منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المؤمنين والمؤمنات

-- قال صلى الله عليه وسلم وايم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها و نهارها سواء “
 
الرئيسيةاليوميةالأحداثمكتبة المنتدىالمنشوراتس .و .جبحـثالتسجيلدخولاالمواضيع اليوميه النشيطه
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }. ...
فهذه رسالة مختصرة إلى أهل الثغور في الشام،
وكما لهم حق النصرة فلهم حق النصيحة، فأقول:١
1--
عليكم بالاجتماع، فإن لم تجتمعوا على كمالٍ في الحق فلا تتفرقوا
بسبب نقص بعضكم، لا تفرقكم بدعة ومعصية فإنكم تقابلون كفرًا،
فقد اجتمع المسلمون على قتال العبيديين وقائدهم خارجي،
وقاتل ابن تيمية التتار ومعه أهل بدع.




٢---
بالفرقة تُهزم الكثرة، وبالاجتماع تنصر القلة، ولن تنتصروا حتى تقتلوا هوى النفس قبل قتل العدو، فالهوى يقلب موازين العداوات فتنتصر النفوس لهواها وتظن أنها تنتصر لربها،
وقليل الذنوب يُفرق القلوب، قال النبي ﷺ: (لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم) لم يمتثلوا باستواء صفوف الصلاة فتسبب بانـحراف القلوب،
فكيف بانـحراف صفوف الجهاد ولقاء العدو، فإن اختلفت القلوب فالتمسوا سبب ذلك في سوء الأعمال .


3---- إنكم في مقام اصطفاء ومقام ابتلاء، فمن أعلى مراتب الجنة جُعلت لمقاتلٍ قاتل لله، وأول مَن تُسَّعَر بهم النار مقاتل قاتل لهواه . ٤)---- إياكم وحب الاستئثار بالأمر وقد حذّر النبي ﷺ من (الأثَرَة) فاجعلوا همّكم نصرة الدين لا صدارة حزب وجماعة .

٥) ----
لا تخدعكم الألقاب فتوالوا لها وتعادوا عليها، فالله لا ينظر إلى ألويتكم وراياتكم وأسماء جماعاتكم، بل ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم،
لا تختصموا على اسمٍ فمهما بلغت أسماؤكم شرفاً فلن تكون أعظم شرفاً من كلمة (رسول الله) حيث محاها رسول الله بيده من صلح الحديبية
عندما نازعه المشركون عليها وذلك حتى يُمضي الحق وصالح الأمة .

٦)
----



العبرة بأعمالكم، فما ينفع (حزب الله) اسمه عند الله

٧)
 
لا يجوز لأحدٍ أن يجعل جماعته وحزبه قطبَ رحى الولاء والعداء، فلا يرى البيعة إلا له ولا يرى الإمارة إلا فيه،
ومن رأى في نفسه ذلك من دون بقية المسلمين فهو من الذين قال الله فيهم (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء)
قال ابن عباس لما قرأ هذه الآية: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم
إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله
وبالاختلاف والتنازع يذهب النصر (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) قال قتادة: لا تختلفوا فتجبنوا ويذهب نصركم .
٨) ---
لا يصح فيكم اليوم وأنتم في قتال وجماعات أن ينفرد أحدٌ ببيعة عامة يستأثر بها ولوازمها عن غيره وإنما هي بيعة جهاد
وقتال وثبات وصبر وإصلاح ونـحو ذلك، ولا يصح من أحدٍ أن ينفرد بجماعة منكم فيُسمى (أمير المؤمنين) وإنما أمير الجيش
أو الجند أو الغزو، فالولايات العامة مردّها إلى شورى المؤمنين لا إلى آحادٍ منهم، والألقاب استئثار تفضي إلى نزاع وقتال
وفتنة وشر، وإنما صحت الولاية الكبرى من النبي ﷺ لأنه ليس في الأرض مسلم سواه ومن معه، وليس في
الأرض خير من نبي ولا أحق بالأمر منه، فلو استأثر فهو نبي لا يرجع لأحدٍ ويرجع إليه كل أحد .

9---- لا يضرب بعضكم رقاب بعضٍ، فاتقوا الله في دمائكم، واحذروا مداخل الشيطان في تسويغ القتل وتبريره فتأخذوا أحداً بظن العمالة أو التجسس
أو التخذيل فالله حذر من الظنون التي تفسد أمر الأمة وتفرق شملها (اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم)
ولا تجوز طاعة أميرٍ في قتل مسلم معصوم ومن أُمر بحرام كقتل معصومٍ فلا تجوز طاعته ولا بيعته حتى بيعة قتال،
 ولو بايعه فبيعته منقوضة، ولا يجوز لأحدٍ أن يمتثل أمرًا ظاهره التحريم  حتى يتيقن من جوازه بعلمٍ وإن جهل سأل من يعلم،
حتى لا يلقى الله بدم أو مال حرام، فيُفسد آخرته بجهل أو تأويل غيره، فالله يؤاخذ كل نفس بما كسبت (كل نفس بما كسبت رهينةٍ)
ولا أعظم بعد الشرك من الدم الحرام .

تابع 9 ----

فقد صح من حديث ابن عمر، أن النبي ﷺ أمّر خالد بن الوليد إلى جذيمة فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون:

صبأنا، صبأنا، فأمر خالد بقتل أسراهم، فقال ابن عمر: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره،

قال: فقدموا على النبي ﷺ فذكروا له صنيع خالد، فقال النبي ﷺ ورفع يديه: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) مرتين .

فقد عصوا خالدًا لما اشتبه عليهم الأمر، وهذا في دماءِ من الأصل فيه الكفر فكيف بدم من الأصل فيه الإسلام ؟!

10 ----

عند النزاع انزلوا إلى حكم الله كما أمر الله (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله)
وقال: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)
فالنزول عند حكم الله إيمان والنفرة منه نفاق، وإن اختلف اثنان أو جماعتان فليتحاكموا
إلى ثالث من غيرهم، دفعاً لتهمة المحاباة، فقد ورد في الحديث عنه ﷺ قال: (لا تجوز شهادة خصم ولا ظنّين)
وفي الحديث الآخر: (لا تجوز شهادة ذي غمر (عداوة) لأخيه، ولا مجرب شهادة،
ولا القانع (أي التابع) لأهل البيت، ولا ظنين في ولاء ولا قرابة)
وقد جاء معناه من طرق متعددة يشد بعضه بعضاً، وهذا في الشهادة وفي القضاء من باب أولى

١١)

احفظوا ألسنتكم فإن الوقيعة في أعراض بعضكم تزيد من أحقادكم على بعضكم، فما يزال الواحد واقعاً
في عرض أخيه حتى يمتلىء قلبه حقدًا وغلاً عليه فيُصدّق فيه ظن السوء ويُكذّب فيه يقين الخير .



١٢)
أحسنوا الظن بالعلماء ورثة الأنبياء واحفظوا قدرهم بالرجوع إليهم والصدور عن قولهم،
وأحسنوا الظن بهم واحملوا أقوالهم على أحسن المحامل، فمدادهم في نصرة الحق أثرها عظيم
وقد جاء عن جماعة من السلف (مداد العلماء أثقل في الميزان من دماء الشهداء)

13)

لا تُرحم الأمة إلا إذا تراحمت فيما بينها، ومحبة الله للمجاهدين ونصرته لهم معقودة
برحمتهم بالمؤمنين وتواضعهم لهم، وعزتهم على الكافرين، فإن من صفات المجاهدين
ما ذكره الله في قوله تعالى
: (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم).



ومن الله استمدوا النصر والعون هو المولى فنعم المولى ونعم النصير .



الشيخ عبدالعزيز الطريفي ١٧/ من ذي القعدة / ١٤٣٤ هـ
.

