منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المؤمنين والمؤمنات

-- قال صلى الله عليه وسلم وايم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها و نهارها سواء “
 
الرئيسيةاليوميةالأحداثمكتبة المنتدىالمنشوراتس .و .جبحـثالتسجيلدخولاالمواضيع اليوميه النشيطه
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }. ...
فهذه رسالة مختصرة إلى أهل الثغور في الشام،
وكما لهم حق النصرة فلهم حق النصيحة، فأقول:١
1--
عليكم بالاجتماع، فإن لم تجتمعوا على كمالٍ في الحق فلا تتفرقوا
بسبب نقص بعضكم، لا تفرقكم بدعة ومعصية فإنكم تقابلون كفرًا،
فقد اجتمع المسلمون على قتال العبيديين وقائدهم خارجي،
وقاتل ابن تيمية التتار ومعه أهل بدع.




٢---
بالفرقة تُهزم الكثرة، وبالاجتماع تنصر القلة، ولن تنتصروا حتى تقتلوا هوى النفس قبل قتل العدو، فالهوى يقلب موازين العداوات فتنتصر النفوس لهواها وتظن أنها تنتصر لربها،
وقليل الذنوب يُفرق القلوب، قال النبي ﷺ: (لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم) لم يمتثلوا باستواء صفوف الصلاة فتسبب بانـحراف القلوب،
فكيف بانـحراف صفوف الجهاد ولقاء العدو، فإن اختلفت القلوب فالتمسوا سبب ذلك في سوء الأعمال .


3---- إنكم في مقام اصطفاء ومقام ابتلاء، فمن أعلى مراتب الجنة جُعلت لمقاتلٍ قاتل لله، وأول مَن تُسَّعَر بهم النار مقاتل قاتل لهواه . ٤)---- إياكم وحب الاستئثار بالأمر وقد حذّر النبي ﷺ من (الأثَرَة) فاجعلوا همّكم نصرة الدين لا صدارة حزب وجماعة .

٥) ----
لا تخدعكم الألقاب فتوالوا لها وتعادوا عليها، فالله لا ينظر إلى ألويتكم وراياتكم وأسماء جماعاتكم، بل ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم،
لا تختصموا على اسمٍ فمهما بلغت أسماؤكم شرفاً فلن تكون أعظم شرفاً من كلمة (رسول الله) حيث محاها رسول الله بيده من صلح الحديبية
عندما نازعه المشركون عليها وذلك حتى يُمضي الحق وصالح الأمة .

٦)
----



العبرة بأعمالكم، فما ينفع (حزب الله) اسمه عند الله

٧)
 
لا يجوز لأحدٍ أن يجعل جماعته وحزبه قطبَ رحى الولاء والعداء، فلا يرى البيعة إلا له ولا يرى الإمارة إلا فيه،
ومن رأى في نفسه ذلك من دون بقية المسلمين فهو من الذين قال الله فيهم (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء)
قال ابن عباس لما قرأ هذه الآية: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم
إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله
وبالاختلاف والتنازع يذهب النصر (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) قال قتادة: لا تختلفوا فتجبنوا ويذهب نصركم .
٨) ---
لا يصح فيكم اليوم وأنتم في قتال وجماعات أن ينفرد أحدٌ ببيعة عامة يستأثر بها ولوازمها عن غيره وإنما هي بيعة جهاد
وقتال وثبات وصبر وإصلاح ونـحو ذلك، ولا يصح من أحدٍ أن ينفرد بجماعة منكم فيُسمى (أمير المؤمنين) وإنما أمير الجيش
أو الجند أو الغزو، فالولايات العامة مردّها إلى شورى المؤمنين لا إلى آحادٍ منهم، والألقاب استئثار تفضي إلى نزاع وقتال
وفتنة وشر، وإنما صحت الولاية الكبرى من النبي ﷺ لأنه ليس في الأرض مسلم سواه ومن معه، وليس في
الأرض خير من نبي ولا أحق بالأمر منه، فلو استأثر فهو نبي لا يرجع لأحدٍ ويرجع إليه كل أحد .

9---- لا يضرب بعضكم رقاب بعضٍ، فاتقوا الله في دمائكم، واحذروا مداخل الشيطان في تسويغ القتل وتبريره فتأخذوا أحداً بظن العمالة أو التجسس
أو التخذيل فالله حذر من الظنون التي تفسد أمر الأمة وتفرق شملها (اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم)
ولا تجوز طاعة أميرٍ في قتل مسلم معصوم ومن أُمر بحرام كقتل معصومٍ فلا تجوز طاعته ولا بيعته حتى بيعة قتال،
 ولو بايعه فبيعته منقوضة، ولا يجوز لأحدٍ أن يمتثل أمرًا ظاهره التحريم  حتى يتيقن من جوازه بعلمٍ وإن جهل سأل من يعلم،
حتى لا يلقى الله بدم أو مال حرام، فيُفسد آخرته بجهل أو تأويل غيره، فالله يؤاخذ كل نفس بما كسبت (كل نفس بما كسبت رهينةٍ)
ولا أعظم بعد الشرك من الدم الحرام .

تابع 9 ----

فقد صح من حديث ابن عمر، أن النبي ﷺ أمّر خالد بن الوليد إلى جذيمة فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون:

صبأنا، صبأنا، فأمر خالد بقتل أسراهم، فقال ابن عمر: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره،

قال: فقدموا على النبي ﷺ فذكروا له صنيع خالد، فقال النبي ﷺ ورفع يديه: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) مرتين .

فقد عصوا خالدًا لما اشتبه عليهم الأمر، وهذا في دماءِ من الأصل فيه الكفر فكيف بدم من الأصل فيه الإسلام ؟!

10 ----

عند النزاع انزلوا إلى حكم الله كما أمر الله (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله)
وقال: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)
فالنزول عند حكم الله إيمان والنفرة منه نفاق، وإن اختلف اثنان أو جماعتان فليتحاكموا
إلى ثالث من غيرهم، دفعاً لتهمة المحاباة، فقد ورد في الحديث عنه ﷺ قال: (لا تجوز شهادة خصم ولا ظنّين)
وفي الحديث الآخر: (لا تجوز شهادة ذي غمر (عداوة) لأخيه، ولا مجرب شهادة،
ولا القانع (أي التابع) لأهل البيت، ولا ظنين في ولاء ولا قرابة)
وقد جاء معناه من طرق متعددة يشد بعضه بعضاً، وهذا في الشهادة وفي القضاء من باب أولى

١١)

احفظوا ألسنتكم فإن الوقيعة في أعراض بعضكم تزيد من أحقادكم على بعضكم، فما يزال الواحد واقعاً
في عرض أخيه حتى يمتلىء قلبه حقدًا وغلاً عليه فيُصدّق فيه ظن السوء ويُكذّب فيه يقين الخير .



١٢)
أحسنوا الظن بالعلماء ورثة الأنبياء واحفظوا قدرهم بالرجوع إليهم والصدور عن قولهم،
وأحسنوا الظن بهم واحملوا أقوالهم على أحسن المحامل، فمدادهم في نصرة الحق أثرها عظيم
وقد جاء عن جماعة من السلف (مداد العلماء أثقل في الميزان من دماء الشهداء)

13)

لا تُرحم الأمة إلا إذا تراحمت فيما بينها، ومحبة الله للمجاهدين ونصرته لهم معقودة
برحمتهم بالمؤمنين وتواضعهم لهم، وعزتهم على الكافرين، فإن من صفات المجاهدين
ما ذكره الله في قوله تعالى
: (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم).



ومن الله استمدوا النصر والعون هو المولى فنعم المولى ونعم النصير .



الشيخ عبدالعزيز الطريفي ١٧/ من ذي القعدة / ١٤٣٤ هـ
.

 

 للذكرى.. المطبوعات العربية المعنية بأفغانستان 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نبراس الخير
عضو فعال
عضو فعال
نبراس الخير

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


للذكرى.. المطبوعات العربية المعنية بأفغانستان 2 Empty
مُساهمةموضوع: للذكرى.. المطبوعات العربية المعنية بأفغانستان 2   للذكرى.. المطبوعات العربية المعنية بأفغانستان 2 I_icon_minitime20/4/2024, 2:56 pm

المطبوعات العربية المعنية بأفغانستان في إقليم سرحد
الحلقة الثانية
 
بقلم: أحمد موفق زيدان
 
تحدثنا في الحلقة الماضية عن المنظمات الإغاثية العربية العاملة في بيشاور وما قدمه الإعلام العربي الإسلامي للجهاد الأفغاني من شهداء وجرحى وأسرى، ونواصل الحديث في هذا العدد عن (الموقف) كأول نشرة عربية و(صوت الجهاد) كأول مجلة عربية تعنيان بأفغانستان.
 
تعد (الموقف) أقدم نشرة عربية معنية بأفغانستان[1]، ويقول (محمد زمان مزمل) رئيس تحرير "الموقف" سابقاً والمتخرج من كلية الشريعة من المملكة العربية السعودية: "كنت في مكة عندما وقع الانقلاب الشيوعي في كابل بتاريخ 27 أبريل 1978، وسمعت بأن عدداً من الأحزاب الإسلامية نسقوا نشاطاتهم ضد النظام، فدفعني هذا الأمر لإصدار جريدة تظهر موقفنا وسميتها (الموقف)"، ولكن المجلة كانت حتى العدد الثامن تصدر باللغة المحلية الأفغانية "البشتو والفارسي" باسم (دريز) والذي يعني (الموقف)، ولكن منذ العدد التاسع بدأت الإصدار باللغة العربية، وكتب على العدد بأنه التاسع وليس الأول.
 
صدر العدد الأول من (الموقف) في سبتمبر 1978 من مكة المكرمة، والتي احتوت على أربع صفحات عادية بشكل "جريدة" من القطع المتوسط، (مزمل) الذي كان طالباً حينذاك في السعودية قال بأنهم ركزوا على مسألة ألا يستفيد ويستغل الكفار جهادنا.
 
الموقف كجريدة
 
لم نستطع الحصول على كل الأعداد الأولى للجريدة، ولكن حصلنا على العدد العاشر فما فوقه والذي يدل على أنه ظهر في مارس 1980، وكان العنوان الرئيسي في الصفحة الأولى: "أفغانستان بين الظهيرة الحمراء والمساء الحمراء" وإن كان الصواب المساء الأحمر، وتحدث الكاتب في المقال عن تفاصيل انقلاب 1978 وضحاياه، أما الصفحة الثانية فاحتوت على مقال طويل بعنوان: "قالوا الاتحاد.. فقلنا ضرورة وهذه شروطنا فما هي تبريراتكم؟)، وركز المقال على شروط الاتحاد خاصة بأن مسألة اشتراك كل حزب في الاتحاد يجب أن تعود لقوته، أما الصفحة الثالثة فقد تضمنت رأي الحزب الإسلامي حيال الاتحاد، وفي الصفحة الرابعة مقالات أخرى، أما العدد الذي يليه فركز على فلسطين المحتلة.
 
ومن العدد الخامس عشر بدأت الصحيفة بزاوية "من المحرر" حيث احتوى العدد الخامس عشر افتتاحية بعنوان: "بعد فشلهم في طهران يخططون لكابل"، ولم تكن الافتتاحية مقتصرة على أفغانستان فالافتتاحية الثانية كانت عن تركيا.
 
أما العدد السابع عشر فقد حمل في طياته خطبة (عبد الرحيم نيازي) أحد مؤسسي الحركة الإسلامية في أفغانستان وقال فيه: "لا يوجد بديل عن الإنقاذ سوى الجهاد".
 
وفي العدد العشرين كان هناك مقابلة مطولة مع المفكر (محمد قطب) شقيق (سيد قطب) أحد كبار الحركة الإسلامية في العالم والذي قُتل على يد الرئيس المصري الأسبق (جمال عبد الناصر) في عام 1966، كما ركزت الجريدة على الأخبار العسكرية.
 
السياسة:
 
سياسة الجريدة كانت داعمة للحزب الإسلامي ومتعاطفة مع إيران، فعلى سبيل المثال افتتاحيتها التي كانت بعنوان: "فشلوا في طهران فبدأوا يخططون في كابل"، أما العدد التاسع عشر فقد حمل العنوان الرئيسي في صفحته الأولى: "الحضارة الغربية ستترك ساحة المنافسة.. ولكن لمن؟"، وتحت هذا وضعت صور قادة الحركة الإسلامية كما يقولون ومنها صورة الخميني إلى جانب حسن البنا والمودودي.
 
التوزيع والقراء:
 
كانت الجريدة تطبع من 3-4 آلاف نسخة وترسل للبلاد العربية خاصة دول الخليج وبشكل مجاني، وكان مزمل يعمل فيها وحيداً ومعه طابع غير متفرغ، وقد تجاوب القراء العرب معها كثيراً، وكانت الجريدة تطبع بالآلة الكاتبة ما عدا العددان التاسع عشر والحادي والعشرون اللذان كانا بخط اليد.
 
من الجريدة إلى المجلة:
 
حول سبب تحولها من الجريدة إلى المجلة يقول مزمل: "لقد غيرناها إلى مجلة لأن الأخيرة يمكن الاحتفاظ بها، أما الجريدة فلا يمكن، أما السبب الثاني فذلك أنّ المجلة يمكن احتواؤها على مقالات وآراء أكثر من الجريدة أيضاً"، وفي هذه المرحلة ركزت المجلة على أبطال الجهاد الأفغاني والمقالات التحليلية والجانب السياسي والعسكري للجهاد، وكانت المجلة تحاول إظهار شخصية إسلامية في كل عدد مثل (حسن البنا) مؤسس الإخوان المسلمين في العالم، و(عبد الرحيم نيازي) أحد مؤسسي الحركة في أفغانستان.
 
وكانت المجلة يكتبها كاملة (مزمل) وركز في هذه المرحلة على أنّ الروس لا يمكنهم البقاء في أفغانستان عبر مقالات متتالية، وكان ذلك العمود الفقري لمقالاتنا كما يقول (مزمل)، ويتابع حديثه فيقول: "لقد كتبنا عدة مقالات عن نقاط الضعف في الجيش الروسي والخلافات بين الجيش والمخابرات الروسية (كي جي بي) بشأن التدخل في أفغانستان، كما هاجمنا في هذه المرحلة الأحزاب التي لا تؤيد الجهاد مثل مقال: سيدركونها متأخرين".
 
الطباعة والتوزيع:
 
في عام 1982 أُغلقت المجلة بسبب تأسيس اتحاد المجاهدين الأفغان، وأشارت المجلة في عددها الأخير بأنها ستضحي بنفسها في سبيل الاتحاد، واستبدلت آنذاك بمجلةٍ تابعة للاتحاد، وعانت المجلة (الموقف) خلال هذه الفترة مشاكل مادية ومشاكل في طاقم التحرير، وتغيرت أيضاً من اللجنة السياسية الثقافية.
 
الموقف ثانية
 
بعد حل اتحاد المجاهدين في عام 1985 بدأ كل حزب بإصدار مجلة له، فشرع سياف بإصدار (البنيان المرصوص).
 
وأصدرت الجمعية الإسلامية (صوت المعركة)، أما الحزب الإسلامي فاستأنف العمل في مجلة (الموقف)، وفي العدد الأول الذي أعقب الاستئناف كان عنوان الافتتاحية: "عودة الموقف"، وكثفت المجلة مقالاتها بخصوص جرائم الشيوعية في أفغانستان ومسألة المفاوضات السياسية بين نظام كابل وباكستان وذلك عبر حلقات، بالإضافة لأخبار الشهداء والأخبار العسكرية، والخطأ الذي ارتكبوه في المجلة أنهم بدأوا بالعدد الأول عند الاستئناف ولم يتابعوا ترقيم أعداد المجلة وكأنها قد بدأت الآن، والشيء الجديد في هذه الفترة هو ترجمة كلمات حكمتيار إلى العربية وطبعها، وكانت المجلة تضم 38 صفحة ما عدا العددان السادس والسابع مشتركين فكانا 58 صفحة حيث ركزت المجلة في هذا العدد على المصالحة الوطنية التي أعلنها نظام كابل في يناير 1987.
 
مرحلة العرب:
 
عندما أدرك الحزب الإسلامي بأنه لا يستطيع أن ينافس المجلات العربية الأخرى الموجودة في الساحة والتي يقوم عليها أشخاص عرب في الإخراج والمضمون قرر أن يسلم (الموقف) لأشخاص عرب، وفي مارس 1988 صدر أول عدد على أيدي موظفين عرب، وكانت أصغر حجماً من الأعداد السابقة ولكن أكثر مهنية، خاصة وأنّ في الطاقم الجديد صحفي متخصص واحد، وكذلك مخرج لديه خبرة لعمله السابق في مجلة (البنيان المرصوص)، وتكمن مشكلة الحزب في أنهم لم يختاروا العرب بعناية لأنهم كانوا من أحزاب إسلامية متنوعة، حيث ثمة بعض الشبهات بين بعضهم بعضاً، مما قاد بعضهم أن يتركها بعد إكمال صدور العدد الأول، وهما المُخرج وموظف الأرشيف وبقي الصحفي المتخصص.
 
وخلال العمل في هذا العدد وضعوا (سيد إسحاق دلجو) رئيس اللجنة الثقافية كرئيس لتحرير المجلة على الرغم من عدم معرفته باللغة العربية، وذلك قطعاً للطريق على الصحفي المتخصص الموجود معهم (عبد الرحمن نموس) أن يكون رئيساً للتحرير، وفي العدد الأول هذا كتب بأنه العدد الأول من السنة الثانية، وكان ذلك خطأ كبيراً أيضاً حيث أنّ المجلة أو الجريدة بدأت منذ عام 1978، لكن للأسف لا يعرفون تاريخها، وكان موضوع الغلاف: "حكمتيار يقول: أعلن بأن الجهاد سيستمر"، وكان المقال الأول في المجلة من حكمتيار بعنوان: "من خندق الجهاد"، وهذا أسلوب (البنيان المرصوص) التي تفتتح المجلة بمقال الأستاذ (سياف) حيث أن ذلك يؤثر على العرب، وبعدها تبدأ الأخبار السياسية والعسكرية ثم مقابلة مع حكمتيار وأفغانستان في الصحافة ومقالات أخرى، وتضمنت المجلة في هذا العدد 44 صفحة، ولكن العدد الذي يليه احتوى على 56 صفحة، حيث تركز على موقف المجاهدين من اتفاقيات جنيف ودعم الانتفاضة الفلسطينية، أما العدد الثالث من مرحلة العرب فاحتوى على 46 صفحة، مما يوحي بأن المجلة كانت تطبع ما يصلها من مقالات دون الالتزام بعدد محدد من الصفحات لكل عدد، وركزت في هذا العدد على حكومة المجاهدين برئاسة (أحمد شاه).
 
يقول عبد الرحمن نموس: "بسبب المشاكل المالية كنا نتأخر في إرسال المجلة للمطبعة إضافة إلى أنّ العاملين معنا من الأفغان لم يكونوا على درجة من المسؤولية في العمل".
 
الطباعة والتوزيع:
 
من العدد الأول لمرحلة العرب حتى السابع كانت تطبع في لاهور باستثناء العدد الثالث الذي طُبع في بيشاور، وكان حجم توزيع المجلة ألفي نسخة باستثناء السابع منها فبلغ توزيعه 8 آلاف نسخة.
 
نموس الذي كان رئيساً للتحرير يقول: "ما دامت المجلة تابعة لمنظمة فلا يمكن أن تغطي نفقاتها لأنها تركز على طباعة ونشر أفكار الحزب وليس على أسس تجارية".
 
وكان التوزيع يشمل دول الخليج والدول العربية حيث ترسل لمكاتب الحزب الإسلامي في الخليج، ولكن أخيراً بدأت ترسل للشعوب منفردة وخاصة العلماء والمشايخ.
 
وكان يُرسل للسعودية نصف الكمية المطبوعة وكله مجاني سوى 250 عدداً ترسل للأردن بسبب كون شقيق رئيس التحرير موظفاً في مكتبة بالأردن.
 
وبشأن الاشتراكات لم يكن فيها أكثر من 30 اشتراكاً وكلهم من السعودية، وحول التبرعات التي تلقتها المجلة يقول نموس: "استلمنا تبرعات لفرش المكتب"، وكانت رواتب بعض العرب العاملين على نفقة المحسنين أيضاً.
 
مرحلة جديدة:
 
قرر الحزب تسليم المجلة لأشخاص عرب آخرين والذين ضمنوا جلب أموال لها لأن المشكلة الوحيدة كانت المالية، وظهر العدد ولكن احتوى عدة أخطاء، فكتبوا بأن هذا العدد هو 67 من عمر المجلة وهذا ليس صحيحاً لأن المجلة لم تصدر مثل هذا الكم من الأعداد، الخطأ الثاني أنهم أرخوا بأن هذا العدد لشهر مارس على الرغم من أن الأعداد السابقة كانت قد صدرت لشهور مارس وأبريل ومايو أيضاً، والشيء الجديد في هذه المرحلة أنهم شطبوا اسم (إسحاق دلجو) من رئاسة التحرير، واحتوى هذا العدد على مقابلة مع الشيخ (عبد الله عزام) رحمه الله، ولكن الإخراج بدأ ينهار في هذا العدد، أما العدد الذي تلاه فضمّ العددان 68 و69 وركز على مقتل (عبد الله عزام) رحمه الله، وكان التوزيع بنفس المرحلة السابقة، أما بشأن المشكلة المالية فقدمت لجنة الإغاثة السعودية تبرعاً بمقدار مليونين وثلاثمائة ألف روبية باكستانية.
 
الموقف مع مجلس الشورى:
 
بعد هذا اندمجت المجلة مع مجلة (المجاهدين) الشهرية الصادرة بالإنجليزية والتابعة للحزب أيضاً وذلك تحت إشراف مجلس شورى الحزب بقيادة (فيض الله كاكر) وتصدر كل شهرين، وكان العددان 71 و72 أكبر في الحجم من الأعداد السابقة حيث ركز في العدد 70 على أنّ حكمتيار هدف للقوى الكبرى ومقابلة مع حقاني وقادة ميدانيين آخرين، وكان هناك ملحقاً لانقلاب تاناي، أما العدد 72 فركز على الانقلاب وموقف الحزب من ذلك والقضايا الإسلامية الأخرى مثل إريتريا والأخبار السياسية والعسكرية، وظهر شيء جديد في هذه المرحلة بأن كتبت قائمة رئيس التحرير والمحررون ولكن المدير (كاكر) لم يوافق على ذلك.
 
الطباعة والتوزيع:
 
من العدد السبعين أصبحت المجلة كل شهرين وبدأت طباعتها في كراتشي بسبب التكاليف في لاهور، وكانت ترسل من هناك للخارج، حيث تطبع 25 ألف نسخة وترسل لمندوبيات الحزب في الخارج وبعض شركات التوزيع، وفي بيشاور توزع حوالي ألف نسخة لمكاتب العرب وترسل بعض النسخ أيضاً بالسيارة لإسلام آباد، وأما المدن الباكستانية الأخرى فترسل لها بالطيران.
 
الطاقم:
 
يتشكل من سبعة عرب وأربعة أفغان.
 
الأهداف:
 
هذه هي المرة الأولى التي تكشف المجلة عن أهدافها كتابة ويلخص كاكر ذلك بسبعة أهداف:
 
1 - توضيح موقف الحزب الإسلامي وعلاقة ذلك بالقضايا الهامة.
2 - إفشال الدعايات ضد المجاهدين عامة والحزب الإسلامي خاصة.
3 - شرح الوضع العسكري والسياسي للجهاد بشكل عام والحزب خاصة.
4 - فضح مؤامرات الأعداء.
5 - التعريف بالوجه الحقيقي للأعداء.
6 - إظهار بعض الأخبار المهمة المتعلقة بالعالم الإسلامي.
 
صوت الجهاد
 
مجلة سياسية شهرية تصدرها الجمعية الإسلامية برئاسة البروفيسور برهان الدين رباني.
 
البداية:
 
عبد الأحد تارشي رئيس تحرير المجلة والذي درس في الجامعة الإسلامية بالمملكة العربية السعودية ولم يتمكن من إكمال دراسته هناك بسبب اشتراكه في الجهاد الأفغاني يقول: "بعد عودتي من المملكة العربية السعودية اقترحت على البروفيسور رباني فكرة إصدار مجلة عربية فهي مهمة وضرورية بين مؤيدينا العرب، وكانت الموقف كنشرة في تلك الفترة قد بدأت ويدعمها الحزب الإسلامي، والهدف من إصدار هذه المجلة إطلاع إخواننا العرب حول المآسي والمصاعب التي يعاني منها الشعب الأفغاني إضافة للوحشية الروسية، ووافق البروفيسور رباني على ذلك وعينني رئيساً للتحرير، وبدأت بعدها بالعمل".
 
صدر العدد الأول من المجلة في يوليو (حزيران) 1981 والتي كانت تحتوي على 50 صفحة باللونين الأسود والأبيض، بالإضافة للافتتاحية ومقال للأستاذ رباني ثم الأخبار السياسية والعسكرية وحياة الشهداء.
 
محتويات المجلة:
 
المجلة كانت بالقطع المتوسط، ولم تكن تلتزم بعدد محدد من الصفحات، فأحياناً يصل عدد صفحاتها إلى 68 صفحة مثل العدد الثاني، وأحياناً يصل إلى 74 صفحة مثلما حصل في العدد الثاني عشر، وركز العدد الثاني من المجلة على التدخل الروسي في أفغانستان، ونشر بيان الجالية الأفغانية في كل العالم خاصة في الدول العربية تجاه التدخل الروسي، وكذلك حياة المهندس (حبيب الرحمن) والذي كان أحد مؤسسي الحركة الإسلامية، وكذلك رسالة الجمعية الإسلامية إلى دول عدم الانحياز ومؤتمر وزراء خارجيتها المنعقد في دلهي، وذلك حول التدخل الروسي، بالإضافة إلى الشهداء الأفغان والأخبار العسكرية.
 
وفي العدد الخامس كتبت المجلة في افتتاحيتها عنواناً: "المملكة العربية السعودية تقطع علاقاتها مع نظام كابل" وثمنت هذه الخطوة، ولكن معظم محتويات المجلة ركزت على الأخبار العسكرية وأنّ الروس حتماً سينسحبون من أفغانستان، وفي العدد السادس كانت الافتتاحية عن دور المبشرين بين المهاجرين الأفغان، واستمرت بعرض ما تعانيه الأقليات الإسلامية في الفلبين وذلك من العدد الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وبدأت المجلة أيضاً بنشر أخبار المعارك التي تقودها الحركة الإسلامية في سوريا ضد النظام، وكانت تحصل على هذه الأخبار من خلال مجلة (النذير) الصادرة عن الإخوان المسلمين في سوريا، كما كتبت مقالاً بعنوان دور المرأة الأفغانية في الجهاد الأفغاني.
 
من العدد الثالث عشر بدأت المجلة بالتركيز على أخبار الاتحاد بين صفوف المجاهدين والذي كان يتزعمه رباني وسياف، وكانت افتتاحية العدد عن الاتحاد، وأجرت المجلة في هذا العدد مقابلة مع أحد أعضاء مجلس شورى الاتحاد، وفي العدد الخامس عشر كتبت المجلة افتتاحية بعنوان: "لماذا ترسل أمريكا المساعدات لنا؟"، ورفضت المجلة في افتتاحيتها فكرة أن أمريكا تدعم المجاهدين، وأجرت مقابلة مع الأستاذ رباني والذي كان في تلك الفترة رئيساً للاتحاد.
 
لم نستطع معرفة العدد الأخير الذي صدر من المجلة ولكن يبدو أنه السادس عشر حيث تم استبدالها مع (الموقف) بمجلة (النفير العام) الصادرة عن اتحاد المجاهدين آنذاك.
 
الطباعة والتوزيع:
 
يقول الأستاذ تارشي: "في البداية كنا نطبع المجلة في (صدر بيشاور)، ثم نقلنا الطباعة إلى لاهور لأنها أكثر تقدماً من بيشاور، وكان ثمة شخصان يراقبان الطباعة، وكلاهما كانا يعملان كمخرجين في المجلات الفارسية والبشتونية التابعة للجمعية.
 
وكان توزيع العدد الأول من المجلة 5 آلاف نسخة، ثم ارتفع في العدد الرابع إلى 6 آلاف نسخة، وفي العدد الرابع عشر وصل التوزيع إلى 8 آلاف نسخة، وكانت اللجنة الثقافية للجمعية هي المسؤولة عن توزيع المجلة ونشرها، وكانت المملكة العربية السعودية هي سوق المجلة، بالإضافة لإرسالها لسفارات الدول الموجودة في إسلام آباد باستثناء سفارات الدول الشيوعية، وكذلك كنا نرسلها إلى مكتبات الباعة، بالإضافة للاشتراكات وأحياناً الاشتراكات المجانية، وقد اشتركت دار الفتوى في السعودية بألف اشتراك".
 
مصادر الأخبار:
 
اعتمدت المجلة في أخبارها على الجمعية بشكل عام ولجنة الدعوة والتخطيط بالإضافة لمندوبي الولايات الأفغانية في بيشاور بشكل خاص.
 
توقف المجلة:
 
كان سبب توقف المجلة تأسيس اتحاد المجاهدين برئاسة سياف، فاندمجت مع الموقف تحت اسم (النفير العام)، ولكن عندما حل الاتحاد عادت المجلة باسم آخر، وسنتحدث عن هذا فيما بعد.
 
التمويل:
 
التمويل كان من الجمعية والمتبرعين والاشتراكات.
 
السياسة:
 
المجلة كانت للجمعية ولذلك فكانت سياستها تأييد الجمعية، وتطبع أخبار الجمعية من المظهريْن السياسي والعسكري.
 
 
المصدر:
مجلة المجاهدون - العدد السابع والعشرون
شوال 1411هـ / مايو 1991م




[1] الموقف تعد أقدم نشرة تعني بشؤون أفغانستان باللغة العربية، ولكن مجلة صوت الجهاد التي كانت تصدر عن الجمعية الإسلامية تعتبر أقدم مجلة عربية تعني بشؤون أفغانستان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
للذكرى.. المطبوعات العربية المعنية بأفغانستان 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» للذكرى.. المطبوعات العربية المعنية بأفغانستان 1
» للذكرى.. المطبوعات العربية المعنية بأفغانستان 3
» للذكرى.. المطبوعات العربية المعنية بأفغانستان 4
» للذكرى.. المطبوعات العربية المعنية بأفغانستان 5
» حرب على مصر و المنطقة العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المؤمنين والمؤمنات :: {{{{{{{{{ === منتدى المؤمنين والمؤمنات === }}}}}}}}}} :: المنتدى العام-
انتقل الى: