《 إشكالية المرض الروحي مع العبّاد 》
* هل ممكن لإمام مسجد ، أو معلمة قرآن كريم ، أو طالبة علم ، أو شخص يقضي وقت طويل مع القرآن الكريم ،
أن يكون مصاب بسحر أو عين أو حسد دون أن يعلم ؟
- صاحب الخير والطاعة لا تظهر عليهم الأعراض التقليدية والمعروفة بين بقية المرضى.
- أهل القرآن وأهل قيام الليل هم بمثابة المقرأة المتنقلة .
- بسبب كثرة عبادتهم أو تلاوة القرآن يعتبرون من المرضى الأقوياء ،
فغالباً الأعراض العضوية لديهم ضعيفة
لا تظهر عليهم أعراض النطق مثلاً ولا يصرعون
ولا يتأثرون برقية مدتها خمس دقائق أو عشرة .
- ومثل هؤلاء عارض الجان لديهم ليس من النوع الضعيف ،
وإلا لاحترق مع كثرة صلاتهم وتلاوتهم للقرآن وقيامهم الليل ..
- فيكون من النوع الذي يستطيع أن يحتمل أكثر من غيره ..
يستطيع أن يحتمل سماع عدة أجزاء من القرآن أو صلاة المريض لمدة ساعة ..
- ومثل هذا الجان لا يتأثر مع الرقية الصوتية المدبلجة ولا تظهر أعراض على المريض ،
فيكمل حياته محتار ولا يجد تفسير لأسباب التعطيل في حياته ؟
- مثل هذا المريض مظلوم من الرقاة ويقولون له : أنت ليس فيك شيء لأنه لم يتأثر بالرقية السريعة والجان لديهم لا ينطق.
• الراقي الشرعي الحذق يجب أن يعرف حالة المريض الدينية والإيمانية ويضعها في الحسبان عند تشخيص المرضى.
* فما الحل وكيف يكتشف أنه مريض فعلاً ؟ وبعد التشخيص ما العلاج الذي سيؤثر في هذا الجان المقاوم للرقية التقليدية ؟
# الحل هو :
مضاعفة الرقية ، مضاعفة العبادات ، واحتساب نيّة الاستشفاء .
ويكون عند المريض ذنب يصرّ عليه هي نقطة ضعفه وثغرة العارض : يجب أن يتخلص منها.
* طريقة التشخيص ، تكون عبر معرفة برنامج المريض التعبدي المعتاد :
- فإن كان يقرأ جزئين يومياً ، يطلب منه أن يقرأ أربعة أجزاء لكن يضيف نيّة الاستشفاء ، حينها يلحظ فرق وتظهر أعراض.
- إن كان يقرأ البقرة مرة واحدة ، يطلب منه أن يقرأها في صلاة نافلة أو يقرأها مرتين.
- إن كان يقرأ رقية لمدة عشر دقائق ، يطلب منه قراءة رقية لمدة ساعة.
وهكذا.