 

 ماذا لو اندلعت الثورات في أمريكا و أوروبا؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشاعر العربي
المشرف العام
المشرف العام
الشاعر العربي

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


ماذا لو اندلعت الثورات في أمريكا و أوروبا؟ Empty
16012012
مُساهمةماذا لو اندلعت الثورات في أمريكا و أوروبا؟

ماذا لو اندلعت الثورات في أمريكا و أوروبا؟

ماذا لو اندلعت الثورات في أمريكا و أوروبا؟ Riot-460x276



(بقلم الشاعر العربي)

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الإخوة و الأخوات الكرام

هذا الموضوع متشعب و لكن لعلي آتي على بعض جوانبه سريعا
وهو كما يشير إليه العنوان:
ما الذي سيكون عليه حال المشهد في كل من أوروبا و أمريكا
إذا قامت عندهم ثورات شعبية تشبه التي حدثت في الدول العربية؟

أولا.. قد يتعجب العديد منكم..
لمجرد طرحنا لهذا الموضوع
و لكن يا أخي لا تتعجب

من يلقي نظرة على آخر الإحصائيات و الأرقام
يعلم علم اليقين أن عجلة الاقتصاد العالمي توشك على التوقف
و ما الأزمة الاقتصادية الأولى في آواخر 2008
أزمة العقارات و المصارف الأمريكية إلا إنذار أول شديد الخطورة
ثم تلتها أزمة الدين العام الأمريكي في أوت 2008
حيث وقفت أمريكا عندها على حافة الانشقاق الحقيقي
لو لم يتم التصويت على قرار رفع سقف الدين العام

كما لا ننسى إجراءات التقشف و التخفيض في الأجور
التي عصفت بالرئيس الإيطالي بيرلسكوني
و هو الثعلب الذي لا يتزحزح بسهولة
و لا ننسى إفلاس اليونان (الصورة من مواجهات في اليونان)
و تدعيمها بأموال ضخمة من الاتحاد الأوربي في شكل ديون
عجزت عن تسديدها فيما بعد
و النموذج اليوناني يهدد كلا من إسبانيا و البرتغال و إيطاليا..

إن هذا يعني شيئين على المدى القصير:
أولا أن يرتفع الدعم الحكومي أو ينخفض
لقطاعات كانت شبه مجانية من قبل
مثل التعليم و التأمين الصحي و منح الشيخوخة و التقاعد و البطالة..
و ثانيا أن تتزعزع الروابط المشتركة بين دول الاتحاد الأوربي
لأنه اتحاد يقوم أصلا على المال و الأعمال لا غير
فالأوربيون الذين ترونهم على أنهم أرقى الشعوب و الحضارات
و الله الذي لا إله إلا هو ما هم إلا وحوش و لكن روّضهم الترف و المال
و جمعهم النعيم و رغد العيش

أما الروح.. و أما المبادئ.. و أما الأخلاق
فهي عندهم كمثل البيت الخرب الأجوف
لا عرفون معروفا و لا ينكرون منكرا
و هذا لا يلام على بلدان جعلت من الدين عدوا للعلم

فهذه هي إخواني حقيقة الوحدة الأوربية
و مثلها الولايات المتحدة الأمريكية
التي تمتد على مساحة جغرافية تقارب القارة بأكملها
و تتكون من قرابة الخمسين ولاية كل ولاية بحجم دولة
إن اتحادهم هذا سيكون أول ما يتزلزل بمفعول الانهيار المالي
و ذلك كما قلنا لأنهم قوم لا دين و لا أخلاق لهم
دينهم بطونهم
و قبلتهم نساؤهم
و آخرتهم هي دنياهم

إن ردة فعل الشعوب الغربية عند تأزمها اقتصاديا
سيكون بمثابة ردة فعل مدمن المخدرات الذي تنتزع منه المخدر بصفة فجئية
فيكون عندها مستعدا لفعل أي شيء و في فقدان تام للوعي ربما

