إلى فتنة الأمراء!".

    وقوله: " يا شباب الدولة... ولا تلتفتوا إلى من يوهم بأن البديل عن مشروع الدولة هو المشاريع "الديمقراطية" المسيسة، بل في الساحة فصائل عديدة دعوتها دعوتكم".

    د- تنفير المناصرين عن نصرة الدولة، وهذا ظاهر قوله: "وعلى مناصري الجهاد أن يعلقوا مناصرتهم لأي فصيل على ما سبق".

    هـ- اتهام الدولة بأنها ستكون سببا في ظهور الصحوات، وهذا ظاهر قوله: "وهل سنضع اللوم كله عليهم –يعني الأهالي- إن نشأت صحوات؟ ونتغنى بمظلومية الدولة بعدها؟!". 

    ونحن بدورنا نسأل الدكتور أهكذا يكون الإصلاح الذي أمر الله به في قوله: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما)، ألا يوجد طريق لنزع فتيل الفتنة غير ما سلكت؟.

     

    ثالثا: الملاحظ الواقعية.

    1- قال الدكتور: "لماذا ترفض جماعة الدولة الاحتكام إلى الهيئة الشرعية في حلب؟". وهذا يعني أنه جاهل بالواقع فكيف تحتكم الدولة لمحكمة أحرار الشام عضو فيها، أين الاستقلالية الذي يدندن حولها الدكتور يا ترى؟ وإذا كانت هذا المسألة الواضحة غابت عنه فما بالك بدقائق الأمور.

    2- قال الدكتور: "يا شباب الدولة... وإن استجزتم شيئا من الظلم لـمصلحة الإسلام في نظركم فعلتم كما فعل أصحاب الشعارات الإسلامية في مصر إذ عصوا بحجة المصلحة!".

    ونقول لماذا لم تشنع على من رفع الشعارات الكفرية للمصلحة  كما شنعت على إخوانك هنا، مع أن جرمهم أشد، لماذا تلطف معهم العبارة وتتورع عن تسميت الأمور بمسمياتها، بينما تقول في حق إخوانك: "هذا كله من الظلم والبغي والإعراض عن حكم الشرع! ولا بد من تسمية الأشياء بمسمياتها".

    ومع إحساننا الظن نقول كيف خفي عليك منهج الدولة الإسلامية؟ فإن كنت تعتقد هذا فأنت معذور، لكن يجب عليك أن تصحح معلوماتك تجاه إخوانك، أترى أن الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم رخيصة في سبيل تحكيم شرع الله، يحيفون عن شرعه نصرة لأحد جنودهم، اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، وأنا أدعوك كما دعاك غيري أن تفتح الصندوق وتتعرف على مجاهدي الدولة عن قرب وتحاول أن تتواصل معهم، تسمع منهم ولا تسمع عنهم، إني لك من الناصحين.

    3- إن أحسنا الظن بالدكتور وهو أهل لذلك، نقول له كيف غابت عنك الحملة الشعواء لشيطنة الدولة تمهيد لحربها، كيف ترضى أن تكون سهما في كنانة مضرميها.
    هذا والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    (أبو ساجدة)
    عضو فعال
    عضو فعال
    (أبو ساجدة)

    شكرا لتفاعلك ومشاركتك
    اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  I_icon_minitime28/12/2013, 1:46 pm

    المشلكه  في هذا كله 


    اننا تركنا قول الله وسيد البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم 

    واخذنا نحكم  ونقيس ونسترشد 

    من لا يؤمن عليه  الفتنه 

    فمنهم المعلوم ومنهم المجهول 

    وكله عليهم رد الا من وافق كتاب الله وسنة نبيه 

    دمتم بخير


    [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

    حمل سلسلة البراء ولولاء للشيخ ابا اسحاق الحويني حفظه الله
    [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

    اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض،
    عالم الغيب والشهادة
    أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون،
    اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك،
    إنك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم

         مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    حکمة هي النجاح
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام
    حکمة هي النجاح

    شكرا لتفاعلك ومشاركتك
    اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  I_icon_minitime28/12/2013, 9:59 pm

    ابو ساجده كتب:
    المشلكه  في هذا كله 


    اننا تركنا قول الله وسيد البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم 

    واخذنا نحكم  ونقيس ونسترشد 

    من لا يؤمن عليه  الفتنه 

    فمنهم المعلوم ومنهم المجهول 

    وكله عليهم رد الا من وافق كتاب الله وسنة نبيه 

    دمتم بخير


    صدقت أخي لا فوض فوك
    أسأل الله أن يجمع کلمة المجاهدين ويوحد صفوفهم وينصرهم بنصره 
    آميين





    رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الوَهَّابُ
    ْ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    خالدعواجي
    عضو فعال
    عضو فعال
    خالدعواجي

    شكرا لتفاعلك ومشاركتك
    اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  I_icon_minitime10/7/2014, 7:27 am

    .
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    خالدعواجي
    عضو فعال
    عضو فعال
    خالدعواجي

    شكرا لتفاعلك ومشاركتك
    اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي  I_icon_minitime10/7/2014, 7:31 am

    افسدا الجهاد في الشيشان وفي البوسنة وفي العراق واليوم سوريا
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    الوقوف مع "الدولة" على مفترق طرق- إياد القنيبي
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » مناقشة سريعة لردود على مقال (الوقوف مع الدولة على مفترق
    »  قتل المعاني باللواكن !.....إياد القنيبي
    » بعد زيارتها أقول...بل في مصر أمل..إياد القنيبي
    » خطر المد الشيعي في مصر ..إياد القنيبي
    » وداعـــــآ أبا عــلاء..إياد القنيبي

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتدى المؤمنين والمؤمنات :: {{{{{{{{{{مدونات اعضاء المؤمنين والمؤمنات}}}}}}}}}} :: مدونات الاعضاء :: مدونة الدكتور اياد القنيبي-
    انتقل الى: