و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا اخي محب عمر بن الخطاب، و جعلك متبعا لنهج الفاروق رضي الله عنه
و الله يا أخي قد اطلعت على هذا الفيديو الخبيث منذ اسابيع عديدة، و اطلعت كذلك على تحاليل و تفاسير اخوة كرام في منتديات اسلامية متعددة لمضامين هذا الفيديو، و لم احب نشر رايي او تحليلي لرموزه بعدا عن الترويج لجماعة الماسونيين و كبار خدمة الدجال لعنهم الله، و لكي لا نعظم كيدهم، و لا نكبر شأنهم، اضافة الى تحفظي على الترويج لمشاهدة الفيديو نظرا لاحتوائه -بلاشك- رموزا و طلاسم سحرية، بالاضافة الى ما فيه من المنكرات الاخرى و اعظمها على وجه الاطلاق الترويج لل (الدجال) كمخلص للعالم و الانسانية جملة، و هذا واضح جدا في الفيديو. و لكن بما انك سألتني فاجيب باذن الله، مع تكرار التحذير من الترويج لهذا المقطع الخبيث، او تعظيم شأن صانعيه من الماسونيين و ممهدي خروج الدجال و عبدة الشيطان لعنهم الله
الفيديو بداية قال صاحبه و منتجه انه استغرق منه في الاعداد خمس سنوات، و قال انه يحتوي ملخصا ل (رؤى) شاهدها، و انا الى تكذيب ذلك اميل، فالراجح عندي ان الفيديو من صنع جماعة و ليس عملا فرديا، و هي جماعة شديدة القرب من رأس فرقة الماسونيين، و الهدف منه بارز بوضوح في الالقاء في روع المشاهد (او في لاوعيه كما يقال) ان الدجال قريب الخروج و انه هو المخلص للعالم و انه سيحكم العالم كله، و نعلم ان هذا باطل من امانيهم
بداية يحدد الفيديو المرحلة المرجوة للتمهيد النهائي لخروج البدجال في فترتي حكم الرئيس الامريكي السابق (بوش) و الرئيس الحالي (اوباما)، و يخبر ان الاثنان مجرد في يد جماعة الماسون، و يخبر ايضا ان احداث 11سبتمبر و ما تلاها من اعلان ما سموه (الحرب على الارهاب)، هو المرحلة الاخيرة من تمهيدهم لخروجه، بل في الفيديو اعلان صريح انهم يرجون خروجه و سيادته في زمن (اوباما) هذا.
في الفيديو كذلك اشارة الى انهيار (قد يكون اقتصاديا) للولايات المتحدة يسبب رعبا و هلعا للرئيس و الطبقة السياية الحاكمة في الولايات المتحدة (دق02.02و ما بعدها و رمز انهيار المباني الثلجية المرفوع عليها علم امريكا، و كذلك رمز صورة اوباما خائفا فيما قبل ذلك، و هذا يدلنا على ان الماسونيين يدبرون لاسقاط هذه الدولة بشكل ما تمهيدا -حسب نظرهم- لقيام النظام العالمي الجديد الذي سيحكمه حاكم واحد هو الدجال عندهم)
صورة الشيخ بن لادن رحمه الله رمز لكون الماسونيين يحاولون توظيف احداث 11سبتمبر و ما بعدها لمحاربة آخر عدو لهم و هو الاسلام، و هم يعتقدون ان هذه الاحداث خدمت مخططهم، و الواقع خلاف ذلك باذن الله، فلا هم تمكنوا من محاربة الجهاد و القضاء عليه، و لا قلصوا المد الاسلامي في العالم، بل كانت هذه الاحداث وبالا عليهم من حيث غضوا عنها النظر لغاية في انفسهم، و كاد الله من حيث لا يشعرون
الآن نأتي الى اهم رمز على الاطلاق في الفيديو : هذا الرجل الواقف في السفينة او القارب الصغير، و هو يرمز الى الدجال بوضوح شديد بعلامة العين الواحدة على جبينه، و قد لبسوا على المشاهد الغربي للفيديو بجعله على صفات (يسوع) التي تنقلها صور الكنائس الكثيرة (نحافة الوجه، لون العينين، شقرة الشعر)، و ذلك كما اخبرت سابقا للتأثير في لاوعي المشاهد الغربي خاصة بحيث تتوحد في ذهنه صورة المخلص الذي ينتظره (و هو يسوع المسيح عند النصارى)، بصورة الدجال، فيسهل عليه اتباعه حين يخرج ظنا منه انه هو المسيح، فصانعو الفيديو اتقنوا هذه النقطة اتقانا شديدا، مما يؤكد انهم جماعة ليست ملمة فقط بمخططات الماسونيين و كيدهم، بل كذلك على خبرة كبيرة بعلم الطاقة و علوم النفس. القارب رمز واضح للنجاة، و خاصة ان سياق ابحار (الدجال) في الفيديو هو سياق مرعب (امواج متلاطمة، مخاطر..) و هي رسالة مضمنة للمشاهد ايضا ان النجاة في اتباع الدجال
هناك ايضا اشارة الى ان الاعلام العالمي تحت سيطرة الدجال و اعوانه، و انه متحكم في الاسواق العالمية ايضا و البورصات و ارتفاعها و هبوطها خاصة، من خلال سلاح الاعلام (دق3و ما بعدها)، و ايضا اشارة الى كيد ماسوني لتكثيف تغول اقتصاد السوق بحيث تسقط الطبقة العاملة و تصاب بعجز كبير و يسبب ذلك فوضى عارمة في بلدان كثيرة (دق3.35) هناكم ايضا اشارة واضحة الى تخطيطهم لحرب كبيرة مدمرة ، قد تتدخل بعض الدول الىسيوية الصاعدة للتوسط في انهائها، لكن القوى العالمية تمنعها من ذلك مما يدل على انها حرب عالمية (دق 3.45)
هناك ايضا اشارة واضحة الى علمهم (و ربما تخطيطهم) لسقوط الكنيسة النصرانية او ربما الملة النصرانية بشكل عام (دق 4.50و ما بعدها)
في الدقيقة الخامسة و ما بعدها، نلاحظ ان هناك مجموعة من الرجال عليهم هيئة و سمت، يعلو فوقهم الدجال و يدمرهم بحركة من يديه، الرجال رموز لحكام العالم، و هي اشارة الى ان خروج الدجال سيسقط النظام الحالي ليكون نظاما جديدا فيه حاكم واحد هو الدجال، و ذلك بعد الحرب العالمية التي اشار اليها الفيديو سابقا
قيام الطفل و نهوضه بعد ذلك (صاحب الرأس في شكل البيضة) رمز لكون الشعوب التي تم التحكم فيها جيد بالاعلام ستتبع الدجال و تخضع لها (اي انهم واثقون ان اعلامهم قد ادى دوره في غسيل ادمغة الناس بشكل جيد)
الرجل الراقص الصاعد (دق5.30) رمز لاتباع "الاسلام" الذين سيستبقيهم الدجال في فترة حكمه (طبعا هم يخططون على اساس انه ظاهر لا محالة و سيحكم الناس لسنوات فيجب ان نعرف منهج تفكيرهم لفهم رسائل الفيديو)، و هو الاسلام الصوفي القائم على الشطحات و البدع و الايمان بان غير الله ينفع و يضر، و كل ذلك متناسق مع مشروع الدجال لا محالة
في الدقيقة ستة و ما بعدها، يخرج الدجال بقاربه مما يشبه الكهف (رمز لخروجه الفعلي للناس)، و في الخلفية صورة لصوامع و مآذن و ابراج كنائس عليها الصلبان، كلها من الجليد تنهار و تسقط، و هذا رمز لسقوط الاديان جملة و توحد الناس على دين واحد وفق مخطط الدجال و جماعة الماسونيين الممهدين له، و صانعو الفيديو يعتقدون جازمين انهم سيبلغون هذه المرحلة، و لن يبلغوها يقينا باذن الله
في خاتمة الفيديو نلاحظ حضور رمزين : انهيار الاهرامات، و هو رمز لانتهاء مرحلة عمل الدجال و اتباعه السري بخروجه للناس علنا، و الرمز الثاني رمز الشمس المشرقة و هو رمز يقصد منه التأثير على المشاهد بشكل غير مباشر اذ يتضمن رسالة خبيثة مفادها ان عصر خروج الدجال هو عصر النور و الخروج من الظلمات
هذا باختصار تحليلي لأهم ما ورد في الفيديو، مع تكراري التحذير من ترويجه او الايمان بان ما ورد فيه سيتحقق، فكيد الشيطان ضعيف و كيد اولياءه اضعف، و اكثر ما ورد في الفيديو هو اماني و احلام يسعى الماسونيون لتحقيقها و سيكيد الله بهم من حيث لا يحتسبون فلا يتحقق -باذن الله- اكثر ما خططوا له، و لكن لا بأس بالاطلاع على ما يسعى اليه القوم و ما يدبرون له آناء الليل و اطراف النهار، و لابأس أن نعلم انهم يعدون لخروج الدجال في فترة حكم اوباما او عقب انهيار دولته بقليل، و لن يتم لهم ذلك باذن الله تعالى، و الدجال سيقتله المسيح عليه السلام و لن يمكن الله له في الارض بل سيمتحن به عباده ثم يختم له بالهزيمة في الشام ان شاء الله، و هذا ما نؤمن به جميعا و هو ما سيحدث باذن الله
و الله أعلم