و إن ما رأيناه في بلداننا العربية المسلمة
من تكوين للجان الحماية الشعبية
و تكاتف الأهالي و تعاونهم
و ذكر الله و دعاء القنوت و إغاثة المصابين وغير ذلك
بل و استقبال الأجانب مثل ما حدث في بنقدران
من استقبال التونسيين للاجئين من مختلف الديانات و الجنسيات

هذا يعتبر في المفهوم الأوربي و الأمريكي
نوعا من السذاجة و الحمق و التفكير الأبله الرومنسي
طبعا سيصيح في وجهي الكثيرون على أنهم أكثر من ينادي بحقوق الإنسان
و الحيوان و النباتات و ربما المخلوقات الفضائية
و لكن أقول يا إخوة هذا في زمان توفر المال و الإعلام و الراحة
حتى أن الكثيرين من ممثلي مشاريع حقوق الإنسان
و رعاية الأطفال تجدهم من المشاهير من اللاعبين أو الممثلين
المليارديرات و غيرهم يعني من باب التسلية و الترفيه

و لكن عند الجوع و الخوف و التشرد
قد ينسى المسلم المؤمن في لحظات أخاه المسلم
فما ظنك بمعدوم العقيدة؟

و رغم هذا لا ينبغي لنا أن ننكر أن في هذه الشعوب من هو
و إن لم يكن مسلما و لكنه منكر للظلم بحق
و هو مشروع مسلم بإذن الله
و تجده يناضل من أجل قضايا الإنسان
و يهتدي أغلب هؤلاء إلى الإسلام في آخر الأمر
و لكن عدد هؤلاء قليل جدا جدا مقارنة بغيرهم من الناشطين في هذا الميدان

إذن ما نريد قوله
أن الجوع و الفقر و البطالة
سوف تضرب الغرب كما ضربت الشرق
و ذلك قادم لا مفر منه بإذن الله تعالى
استنادا لما نراه من أرقام و أحداث بدأت أماراتها واضحة للعيان
و إن هذه الدول إن ثارت
إن ثارت..
و خاصة الولايات المتحدة الأمريكية
حيث يقتل الرجل أباه و أمه بدم بارد
و حيث يتزوج الرجل بالرجل و المرأة بالمرأة بموجب قانوني!
و حيث تباع الأسلحة بموجب الدستور بدون رخصة أحيانا في المحلات التجارية
و حيث لا يوجد أي قاسم مشترك بين السكان
لا في اللون و لا في الدين و لا في الجنس
القاسم المشترك الوحيد هو الــ "$"
فإذا سقط الدولار..
و مع انتشار السلاح و الأحقاد و صراعات العنصرية و غير ذلك
سنرى أياما تعجز عن وصفها أفلام هوليود عندهم و الله أعلم

و يا إخوتي إن ذلك كله من عدل الله تعالى
فإن الله تعالى خلق الإنسان وفق إرادته.. لا وفق إرادة الإنسان
و خلق له أرضا و سماء و طعاما و شرابا.. وفق حكمة الله لا وفق رأي الإنسان
و كذلك فقد شرع له شريعة و أنزل له دينا وفق حكمة الله و ليس وفق رأي الإنسان
و لكن هذا المخلوق هو الوحيد الذي يصر على عكس مراد الله
و على أن يخلق لنفسه قوانين و أحكام و مفاهيم و أديان
تلقي بقوانين و حكمة ربه عرض الحائط

و قد تمتع برهة من الزمان بهذه الحضارة المغرية الخداعة
و ظن أنه تمكن من تحدي الله
و استهزأ بشريعته و قال أنها رجعية و قديمة لا تصلح
و لكن الله تعالى يمهل للظالم
يمهله يمهله حتى إذا أخذه لم يفلته!

و لكن الكرة الأرضية كلها هذه المرة
- إلا قليلا جدا من الأفراد -
انخرطوا في ذلك النظام العالمي الجديد
ولو بدرجات مختلفة
إنهم يريدون أن يديروا أمر عالم خلقه الله تعالى
بقانون خلقوه بآرائهم الناقصة!!!

و لكني أحسب هذين الآيتين قد اقترب أوانهما :

" فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون . فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين"
(الأعراف 44 - 45)

"حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت و ظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون"
(يونس 24)

بادروا إخوتي في الله بالتوبة إلى الله و الأعمال الصالحة
و التمسك بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم
و التزود بالحسنات ليوم الميعاد
و لا ترضوا بغير شريعة الله و دين الإسلام
و لا تنسونا من صالح دعائكم

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

ماذا لو اندلعت الثورات في أمريكا و أوروبا؟ :: تعاليق

الجنة دار السعادة
رد: ماذا لو اندلعت الثورات في أمريكا و أوروبا؟
مُساهمة 17/1/2012, 1:55 pm من طرف الجنة دار السعادة
كلام في الصميم وتشخيص موفق لحالة الغرب .. ولابد لكل بداية نهاية ..

ماذا لو اندلعت الثورات في أمريكا و أوروبا؟ 15510
فتى الملاحم
بسم الله والصلاة على رسول الله وآله وصحبه وسلم :
موضوع شيق وطرح واقعي ولكن لو أردنا أن نحلل أسباب الإنهيار نأخذ الموضوع من أساسه أي أساسهم الإقتصادي فإقتصادهم قائم على نهب الشعوب وإبتزازها
ولا يغرك مايقولون أن عندهم صناعه فهذه الصناعه لاتقوم إلا من مواد ومعادن وهذه المعادن لاتوجد عندهم بل عندنا فهم يأخذونها ( يسرقونها) ويصنعون منها الأسلحه الفتاكه ويخيفونا بها فالمسألة مثل إعادة تدوير ولكنهم إستصدموا بتراكمات الديون بسبب الرأسمالية والربا وقد قاموا بالغزوا على العراق والشرق الأوسط لكي يجدوا مخرج وكان في إعتقادهم أنها ستكون حرب سريعه ويجنون ثمارها بسرعه ولكنهم
وقعوا في وحل ومأزق كبير وقد حاولت دول عربيه بمحاولة دعم هذه الرأسماليه ولكن لاجدوى أما من ناحية ثورة في الغرب فالوضع لا يشبه الوضع عند العرب لأن الوضع في العرب ديكتاتوريه مطلقه والوضع في الغرب ديموقراطيه فهم سيتظاهرون فقط ضد سياسات التقشف وليس لإسقاط الحكومات لأنهم هم الذين وضعوها وإنتخبوها ثم الوضع في الغرب إذا قرب من الإنهيار فصدقوني سيستولون على منابع النفط والثروات العربيه لأنها عندهم الخلاص من الأزمه وسيأتون كالكلاب المسعوره وسيخططون ويقومون بالمؤامرت علينا وسيضعون أيديهم بأيدي أعدائنا وسيخونوننا ثقوا ثقة تامه إذا رأوا أن هذه مصلحتهم فسيخونون لأنهم لا يعرفون إلا لغة المصالح
قد يسأل سائل ويقول مادام إنهم يأخذون حصه من ثرواتنا مجانا فلماذا يغزوننا فأقول أن هذه الحصه لم تعد تكفيهم فهم في مأزق فيريدون الإستيلاء على كل شي ولكن أبشركم لن يستطيعوا لأنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وسترون عذاب الله عليهم قريبا بالكوارث وبعدها المهدي وخليفته القحطاني يدوسونهم كطين الأزقه قريبا .
 

ماذا لو اندلعت الثورات في أمريكا و أوروبا؟

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» " جاء أمر الله " " اندلعت الحرب مع اسرائيل "
» أوروبا تكتشف "فرشاة أسنان ثورية"
» انتحار أمريكا .. في شمال أفريكا!
» مصر السعودية و أمريكا
» انفجار براكين أمريكا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المؤمنين والمؤمنات :: {{{{{{{{{{مدونات اعضاء المؤمنين والمؤمنات}}}}}}}}}} :: مدونات الاعضاء :: مدونة الشاعر العربي-
انتقل الى: