الأردن بلد في خطر

الدكتور إياد قنيبى الصفحة الرسمية
9

الأردن بلد في خطر، بناء على فهم سنن الله تعالى. مصادر الخطر اثنان:
الأول: تفشي المعاصي بشكل مزرٍ، وسلبية عامة الصالحين تجاهها.
(يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟!)، قال: (نعم، إذا كثر الخبث).
ندرة الحجاب الصحيح، فوضى العلاقة بين الجنسين، بل وتزايد الفاحشة، موت الغيرة، السلبية تجاه قضايا المسلمين ونصرة المظلومين، مداهنة الظالمين، تفشي الربا، العزوف عن تعلم الدين، وغيرها الكثير.

الثاني، وهو الأهم: الأمن من مكر الله، ومعناه: أن تفعل المعصية وأنت تحس بالأمن من عقوبتها:
((أَفَأَمِنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون))
هذا الأمن من عاقبة المعصية كثيرا ما يكون شرا عند الله من المعصية ذاتها. فعاصٍ خائف أقرب إلى الرحمة من عاص مستهين مستخفٍّ.
الأردن بلد لم يتعرض لنكبات رئيسة بعد، وأظن كثيرا من سكانه قد غرهم حلم الله، بل وقعوا فيما هو أخطر من الأمن من مكر الله! ألا وهو أنهم ينسبون ما هم فيه من أمن لسياسات البلد التي تسترضي القوى الأرضية، بغض النظر عن إرضائها أو إسخاطها لله رب العالمين!
هذا خطر للغاية! ألا تنسب الفضل في الأمان إلى رحمة الله وحلمه وإمهاله، بل إلى معصية الله! وكأنك تقول: (ومن أين يأتينا العذاب والقوى العظمى راضية عنا؟ فنحن لا نخالفها)!

هذا يذكرني بآية عظيمة:
((قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون)).
تصور أناسا في دار يتلفتون من الشبابيك ترقبا لعدو يدهمهم من الخارج، فلما لم يروا عدوا أحسوا بالأمان. فإذا برب العزة يخلخل قواعد الدار التي ظنوا أنها ثابتة راسخة، وما ظنوا أبدا أن يأتيهم العذاب من ناحيتها، فانهار عليهم السقف من فوقهم وأصبحوا حطاما!
((وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون)).

يا أهل الأردن، بمن فيها ممن نزح إليها من بلاد منكوبة مجاورة فظن أنه أصبح في أمان فعاد يعصي ربه وما اتعظ بما حل ببلده!! لا يغرنكم حلم الله!
يا أهل الأردن، لا تنسبوا الفضل في تأخر العذاب لمعصية الله!
يا أهل الأردن، أصلحوا أمركم وعيشوا قضايا المظلومين وأنكروا المنكر، ولا تفروا من سخط العباد إلى سخط الله، بل اعملوا ليومٍ قال الله في مثله: ((فلما نسوا ما ذُكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون)).
يا أهل الأردن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله ليُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته))، ((ففروا إلى الله)).
اللهم ردنا والمسلمين إلى ما تحب ردا جميلا.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته 

بهذه المقاييس كل البلدان العربية فى خطر ...فما يحدث فى الاردن من انتهاك للحرمات يحدث عندنا بالجزائر وتونس ومصر وووو 
صدقا ان الله تعالى امهلنا اشد الامهال ...ولكن للاسف لم نعد ولم نرجع للطريق المستقيم الذى ارتضاه لنا ربنا 
اللهم احفظ بلاد الاردن وكل بلاد المسلمين وردنا اليك ردا جميلا

وعليكم السلام ورحمة الله وبرکاته

فعلا أختي مشتاقة لربها ....قد ظهر الفساد في البر والبحر ..وأصبح کل في الخطر إلا من أناب الى ربه وترك معصية ربه وعبادة الطاغوت الى رکن عبادة الله تعالى وحده والصبر وعدم الانجراف مع الاهواء ...فالعبادة في هذه الايام تعادل الهجرة في سبيل الله ...لصعوبة الإداء هذه الواجبات ...
نسأل الله أن يکتبنا من عباده المهاجرين المجاهدين في سبيله ...آميين
وجزاك الله خيرا أخينا أبا محمد

و ماذا عن علماء السلاطين يا قنيبي؟؟
اذا كان هنالك ثم عذاب او سخط فارجو ان يكون لهم منه الحظ الاوفر...آمين
أمن على دعائي يا قنيبي